أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الوحدة الوطنية طريق الانتصار














المزيد.....

الوحدة الوطنية طريق الانتصار


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوحدة الوطنية طريق الانتصار
شاكر فريد حسن
عندما ظهرت الخلافات وحدث الانقسام والانشقاق في الساحة الفلسطينية ، لم يكن احد يتصور ان هذا الجرح سيتعمق ويدوم دون معالجة جدية وعاجلة ، وذلك لما يحمله هذا الانشقاق في الشارع الجماهيري الفلسطيني من مخاطر وتعقيدات وآثار سلبية خطيرة على مجمل القضية الفلسطينية والكفاح التحرري والاستقلالي ومقاومة المحتل والوقوف ضد ممارساته وموبقاته وجرائمه الدموية.
فكل يوم كان يحمل أخبار كثيرة متناقضة ، اندلعت الاشتباكات ، سقط عدد من انصار "حماس" و"فتح" ، اعتقلت مجموعة تنتمي لحركة "فتح" ،توقفت المواجهات، تجددت، وهكذا دواليك.وفي كل مرة نسمع المبررات والاتهامات من قبل أكبر فصيلين بين أبناء الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير المحتل الغاصب، فيما يستمر نزيف الدم الفلسطيني الزكي.
الكل يتساءل الى متى سيبقى هذا الوضع والصراع المؤسف بين أبناء الشعب الواحد،الذي لا يخدم سوى الأعداء والمتآمرين المتربصين بشعبنا.
وبالأمس القريب وردتنا انباء أثلجت صدورنا وغمرتنا بالفرح ، فلأول مرة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الكارثي يرفرف العلم الفلسطيني في مسيرة شعبية وجماهيرية وحدوية طافت شوارع واحياء غزة المحاصرة ، وبمشاركة جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية ، من فتح وحماس وحزب الشعب والجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي ومستقلين ، وهذه المسيرة الوحدوية جاءت استنكاراً وتنديداً بالقرار الاسرائيلي الترانسفيري الخاص بتهجير الغزيين من الضفة الغربية الى قطاع غزة، وهي بلا شك حدث هام وتطور نوعي وخطوة في الطريق الصحيح نحو تذليل العقبات والعراقيل وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ان شعبنا الفلسطيني يمر في مرحلة حرجة وصعبة تحتاج الى لملمة الصفوف وتجاوز حالة الانقسام الكارثي والاسراع في التوقيع على ورقة المصالحة المصرية . كفى للدم الفلسطيني المراق بايد فلسطينية ، وكفى تناحراً مدمراً ، فالوحدة الوطنية هي صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني ، وطريق الانتصار من أجل الاستقلال والتحرير واقامة الدولة الوطنية المستقلة.
على هامش زيارة ليبيا
انشغلت وسائل الاعلام العربية المختلفة طوال الأسبوعيين المنصرمين بالزيارة التاريخية ، التي قام بها وفد الشخصيات العربية من الداخل الفلسطيني ، للجماهيرية الليبية ولقائه بالعقيد معمر القذافي ، قائد الثورة ، وحامي حمى العروبة ، وزعيم الأمة ، ورئيس القمة العربية.وقد أثارت هذه الزيارة ردود فعل متباينة وكتب وقيل عنها الكثير ،فهنالك من أيدها ، وهناك من رفضها جملة وتفصيلاً ، وهناك من تحفظ منها.
وكان الوفد ،الذي لم يتشكل من لجنة المتابعة، ضم مركبات مختلفة ، من أحزاب سياسية ،وقوى وطنية ،ورجالات صحافة واعلام ،وشخصيات مستقلة دعيت بصورة شخصية ،وفي سرت تواترت الخطابات القومية الشعاراتية ، وتحدث ثمانية خطباء بدلاً من خطيب واحد وكلمة واحدة تمثل الجميع ، كان بالامكان الاتفاق عليها من قبل المشاركين في الزيارة، يلقيها عنهم محمد زيدان ، رئيس لجنة المتابعة العربية .
ووفق المصادر الصحفية وتقارير الصحفيين ،وما صرح به عدد من اعضاء الوفد ،برزت المماحكات الشخصية والمنافسات الحزبية ، وامتلأت الخطابات بالرياء والثناء والاطراء والمداهنة والتزلف للزعيم معمر القذافي ، الذي كان صريحاً وواضحاً في تقديم رؤيته لحل الصراع الشرق اوسطي، فبعد ان رحب بالوفد ،اعتبر الزيارة خطوة شجاعة ، وقال انها تأتي في اطار جهوده ومساهماته كرئيس للقمة العربية بهدف فتح ابواب التواصل امام العرب الفلسطينيين بعد عقود طويلة من التجاهل والنسيان . وهو لم يجامل أحدأ ، ولم يخف طرحه ورؤيته لمشروع التسوية السياسية وحل قضية الشعب الفلسطيني ، وذلك بـ "عودة اللاجئين الى فلسطين واقامة دولة واحدة وديمقراطية باسم "اسراطين".
والواقع انه لم يحن الوقت بعد للحكم على هذه الزيارة في ميزان الربح والخسارة ، التي دمغها البعض بـ"زيارة تطبيع " و"حجيج" ووصف الوفد بـ "الوفد السياحي" الذاهب للتجوال والسياحة في ليبيا . ورغم ما شاب هذه الزيارة من انتقادات وتوترات ومنافسات شخصية وحزبية وسياسية غير مرغوبة ، تبقى مبادرة طيبة من قبل الزعيم الليبي في سبيل التواصل وفتح الجسور والحدود والأبواب امام فلسطينيي الداخل المقيمين في ديارهم ، الذين ظلموا من قبل اخوانهم العرب على مدار العقود الماضية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورحل الهرم الفكري والفلسفي العربي محمد عابد الجابري
- 14عاماً على غيابه: اميل حبيبي من طلائع الفكر والابداع الفلسط ...
- الصادق النيهوم الباحث عن المعرفة من خلال انسانية الثقافة
- محاكمة كتاب-الف ليلة وليلة-..!
- دار جبرا ابراهيم جبرا تتحول الى ركام ورماد ..!
- تحية للشاعر مروان مخول
- اوهام سلام فياض
- الثقافة الجماهيرية
- وترجل الفارس احمد سعد
- الحركة التشكيلية في الداخل الفلسطيني
- عبد الرحمن الأبنودي ..شاعر الفلاحين والجذور الشعبية
- الجديد في مجلة (الإصلاح) الثقافية
- وقفة مع كتاب -يافا... بيارة العطر والشعر-
- بمناسبة (15) عاماً على تأسيسها : دار الأماني تصدر ديوان -لما ...
- قراءة في الروائي السوري هاني الراهب
- عبد المحسن بدر من ابرز نقاد الواقعية
- قراءة في بواكير الرواية الفلسطينية تحت الاحتلال
- ادب الحصار
- هشام جعيط :المفكر العربي الساعي إلى تطوير الحوار النقديبين ا ...
- مجلة (الاصلاح)الثقافية تحتفل بعيدها الثامن


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الوحدة الوطنية طريق الانتصار