أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف ابو الفوز - حوار مع تاج السر عثمان بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني















المزيد.....

حوار مع تاج السر عثمان بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 00:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني:
تاج السر عثمان: كان متوقعا ان يفوز البشير بانتخابات مزورة
الشيوعيون السودانيون يتضامنون مع نضال الشعب العراقي من اجل الديمقراطية والاستقلال


مع التطورات الجارية في السودان، و المتسارعة، ومن اجل وضع قراء طريق الشعب في الصورة، والتعرف على تجربة عمل ورفاق الشهداء الاسطوريين الابطال، عبد الخالق محجوب والقائد العمالي الشهيد الشفيع احمد الشيخ وآخرين، كان لنا هذا الحوار مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، الرفيق تاج السر عثمان بابو، وهو من مواليد مدينة عطبرة 1952، تخرج في جامعة الخرطوم - علوم رياضيات - 1978، ثم بعد ذلك تخصص في التاريخ الاجتماعي للسودان . التحق بالحزب الشيوعي السوداني بجامعة الخرطوم عام 1973 . تفرغ للعمل السياسي في الحزب الشيوعي السوداني منذ العام 1983، وشغل عدة مواقع قيادية في سكرتارية لجنة تنظيم الحزب بالعاصمة وفي مركز الحزب، وصار عضوا في المكتب السياسي بعد مؤتمر الحزب الخامس العام 2009. اعتقل مرتين خلال سنوات ديكتاتورية نظام نميري في العام 1973، والعام 1977، واعتقل في العام 1995 خلال نظام الجبهة الاسلامية الفاشي، وتعرض للتعذيب سوية مع رفاقه المعتقلين معه، وخاصة بعد انتفاضة ايلول 1995 التي قام بها طلاب الجامعات بالعاصمة، وكان مختفيا في الفترة حزيران 1989- ايلول1995:


