أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بن لادن وجيمس بوند














المزيد.....

بن لادن وجيمس بوند


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 13:18
المحور: كتابات ساخرة
    


في الاسابيع الثلاثة الماضية شهد جمهور عريض في نيوزيلندا الاعمال شبه الكاملة لافلام جيمس يوند من احدى القنوات التلفزيونية والتي نالت – هذه الافلام – صيتا منقطع النظير في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
لا يدري احد مالمناسبة التي جعلت هذه القناة التلفزيونية تخصص عطلات نهاية الاسبوع لعرض هذه الافلام .. ليس هذا مهما بل المهم انها كانت فرصة لبعض المشاهدين لاعادة اكتشاف هذا الكم الهائل من الكذب العلني الذي تهافت على مشاهدته في ذلك الحين مواطني دول العالم الثالث بامتياز.
بصراحة كنت حريصا على ان اشاهد افلامه فقد كنت بحاجة الى شىء من السخف والمرارة بعيدا عن ادعاءات وتصريحات ووجوه اصحاب اللحى المرعبة في هذه الايام. وهنا اتذكر مخرجا تلفزيونيا عراقيا مبدعا انتج مسلسلا في غاية السخف ايام السبعينات وحين سألوه عن جدوى هذا المسلسل قال بالحرف الواحد: نحتاج في بعض الاحيان لان نكون سخفاء.
حين انتجت هوليوود الامريكية شخصية جيمس بوند كانت تعلم انه سيمثل الكذب الابيض وهو نوع من الكذب لاغيار عليه حين يراه مئات الملايين من شعوب الدول النامية.. فلا باس ان يستعمل جيمس بوند ساعة تلتقط الصور وتفسر حركات المقابل وتسجل عنوان بيته من ملامحه الشخصية.. ولابأس ايضا من ان يلبس بدلة سوداء "سموكن" لاتتوسخ ابدا ولاتظهر فيها اي بقع بيضاء او صفراء وحتى حمراء وهو يعبر من بحر الى بحراو يقفز من بناية لاخرى، وفي كل قفزة كانت الحوريات ينتظرنه بفارغ الصبر عسى ولعل ان تحظى الواحد منهن بقبلة من شفتيه "المقدستين"، اما شعره فهو ثابت على رأسه قبل اختراع"الجل" فهاهو يتعارك مع الاعداء ويضربه احدهم ويقع على الارض ويقوم مسرعا الى خصمه ليلكمه لكمة قاضية يخر فيها صريعا بينما يظل شعره السارح ثابت على نافوخ رأسه ولم تتهدل منه ولا شعرة واحدة.
ولاسبيل للحديث عن سيارته فكلكم تعرفون ذكائها، فهي تتكلم وتسير في الظلام وتقبل على صاحبها "المغوار" بصفرة من شفتيه ، لا بل انها تشاركه في التحقيق مع المجرمين.
عذرا ايها السادة التمس صبركم فلب الموضوع سيكون في متناول ايديكم بعد قليل – وليس بعد هذا الفاصل كما تتخمنا به الفضائيات العربية.
حين اكتشفت هوليوود انتشار شهرة هذا الجيمس بوند بين دول العالم الثانية والثالثة قررت عدم التفكير في وضع نهاية لحياته فهو يجب الا يموت في جميع افلامه – رغم انه مات فعلا عن عمر يناهز الخامسة والسبعين قبل سنوات قليلة - .. ان موته يعني لهيلوود خسارة مالية كبيرة ربما تعصف بمستقبلها السينمائي.. اذن يجب ان يظل حيا والذي يعني اطنانا اخرى من الدولارات والضحك على ذقون اولاد "الخايبة" في ذلك الحين.
والان بعد كل هذه "الدوخة " في الكلام لابد لي ان اسأل: هل تريد امريكا القضاء على بن لادن فعلا؟؟ لماذا تريد وهو الذي فتح لها ابواب النعيم على مصراعيه الموخرة منها والمقدمة ،فقد سددت ديونها التي بلغت اكثر من 300 تريليون قبل سنوات وامتلآ خزينها الاستراتيجي من النفط الذي سيكفيها لسنوات طويلة مقبلة، وانفتحت الارزاق على "خراتيت" ودهاقنة مصانع الاسلحة وبدأ انتاجها يغطي ثلاثة ارباع الكرة الارضية، اما ساسة التكنولوجيا فلم يحلموا ان اطنانا من الطلبات تأتيهم من مختلف مطارات العالم وشركات العلاقات العامة والحماية الشخصية اضافة الى شركات التسويق والوسطاء الذين يركضون من شمال الكرة الارضية الى جنوبها تلبية لرغبات الزبائن الذين يطلبون اي وكل شيء من تكنولوجيا امنا الرحوم امريكا.
هل بعد هذا يريد احد اقناعي ان امريكا تريد القضاء على بن لادن؟؟.
فاذا كان جيمس بوند قبل اكثر خمسة وعشرين سنة يقضي ويدمر اي عصابة مهما كان حجمها وقوتها خلال ساعات عبر تقنية ما كانت تصل الى ذرات من التقنية الحالية فكيف هو الحال الان وسائقي التاكسي يستعملون الاقمار الصناعية في ارشادهم للطرق وعناوين الزبائن.
كيف يمكن لامريكا ان تفكر في الاقدام على هذه الخطوة الانتحارية في القضاء على بن لادن؟ اذا فكرت ولو لحظة بذلك فانه يعني تفريغ الخزانة الامريكية من الدولارات وانقلاب "كارتيلات" اصحاب الكروش على حكامهم.. تماما كما فكرت هوليوود من قبل وابعدت ذلك الهاجس عنها الى الابد..؟
اللهم اشهد اني بلغت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بن لادن وجيمس بوند