أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نارت اسماعيل - جمهوريات الفيس بوك














المزيد.....

جمهوريات الفيس بوك


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 12:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هل يمكن أن يقوم الفيس بوك بحل مشاكل العالم الثالث المستعصية حتى الآن على الحل؟
هل ستحل جمهوريات الفيس بوك محل جمهوريات الموز؟ أقصد جمهوريات العالم الثالث؟
هل تلاحظون مدى إقبال الناس وخاصة فئة الشباب على الفيس بوك؟ وسرعة انتشار المعلومات والأخبار والمشاهد والصور إلى أعداد كبيرة من الناس؟
الأمر لم يعد مقتصرآ على تبادل المعلومات ومتابعة الأحداث ولكنه بدأ تدريجيآ يتخذ منحى جديدآ وخطيرآ ألا وهو تشكل براعم تنظيمية وقيادية وظهور تكتلات وجمعيات ومؤسسات، فما هو المانع أن يتطور الأمر إلى ظهور أحزاب وإجراء انتخابات ثم تشكيل حكومات افتراضية موازية لحكومات القهر والظلم في جمهوريات الموز والبطيخ؟
هل يمكن أن يصل الأمر أن نرى انتخابات حقيقية نزيهة في جمهوريات الفيس بوك؟ وتشكيل برلمان وحكومة شريفة منتخبة تعبر عن مصالح الناس الحقيقية؟
ما يميز الفيس بوك هو الحرية، تلك الكلمة السحرية التي تعني اطلاق العنان للعقل البشري ورفع كل القيود عنه لكي ينطلق ويبدع ويعمل بأقصى طاقاته
هل تتخيلون ما يمكن أن يفعله الفيس بوك من تحريك وتنظيم آلاف الناس؟ الأمر ما زال في بدايته ولكن لا أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن يصل الأمر في المستقبل
هل سيأتي يوم يتلو فيه رئيس حزب اليمين في إحدى جمهوريات الفيس بوك وعلى شريط فيديو: أيها المواطنون الشرفاء قولوا كفى ظلمآ، كفى قهرآ، لن نقبل بعد اليوم أن يوضع إنسان في السجن لأنه عبّر عن رأيه
تخيلوا أن يأتي رئيس حزب اليسار في جمهورية فيس بوك ويطلب من الناس مقاطعة شركة الاتصالات في جمهورية البطيخ لأن أسعار خدماتها غير عادلة
أو يخاطب رئيس حزب المحافظين في جمهورية فيس بوك الشباب قائلآ : يا شباب الوطن، لا تذهبوا إلى جامعاتكم غدآ ولا إلى أعمالكم، اخرجوا بأجمل ملابسكم إلى الشوارع ، لا تتفوهوا بأية كلمة، فقط احملوا شموعآ مضيئة وسيروا بهدوء مبتسمين متفائلين
تخيلوا أن يطلب رئيس حزب الخضر من الناس أن ينظف كل واحد قسمآ من الشارع قرب بيته لأن بلدية حكومته لا تقوم بواجبها، أو أن يطلب منهم الامتناع عن استعمال أية وسيلة نقل لمدة يوم لتخفيف انبعاث الغازات
هل سنرى كيف تلقّن حكومة الفيس بوك درسآ لحكومة جمهورية الموز والبطيخ في كيفية إدارة وتطوير البلد؟
هل يعلّم الفيس بوك الناس أخيرآ معنى المواطنة الحقيقية المسؤولة؟
ما رأيكم أن نرى في يوم من الأيام رئيسة الاتحاد النسائي في جمهورية الفيس بوك تتلو نتائج اجتماعات الاتحاد المذكور: ستتوقف كل النساء عن الحب، لن نتحدث إلى الرجال بعد اليوم ولن نرد على اتصالاتهم وإيميلاتهم وتوسلاتهم. ولن نرد على ابتساماتهم وسوف نهجر فراش أزواجنا، لن نحتمل شخيرهم بعد اليوم ولن نطبخ ولن نغسل ولن نكوي وسوف نستمر في ذلك حتى تحصل النساء على كافة حقوقهن
النصر لقضيتنا العادلة، عاشت نساء الفيس بوك حرّات مستقلات
هل ستتحول الحروب في المستقبل إلى حروب بين جمهوريات الفيس بوك المختلفة بدون إراقة قطرة دم واحدة، كل جمهورية تحشد أفضل ما عندها من المفكرين والكتاب والفنانين لتروّج لأفكارها ومبادئها؟
هل ستحل الكلمة والصورة محل البندقية والمدفع ويسترد المفكرون مكانتهم الطبيعية التي سلبها منهم الجنرالات؟
هل أنا حالم ذهبت بعيدآ بخيالاتي أم أنني أستشف المستقبل الواعد؟



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نعبد ما تعبدون
- ما أصعب العيش صامتآ
- أوجه النفاق
- مضارب البدو في جبال القوقاز
- فن صناعة الغباء
- أقوال خالدة لعمرو خالد
- علموا أولادكم احترام المرأة
- البيئة- الإله- المرأة
- رأي شخصي في الختان عند الذكور
- سامحها يا أبو هشام
- عن أي إرهاب يتحدثون؟
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نارت اسماعيل - جمهوريات الفيس بوك