أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر














المزيد.....

الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوات الكويتية تأسر صيّادِين عراقين . يعودون من الكويت, مدهونين بالوان مختلفة يغلب عليها اللون الاسود . ويصف الصيادون العراقيون كرم اخوانهم الكويتيين, "من الضرب المبرح والاهانة والتشفي والسخرية" بالباذخ , اما السب والقدح والوعيد فيعود الصيادون محملون به من الكويت تكريما للعراق والعراقيين جميعا .
السياسيون الكويتيون يعملون في المحافل الدولية وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن من اجل ابقاء العراق مكبلا بقود الفصل السابع الذي يحرم العراقيين من السيادة على بلدهم وثرواته . ويبقيه في مهب الريح وعرضة لاي طامع وعدو .
الكويتيون يعترضون لدى دول العالم على شراء العراق للاسلحة والمعدات الحربية التي يحتاجها للدفاع عن ارضه وشعبه وحفظ سيادته وامنه.
الكويتيون يسطون على الاراضي والمياه العراقية ويقتطعون منها ما ينفعهم ويضر بالعراق كآبار النفط في البر ومناطق الملاحة والصيد في البحر .
الكويتيون .. يتدخلون ضد المشاريع الستراتيجية الكبيرة التي يريد العراق تنفيذها كمشروع الفاو الكبير ومشاريع اخرى كثيرة ويمتد تدخلهم الى كل جهد عراقي في هذا المضمار .
الكويتيون يقفون وراء عصابات التخريب والسلب والنهب ويدفعون بكل جهدهم حتى يبقى العراق غارقا في الفوضى والارهاب .
الكويتيون هم وراء الخراب الذي عمّ العراق وتسبب بنهب وسلب مقدرات الشعب ومؤسساته . وهم وراء تدمير الاثار العراقية وسرقتها وتهريبها الى الخارج .
الكويتيون يسعون الى قص جناح الطيران المدني العراقي وتعطيل عودته الى الطيران العالمي وحرمان العراق والعراقيين من هذا الطيران . وآخر محاولاتهم مع اول رحلة جوية بين بغداد ولندن . ناهيك عن النقل البري والبحري .
الكويتيون اسسو شركات وهمية واخذوا تعويضات خيالية لها من قوت العراقيين وساعدوا شركات واشخاص غير متضررين من من احتلال الكويت بان يحصلوا على تعويضات من العراق .
الكويتيون يسعون الى تحويل العراق الى سوق استهلاكية غير منتجة ويغرقون السوق العراقية بسلعهم وخضرواتهم التي تعود عليهم باموال طائلة مقابل ازدياد البطالة في العراق وتعطيل الزراعة والصناعة . ناهيك عن تدخلهم في سوق العملة للتأثير على الدينار العراقي .
الكويتيون اخذوا من العراق بدون حق اكثر من قيمة ما موجود في الكويت كلها ماديا ومعنويا .
الى هنا اكتفي بهذا النزر القليل , واترك للمتابع عدّ ما فعلته وتفعله الكويت اتجاه العراق وهناك اكثر مما ذكرت بكثير . وكل هذا الانتقام والتشفي من العراقيين . حدث ويحدث بسبب غزو صدام حسين للكويت . ولكن للاسف لم ننس بعد ان الكويت سياسة واعلاما . هي التي ساعدت وروجت لبروز نجم صدام حسين . فباموال الكويت حارب صدام ايران . وباعلام الكويت كسب صدام تعاطف الشعوب العربية . واعلام الكويت الرسمي والشعبي اول من اطلق عل تلك الحرب "قادسية صدام" وقدم لها الغطاء الاعلامي الموجه, الذي جيّش العرب معها . ومن موانئ الكويت واراضيها كانت تاتي الامدادات الى صدام . ومن على اراضيها حارب ايران ثمانية اعوام . ومن الكويت ايضا دُمّر العراق
الكويتيون هم اول من كان يدعم صدام وساهم باطلاق العنان لعنجهيته وغروره وتجبره , وحتى غزوه للكويت . لم يكن , لولا ان صدام لمس من خلال الاعلام الكويتي تقبلا شعبيا له .
"ما كان كان والله يلعن زمان" سقط صدام واصبح العراق على طريق ما يسمى بالديمقراطية . والمنطق يقول ان الديقراطية في العراق توفر الامان للكويت خاصة ولدول الجوار عامة . اذن لماذا, لمّا تزل الكويت مصابة بهستيريا كره العراق !؟
لا يسع الحديث في هذا المقال عن الاسباب التي وراء هذه الهستيريا التي من اسبابها الاعلام الاعمى الذي يرضع من سياسة اكثر عماء منه . ولكن يمكننا القول باختصار . ان العراق هذه الايام, قابل لانتاج صدام حسين آخر بمساعة الكويت "طبعا" وكما ساعد الكويتيون على انتاج صدام الاول فانهم يساعدون اليوم على انتاج صدام آخر جديد . تريده امريكا والعرب مجتمعين . وهذه المرة لا تساعد الكويت على انتاج صدام الجديد بالدعم المالي والسياسي والاعلامي كما فعلت مع الاول بل من خلال معادتها غير المبررة للعراق والعراقيين و ابتزازهم والسطوا الرسمي على مقدراتهم واموالهم عن طريق التعويضات والتدخلات . ولن يجعل "صدام الجديد" الكويت "المحافظة 19" كما فعل الاول بل. قضاء الكويت التابع لمحافظة البصرة . وفي الختام نقول للكويتيين : يكفي العراق اعداء من جيرانه - ايران والسعودية -



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...
- الأمريكيون في العراق .. دائما, ينتصرون للجلاد على حساب الضحي ...
- ادب تفاعلي يستخدم تكنلوجيا الاتصالات الحديثة لكشف واقع اجتما ...
- الفنان عماد عاشور ينفخ رماد السنين عن جمر الرغبات
- الثقافة في محافظة بابل بين احلام المبدعين وجفاء السياسيين
- درس في الصحافة لمن لا يحسن السياسة واخواتها
- هل يسدد - السياسي العراقي- كلفة انتاجه ... الى المال العام ! ...
- طريق الرفاق الى .. حكم العراق
- انا ام وجثتي
- في كتابه - مسلمة الحنفي ... قراءة في تاريخ محرّم -
- الثلاثي المُعاق العاق , لأِبوةِ العراق
- السعودية تبدأ حربها لتحرير اليمن السعيد
- -المواطن G -دراما عراقية مؤدلجة تنعى الواقع الجديد لصالح جها ...
- -فجر العالم- خطوة سينمائية جريئة لاستنطاق واقع عراقي اخرس طا ...
- الرياضة العراقية بين دكتاتورية الامس وفوضوية اليوم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر