أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!














المزيد.....

مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-308-
الظهور العلني لعضو القيادة القطرية لحزب البعث المحضور (يونس الأحمد) في دمشق يوم الخميس الماضي، في مؤتمر ضم (الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية المؤلفة من حزب البعث المنحل / قيادة قطر العراق "جناح محمد يونس الأحمد"، والحزب الشيوعي!!، واتحاد وممثلي العشائر وعدد من المثقفين!..الثقافة سلوك وعفة وموقف ويجب على المثقف الوقوف مع شعبه في مأساته وليس العكس فهل هؤلاء مثقفون حقا!؟) هذا الظهور يجدد مقولة أن النظام في سوريا مايزال يسعى لزعزعة الاستقرار السياسي في العراق، وإعادة فلول البعث المنحل إلى الواجهة بقوة، كما يضمر الشر للعراقيين والعراق، ويضع المعوقات في طريق تحررهم وبناء دولتهم، عبر إيوائه مطلوبين ومعارضين للنظام الجديد، ممن يمتلكون ذراعا ضاربة يمكن أن تدخل إلى العراق وتضرب مواطنيه في عمليات إرهابية جبانة، لفرض أجندات مشبوهة، سعيا لإعادة الحزب الفاشي إلى السلطة، ممثلا بأطراف عديدة ضمتها القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات البرلمانية (7 آذار) برئاسة إياد علاوي.
ويأتي هذا الظهور العلني داعما للكتلة العراقية التي قامت بعد فوزها بزيارات مكوكية إلى عدد من الدول الاقليمية، لكسب الدعم والاستنجاد بالنظامين السعودي والسوري خاصة، تحت عنوان ان الكتلة تطمح إلى استثمار في السياسة الخارجية وإعادة العراق إلى الحضيرة العربية، حسب الناطق الرسمي باسم القائمة حيدر الملا، ونحن هنا لسنا ضد تطبيع علاقات العراق الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع الدول العربية أو سواها، لكننا نرفض رفضا قاطعا الاستقواء بها وتحريضها على رفع الهراوة بوجه العراق المثخن بالجراح.
من جهة ثانية يطرح الظهور العلني لزعامات البعث المنحل ورئيسهم الأحمد المطلوب للحكومة العراقية بتهمة "تمويل وقيادة العمليات الإرهابية" و"الاشتراك في إعادة بناء حزب البعث المنحل"، سؤالا حول الفراغ الأمني الذي يعيشه العراق بعد الانتخابات، وتأخر تشكيل الحكومة وإطالة أمد العد والفرز اليدوي، في إطار الصراع بين الكتل للحصول عدد من الكراسي إضافية في البرلمان، يؤهلها لتشكيل الحكومة المقبلة، بعدما شحذ فوز القائمة العراقية همم القوائم الأخرى، وفي أجواء عدم الثقة تم استغلال القضاء من قبل الحكومة إلى درجة التشكيك باستقلاليته، والتشكيك بمصداقية مفوضية الانتخابات نفسها، وتبعيتها لـ (يونامي / مكتب الأمم المتحدة لمساعدة العراق) ، فيما فعلت هيئة المساءلة والعدالة برئاسة أحد الخاسرين في الانتخابات فعلها المشبوه، وراح يطيح بشخصيات فائزة وكتل سواء من العراقية أو من غيرها!
إن التناحر والاستقتال على حكم العراق وحالة الشرذمة التي تعاني منها الكتل السياسية، وعدم توحيد خطابها ورؤاها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فتح الباب واسعا للنظام السوري وربما غيره في المستقبل!، للتدخل في الشأن العراقي الداخلي عبر التلويح بورقة إعادة تأهيل (البعث) إعلاميا وسياسيا، وعقد مؤتمرات رسمية علنية يرعاها النظام المجرم، بعدما كان ينفي وجود "معارضين" على أرضه سابقا، ولاشك أنها خطوة تتبعها خطوات تدريب الارهابيين وزجهم إلى الساحة العراقية لقتل المزيد العراقيين الابرياء، الذين أدوا واجبهم الوطني خلال مشاركتهم الأسطورية في الملحمة البنفسجية، فيما قطف السياسيون - مع الأسف- ثمارها في نهاية المطاف .
إن النظام السوري لن يستمع إلى حسن السنيد (دولة القانون) وهو يصرح على (المؤتمر البعثي) بأن (على سوريا مراعاة مشاعر العراقيين وأن لا تسمح بتواجد الإرهابيين على أراضيها!) و (العراق ما زال يطمح بعلاقات طيبة مع سوريا، ولكن يجب عليها أن تلتزم بمبادئ الجامعة العربية!!) وغيرها من التصريحات الخجولة التي لاتضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، إذ أن المطلوب عمل دبلوماسي ودولي للجم النظام الارهابي، والمطالبة بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي عبر الشرطة الدولية ( الأنتروبول)، ولاأستبعد أن أصحاب القرار في النظام السوري، الذين تعودوا على الغدر والمؤامرات وقتل العراقيين، سيضحكون ملىء أشداقهم وهم يسمعون هذه التصريحات الساذجة والمضحكة، وبدلا من ذلك كان على السنيد ورفاقه في دولة القانون وبقية الكتل السياسية، الاحتكام إلى صندوق الاقتراع، والقبول بنتائج الانتخابات بدون العد والفرز واللف والدوران، الخضوع لمبدأ التداول السلمي للسلطة المنصوص عليه في الدستور، وتقديم التنازلات وإقامة تحالفات : كتلتان في الحكومة وأخرتان في المعارضة لضمان ديمومة العملية السياسية ومنعتها، والاسراع بتشكيل الحكومة لقطع الطريق على الأنظمة الارهابية، وعدم اعطائها ذريعة للتدخل السافر في الشأن العراقي، عبر إعادة تلميع الحزب المحظور الذي ولى من تأريخ العراق العزيز إلى غير رجعة.
3/5/2010



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يمر بمأزق سياسي..ماالعمل!؟
- أيها الوطن
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!