أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيار التضامن من اجل بديل اشتراكي - من اجل شبكة وطنية للتضامن العمالي














المزيد.....

من اجل شبكة وطنية للتضامن العمالي


تيار التضامن من اجل بديل اشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 00:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


- تعميق وتوسيع الهشاشة:
ليس هناك من مؤشر على الخروج من الأزمة الاقتصادية على الأمد المنظور. لكن استمرار الأزمة لايعني بالنسبة لأرباب العمل توقف تدفق الأرباح، بل يعني تعويض حجم الخسارة في الأسواق بتقليص تكلفة العمل. وهو ما يترجم في شكل تخفيض مؤقت لمدة العمل مع تخفيض الأجورأوالزيادة في وثيرة العمل دون الزيادة في الأجور. كما يلجأ أرباب العمل إلى كل أشكال العمل الهش (المؤقت والعرضي، من الباطن وعن طريق التدبير المفوض...) هذا بالنسبة للشركات الكبرى. أما المقاولات الصغرى التي يرتبط معظم نشاطها بنشاط الشركات الكبرى، فان سلاحها المباشر للتكيف مع تقلبات السوق الجارية والمالية هو الإغلاق وتسريح العمال، إما بفعل الإفلاس الفعلي أو بهدف التملص من تسديد الأجور...
وليست المؤسسات العمومية وقطاعات الوظيفة العمومية بمنأى عن هدا التنظيم الجديد لعلاقات الشغل. ويكفي مثال المكتب الشريف للفوسفاط (عدد العمال من الباطن يكاد يوازي عدد العمال الرسميين) ووزارة التعليم (عدد المدرسين العرضيين والمتعاقدين في ازدياد مستمر) ليتضح أن سياسة العمل الهش والمؤقت هو اتجاه عام في القطاعين الخاص والعام.
لكن تعميم الهشاشة وتوسيع دائرتها لا يرتبط بأسباب تقنية أو حاجة المقاولات بشكل مؤقت وظرفي إلى اليد العاملة، بل يرتبط بنمط تدبير جديد لا يترتب عن علاقة الشغل، من الناحية القانونية، أية التزامات اجتماعية بين المشغل الفعلي والأجير: الانتقال التدريجي إلى علاقات شغل لا مكان فيها لاستقرار العمل أو الأجر. وهنا مكمن الخطر: تفكيك الطبقة العاملة وتجريدها من حقوقها ونزع سلاحها لفرض استسلامها أمام هجوم أرباب العمل.
2- الإغلاق التسريح والقمع
لم تعد الاغلاقات والتسريحات الجماعية للعمال مجرد حالات ظرفية ومعزولة، ناتجة عن أسباب مالية أو تجارية، بل أصبحت سياسة ممنهجة وتدابيراستباقية لوقاية المقاولات من تقلبت السوق التجارية وحماية قيمتها التجارية في بورصة الأسهم وشهادة لنيل ثقة الممولين. هذا ما يسمى "الحكامة" و"التدبير" الجيدين للموارد البشرية في قاموس الرأسمالية الليبرالية المتوحشة.
لكن الإغلاق والتسريح لا يمكن أن يوجدا إلا بوجود جهاز قمعي مستعد للتدخل في لحظة وفي أي مكان لحماية "حرية العمل" ومنع "احتلال" أماكن العمل من قبل عمال لم يبق من خيار أمامهم سوى الاعتصام بعد أن فطنوا أن الحوار لا يعدو كونه مناورة وأن تدخل مفتشية الشغل هو دوما لصالح أرباب العمل وأن اللجوء إلى القضاء هو اقرب الطرق لإقبار نزاعات الشغل.
في كلتا الحالات العمال هم من يدفع الثمن وأرباب العمل ينعمون بالحماية القانونية والأمنية من حكومة لا تتردد في تسخير الإمكانيات العمومية وتوظيف الأجهزة الأمنية لدعم أرباب العمل في حربهم الاجتماعية القدرة ضد العمال.
3- سلاح الوحدة والتضامن
في وجه تحالف الحكومة وأرباب العمل، ليس أمام العمال من خيار غير النضال للدفاع عن الحق في استقرار الشغل والأجور وحق التنظيم والإضراب. لكن نضال العمال يصطدم على الدوام بتكتل أرباب العمل والحكومة. وفي كثير من الحالات، خاصة في حال تشتت العمال وانقسامهم تتكسر المعركة على ضربات وهجوم أجهزة القمع. طبعا لا يمكن للعمال الانتصار في معاركهم بالاعتماد فقط على قواهم الذاتية. فأرباب العمل أنفسهم ليس بوسعهم كسر إرادة العمال دون الاعتماد على دعم السلطة وتدخل أجهزتها القمعية.
إن الوحدة النضالية شرط من شروط انتصار المعركة والتضامن الطبقي سلاح العمال لمواجهة تحالف الحكومة وأرباب العمل.
صحيح إن الوحدة والتضامن يجب أن يكون من صنع العمال أنفسهم، لكن وحدة وتضامن أرباب العمل ليس من صنع أرباب العمل أنفسهم. فخلفهم جهاز إعلامي وجيش من الخبراء والمخبرين وفوق هدا وداك جهازاداري وقمعي محترف. ما هو دور أنصار الطبقة العاملة إن لم يكن توفير الدعم الإعلامي والمالي والسياسي لمعاركها؟
شبكة وطنية للتضامن العمالي
إن مبادرة تشكيل شبكة وطنية للتضامن العمالي لا يمكن أن تحل محل العمال أنفسهم ولا يمكن أن تنوب عنهم في معاركهم المباشرة ضد أرباب العمل، بل هي مبادرة ترمي إلى تحفيز كل أشكال التضامن، النقابي والسياسي والحقوقي والإعلامي والمالي للمساهمة في توفير شروط بناء حركة تضامن عمالي ترتكز على العمال أنفسهم ومفتوحة على تضامن شعبي واسع كسبيل وحيد لمواجهة تحالف السلطة وأرباب العمل.
إن أهداف هذه الشبكة وطبيعتها يجعلها مفتوحة في وجه كل النقابيين، بغض النظر عن طبيعة انتمائهم النقابي، وفي وجه كل العمال، بغض النظر عن وضعهم المهني، وفي وجه كل المناضلين الديمقراطيين والاشتراكيين، بغض النظر عن طبيعة انتمائهم الحزبي وفي وجه كل مناضلي الحركة الطلابية والحقوقية والجمعوية.....
شرط الانتماء الوحيد هو: دعم النضالات العمالية واحترام حق العمال في تحديد مطالبهم وتسيير معاركهم واستقلال تنظيماتهم.



#تيار_التضامن_من_اجل_بديل_اشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضامن من اجل بديل اشتراكي في المؤتمر العالمي للأممية الراب ...
- نداء فاتح ماي 2010 لم نمنحكم أصواتنا لمصادرة إرادتنا لن نمنح ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيار التضامن من اجل بديل اشتراكي - من اجل شبكة وطنية للتضامن العمالي