أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حان وقت الجنون ايها السادة














المزيد.....

حان وقت الجنون ايها السادة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 14:19
المحور: كتابات ساخرة
    


اقسم اني سأزعل منكم كثيرا بل وامنعكم من قراءة هذه" الخزعبلات" اذا لم ترقصوا معي.. انها حركات بسيطة فالذي لايعرف كيف يهز البطن يمكن ان يراسلني على ايميلي الخاص لأشرح له "مالعمل"، واذا احس احدكم بالاحراج فعليه ان يقفل باب غرفته نصف ساعة لااكثر ويرقص وحيدا.
واذا كان احدكم يملك صوتا ملائكيا فستكون السهرت رائعة معه وهو يطرب اصدقائه بشغف الكلام مصحوبا بهزات "مثيرة" لخصره ومؤخرته.
المهم ان ترقصوا فقد مر قبل ايام عيد الام ورقصت كل امهات الدنيا فرحا فما زال الرجل "شهم" بما فيه الكفاية ليضع هو تاريخ المناسبة وعليهن الاحتفال.
قطار الاحتفال ايها السادة توقف بعد ان "مخر" الجبال والوديان وشق البحار والسهول وتلوى في مراعي الغزلان، توقف في مصر الحبيبة ليبكي على كمية"الديزل" التي صرفت على الفاضي.
احتفلت وسائل الاعلام المصرية بعيد الام الذي يجىء تكريما – كما تقول الصحف المصرية- لكل ام نجيبة بذلت الغالي والرخيص من اجل تربية اولادها وبناتها على اكمل وجه.
كلام جميل ورائع يستطيع اي محرر مبتدىء ان يدبجه دون اللجوء الى مهارة "السرقات" الادبية من امهات الكتب في هذا المجال.
ولكن القنبلة النووية التي اطلقتها هذه الصحافة كانت مدوية فعلا فقد وقع الاختيار على الراقصة " فيفي عبده" لتكون الام المثالية في مصر.
وحين ظهر الخبر الى عامة الناس ساد الهرج والمرج بينهم وتبين انهم انقسموا الى طوائف وامم.
طائفة اصحاب اللحى لم يصدقوا الخبر وقال الناطق الرسمي لجماعتهم بان الخبر "عار" عن الصحة ولكن ذلك لايمنع من اصدار فتوى تمنع اي زوجة او ام ان ترقص في مطبخها مما يشكل خطورة في مذاق ا"الطبخة"، والشق الثاني في تحريمه هو مخافة ان تلجأ الامهات الى زيادة اوزانهن على غرار جسم فيفي عبده الذي زاد عن حده حبتين ومازالت ترقص .. كيف لا وهي الام المثالية المصرية.
اما اصحاب الملاهي في القاهرة فقد صفقوا طويلا للخبر ووزعوا المشروبات الروحية وغير الروحية مجانا على الرواد الذين حرصوا على مشاهدة مسابقة اجمل رقصة تؤديها احدى الفنانات المبتدئات مقلدة بها الام فيفي عبدو والتي ستنال جائزة مالية قيمة في نهاية السهرة ومقدارها الف جنيه.
اما طائفة اليساريين فقد نددوا في بيان مفحم في هذا الاختيار ووصفوه بانه من بقايا "البرجوازية الرثة" واعلنوا بانهم سيقضون سهرتهم هذه الليلة في العش الزوجي ومراقبة الزوجات خوفا من رقصهن بغفلة منهم.
وتفاجأ الناس ببيان هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الذي اشاد بهذه المبادرة وبارك في حسن اختيار اعضاء لجنة الترشيح للراقصة المبدعة التي تلوت سنين طويلة على خشبة المسرح ليصفق لها الجمهور بيد واحدة فيما كانت يده الاخرى في مكان آخر.
وقال البيان ان الرقص "الشريف" البعيد عن اثارة الغرائز الحيوانية هو جزء في حياة المرأة وهو بالتالي رياضة مستحبة على كل الامهات والزوجات الامتثال لها, ونحن بدورنا سنفكر بفتح معاهد اسلامية لتعليم الزوجات الرقص على واقناع فيفي عبدو لالقاء المحاضرات فيها خصوصا بعد ان احالت نفسها على التقاعد بسبب زيادة وزنها المفرط.
اما الحزب الحاكم في مصر فقد امر جميع باعة الفول والحمص الذين يصطفون قريبا من مترو الانفاق على تأدية رقصات فيفي عبدو اثناء بيع منتجاتهم الفولية للزبائن وسيحرم كل بائع من العمل مالم ينفذ هذا القرار الجمهوري.
اما سكان النوبة في اعالي مصر فقد ضحكوا كثيرا تلك الليلة وقال بعضهم: اي فيفي عبدو ياباشا اصل الحكاية هي جت مرة عندنا لتحضر حفل زواج ورأتنا ونحن نرقص فقررت ان تعمل زينا بس بالملاهي.
وكان اكثر الحكام سعادة هو سيادة الرئيس الذي وجد ان اختيار فيفي عبده هبة نزلت اليه من السماء فقد نسي العمال "الملاعين" مطالبتهم برفع الاجور بعد ان تظاهروا أمام قبة البرلمان امس الاول.
وجاء نتنياهو خصيصا الى القاهرة وسكن في جناحه الخاص في شرم الشيخ ليهنىء الحزب الحاكم على هذا الاختيار ولكن الصحف قالت ان المحادثات تناولت بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
احد المستثمرين استغل الفرصة وطار الى القاهرة من دولته الخليجية ليقدم عقدا مفتوحا مع الراقصة الام على مسارح الخليج وبالسعر الذي تراه مناسبا مع الاحتفاظ بحقه في تعديل هذا العقد اذا وسوست نفس احد الشيوخ في الاستيلاء على هذه البيضة الذهبية.
واكتفى شهود عيان كانوا يراقبون بيت "الفنانة" بالقول انها تزمع الذهاب لاداء فريضة الحج بعد هذا التكريم الذي وهبه الله لها واشارة لبدء التوبة بعد اطنان من المعاصي تشعر انها ارتكبتها في شبابها.
صحيح اين الموسيقا.. دعونا نرقص.
و"دكي ياموسيقا" كما ذكرت احدى الكاتبات مختتمة مقالها في الحوار المتمدن الاسبوع الماضي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتف الحواجب يانعيمة
- بن لادن وجيمس بوند
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حان وقت الجنون ايها السادة