لنبدأ من اعلان النتائج في الانتخابات الرئاسية في السودان، هل هذا هو المشهد الأخير فيها حقا؟، وكحزب شيوعي سوداني كيف تقيمون وتنظرون إلى ما جري؟.
ــ نتيجة الانتخابات التي فاز فيها الرئيس البشير بالتزوير الفاضح الكبير، كانت متوقعة، ولم تكن مفاجئة للحزب الشيوعي السوداني، فالانتخابات تمت في ظل نظام شمولي رغم هامش الحريات بعد اتفاقية نيفاشا، والتي جاءت نتيجة لضغط الحركة الجماهيرية في الداخل وضغط المجتمع الدولي. ونتيجة الانتخابات المزورة اصبحت أزمة جديدة في سلسلة أزمات النظام، فقد رفضتها كل القوى السياسية المعارضة ( التي شاركت وقاطعت) في الداخل، باعتبارها باطلة ومزورة والعمل على المقاومة الجماهيرية لها، وحتى المجتمع الدولي مثل امريكا والاتحاد الاوربي ..الخ أشاروا الي ان الانتخابات مزورة ولا ترقى الي (المعايير الدولية)، ولن تعفي البشير من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية. اما الحزب الشيوعي السوداني فقد رفض الاعتراف بنتيجة هذه الانتخابات، ويطالب بإعادتها ، بعد توفير كل متطلباتها مثل : الغاء كل القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الأمن، واحصاء سكاني وسجل انتخابي متفق عليه، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور، وتكوين مفوضية للانتخابات مستقلة ومحايدة كما ينص الدستور، وفرص اعلام متساوية لكل القوي السياسية، وتكوين حكومة قومية انتقالية تشرف على الانتخابات، وجهاز دولة وقضاء محايد، ومن شأن هذه الانتخابات الحرة النزيهة كما ينص الدستور (الذي تم الضرب به عرض الحائط)، أن تفتح الطريق لازالة حالة الاحتقان الحالية، وتخلق مناخا للوحدة الجاذبة في الاستفتاء على تقرير المصير المقرر في يناير 2011م، وتحقيق التنمية وتحسين الاوضاع المعيشية، وتعزز الاستقرار في الجنوب والشمال ، وهذا هو المخرج من عنق الزجاجة الحالي.
بعد أن سمي الحزب مرشحه للانتخابات، اتخذ قرارا بالمقاطعة، ما دوافع كل ذلك؟، وما قناعة الجماهير بقراره، الا تخشون أن المقاطعة قد تسبب عزلة للحزب عن الشارع السوداني؟.
ــ في دورتها (كانون الثاني 2010م) قررت اللجنة المركزية خوض المعركة الانتخابية بهدف تفكيك النظام الشمولي وادخال اكبر عدد من الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين للبرلمان القومي والمجالس التشريعية، وحددت متطلبات الانتخابات والتي تتلخص في: الغاء القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الأمن، واحصاء سكاني وسجل انتخابي متفق عليه، ومفوضية انتخابات مستقلة، وحل قضية دارفور، وإعلام قومي تتوفر فيه الفرص المتساوية في الدعاية الانتخابية، وطالبت بتأجيلها حتى نوفمبر 2010م ، ريثما تتوفر تلك المتطلبات. كما طرحت اللجنة المركزية خيار المقاطعة في حالة عدم توفير تلك المتطلبات. ولكن الحزب الحاكم(المؤتمر الوطني)، رفض التأجيل واصر على قيام الانتخابات في مواعيدها واحكم خطته لتزويرها، بهدف تحقيق فوز وهمي كاسح يعصم الرئيس من قرار المحكمة الجنائية، وفي النهاية كان قرار الحزب الشيوعي مع احزاب أخرى مثل: البعث السوداني (القيادة القطرية)، وحزب الأمة القومي، وحزب الأمة (الاصلاح والتجديد)، والحزب الوطني الاتحادي، والحركة الشعبية (قطاع الشمال)،الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد،..الخ، اما الأحزاب التي شاركت فهي: الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، والمؤتمر الشعبي، والتحالف السوداني والمؤتمر السوداني..الخ. وبعد نتيجة الانتخابات اكدت التجربة صحة المقاطعة، وحتى الاحزاب التي شاركت رفضت الاعتراف بالنتيجة المزورة (اشكال التزوير: طرد مندوبي الأحزاب من رقابة الصناديق، تغيير الصناديق، سقوط الاف الأسماء من السجل الانتخابي، تغيير رموز بعض المعارضين، الحبر (المضروب)، تصويت مرشحي الوطني اكثر من مرة، مد الانتخابات ليومين لتصبح 5 ايام بدلا من ثلاثة ايام لتسهيل عملية التزوير، قانون الامن المسلط على المرشحين المعارضين قيد وشل حركتهم، واستخدام العنف ضد بعض المرشحين في بعض المناطق مثل: شرق وغرب السودان، والجنوب، عدد المصوتين في بعض المراكز تجاوز عدد المسجلين،...الخ). والواقع ان الاقبال كان ضعيفا، والعدد الحقيقي الذي صوت لايتجاوز الثلاثة مليون (وليس 10مليون كما جاء في النتيجة)، وحتى من المسجلين (حسب الاحصاء الرسمي 16 مليون)، كما جاء في النتيجة المزورة، ليس صحيحا أن البشير نال 6 مليون صوت، وحتى اذا سلمنا بصحة ذلك فانها تساوي حوالي 17% من عدد السكان البالغ حوالي 40 مليونا. وبالتالي فان قناعة الجماهير الحقيقية بالمقاطعة كان كبيرا، فضلا عن ان المقاطعة لم تسبب عزلة للحزب الشيوعي.
كيف سترون أن خارطة المعارضة السودانية سيتأثر تشكيلها بعد نتائج الانتخابات، وما أقرب القوى السياسية اليكم للتعاون والتنسيق؟ وهل هناك برنامج للمرحلة القادمة؟.
ــ خلقت نتيجة الانتخابات استقطابا كبيرا، واصبح المؤتمر الوطني بتزويره للانتخابات ضد كل القوي السياسية، وتحالف قوى الاجماع الوطني( الذي يضم الاحزاب التي قاطعت وشاركت) يضع خططا لمواجهة مهام المرحلة المقبلة، من زاوية التحرك لشرح ماجري للمجتمع الدولي وتنظيم حراك جماهيري، واصدار بيان وخطة عمل، واصدار كتاب أسود عن تزوير الانتخابات. وملامح برنامج الفترة القادمة كما أشارت القوي السياسية: رفض الاعتراف بنتيجة الانتخابات واعادة الانتخابات بعد توفير متطلباتها، والحل الشامل لقضية دارفور، وخلق اوسع جبهة للديمقراطية ووحدة الوطن، ومواصلة النضال من اجل تحسين الاوضاع المعيشية للجماهير التي اصبحت اكثر سوءا.
ما مخاطر اندلاع العنف من جديد، جنوب البلاد، ارتباطا بمواعيد الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان؟، والسلام في دارفور كيف تعتقدون أن الامور ستتطور هناك ارتباطا بكل هذا؟.
ــ طبعا، العنف وارد بعد ان اجهض المؤتمر الوطني الحاكم بتزويره للانتخابات امكانية التحول الديمقراطي والتداول الديمقراطي السلمي للسلطة، ومن طبيعة النظام في السودان الذي يقوم علي خرق العهود والمواثيق. وارد ان يتنصل من الاستفتاء او يعمل علي تزويره، وبالتالي تندلع الحرب من جديد، كما حدث عام 1983م، عندما قوض نظام النميري اتفاقية اديس ابابا واندلعت الحرب من جديد. أما في دارفور، فوارد اندلاع الحرب بشكل اعنف من السابق بعد أن رفضت الحركات هناك نتيجة الانتخابات، وبالتالي تقويض حتي السلام الهش الذي حدث.
ما اهم الدروس التي استخلصها الحزب خلال هذا الفترة والتجربة؟.
ــ اكتسب الحزب تجربة كبيرة من معركة الانتخابات الحالية والتي خاضها في كل مراحلها(عدا التصويت بعد المقاطعة) ومن خلال الندوات الجماهيرية في العاصمة والأقاليم تم توصيل خط الحزب للجماهير وشرح برنامجه الانتخابي، كما وضحت للجماهير الطبيعة المراوغة والديكتاتورية للانتخابات وخوفه من التحول الديمقراطي واجهاضة لمكتسبات اتفاقية نيفاشا بقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية التي تجعل الوحدة جاذبة في الاستفتاء على تقرير المصير. كما شكر الحزب الشيوعي الجماهير التي صوتت له رغم قراره بالمقاطعة. و على مستوى البناء الحزبي قامت فروع جديدة للحزب وتقدم الكثيرون بطلبات عضوية للحزب، كما تم كسر حاجز العزلة والسرية التي عاشها الحزب حوالي عشرين عاما. المهم المعركة كانت مفيدة ويعكف المكتب السياسي على تقييمها تمهيدا لعقد دورة للجنة المركزية في الايام القادمة والتي بلا شك سوف تنجز تقييما شاملا للمعركة وتحدد مهام الحزب في الفترة القادمة.

كلمة اخيرة؟
ـ الشكر لطريق الشعب لاتاحتها الفرصة للقاء مع قرائها، مع تحياتنا وتقديرنا للرفاق في الحزب الشيوعي العراقي، وتأكيد تضامننا مع الشعب العراقي في نضاله من اجل الديمقراطية والسلام والتنمية والسيادة الوطنية ومن اجل انتخابات حرة نزيهة تفتح الطريق لترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية في العراق.



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لمناقشة أسئلة مشروعة !
- الفنلندية صوفي اوكسانين تنال جائزة الادب لعام 2010 في دول ال ...
- بعض المثقفين ولغة - نحباني للّو - !
- حين أتسعت غمازتا مراقبة صندوق الاقتراع !
- شريحة المثقفين التي لا تجد الاهتمام الكافي
- في السماوة مع مرشحي قائمة -اتحاد الشعب- في مسيرة انتخابية را ...
- اتحاد الشعب.. قائمة الديمقراطية وقوى اليسار
- عن مثقفي المحافظات
- مرشحو قائمة اتحاد الشعب : لدينا امال كبيرة نعمل لاجلها
- ثقافة القانون وعمود النور العراقي !
- الشهيد سعدون: ولد وغادر في ظهيرة تشرينية ليتحول رمزا
- قدح شاي معطر بالعنفوان
- ضحك مبحوح !
- ثقافة التواضع !
- سلة الثقافة وفاكهة الأعتذار !
- ليفرد طائر الثقافة جناحيه !
- في أنتظار المثقف -السيادي- !
- ماذا يعني في بلد أوربي أن يكون أسم المجرم : إبراهيم ؟!
- أصنع مستقبلك أيها النمر العراقي !
- من أجل أن يشج رأسك كتاب !!


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف ابو الفوز - حوار مع تاج السر عثمان بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني