أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب














المزيد.....

السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 13:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أثار مقال : حلايب قضية حلها التحكيم ، إهتمام أحد الجهات الأمنية المصرية ، و هذا ما لاحظته من خلال محاولة إستجوابي ، عبر الإنترنت ، بشأن ذلك المقال ، و المقال المشار إليه يوجد أيضا في موقع يوتيوب بصوت كاتب المقال ، في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty
في ذلك المقال رأيت إنه من الضروري وضع حد للوضع المعلق في حلايب ، و الذي يتسبب في تعكير العلاقة مع الأشقاء في السودان بين حين و أخر ، كما يتسبب في تعطيل التنمية في تلك المنطقة .
الحل كما رأيته هو التحكيم ، و قد فصلت في المقال المشار إليه شكلين من أشكال التحكيم ، يمكن إختيار واحد منهما ، كما وضعت شرط إستفتاء الشعبين ، المصري ، و السوداني ، حول خيار التحكيم ، قبل اللجوء إليه ، حتى يمكن قبول النتيجة شعبيا في مصر ، و السودان ، و أشرت إلى أن اللجوء للتحكيم بشأن قضية حدودية مصرية ليس بجديد على مصر ، و طابا هي المثال ، و أن ما رضينا بتطبيقه مع إسرائيل ، أولى أن نطبقه مع الشعب السوداني ، الذي يربطنا به ، ما لا يربطنا بأي شعب أخر ، و منذ قديم الأزل .
لكن ما إتضح لي هو إن نظام آل مبارك خياره الأساسي ، في الوقت الراهن ، لازال هو إبقاء الوضع على ما هو عليه الأن ، و في أقصى الأحوال سيكون مشروعه هو الإستفتاء .
من جانبي فقد فصلت في المقال المشار إليه أعلاه ، الأسباب التي سوف تدعو السودان لرفض مبدأ إستفتاء سكان المنطقة ، و منها : الخوف من إستخدام محفزات مادية ، أو قيام نظام آل مبارك بعملية إحلال سكاني تغير التركيبة السكانية الأصلية ، أو بالعمليتين معا .
ما أراه هو أن الجانب السوداني سوف يتشدد في مسألة حلايب ، في المستقبل ، لأسباب سودانية داخلية .
الكل يعلم أن هناك إستفتاء حول مصير جنوب السودان ، سيجرى في الجنوب السوداني العام المقبل ، و أعتقد ، كما يعتقد معظم المتابعين للشأن السوداني ، أن النتيجة ستكون لصالح خيار الإستقلال .
لا أتدخل في القضايا السودانية الداخلية ، و لا حتى في الخارجية التي لا علاقة لها بمصر ، و إستقلال جنوب السودان شأن سوداني داخلي ، و لكن لي أن أقول بأن إستقلال جنوب السودان سيلقي بتبعاته على قضية حلايب في كل السيناريوهات المحتملة في شمال السودان بعد إستقلال الجنوب .
السيناريو الأول : إستطاعة عمر البشير البقاء في الحكم برغم إنفصال الجنوب ، و في هذا الموقف سيكون البشير في موقف لا يحسد عليه داخليا ، يجعله لا يستطيع القبول بمشروع يحمل في طياته الكثير من عدم الشفافية - و أعني مشروع الإستفتاء - فهو لن يقبل أن يوصم عهده بوصمتين في أنظار الشعب السوداني ، واحدة في الجنوب ، و الأخرى في الشمال ، مع مشكلة دارفور التي لم تحسم بعد ، و التوتر في شرق السودان ، و في مناطق أخرى .
السيناريو الثاني : الإطاحة بالبشير ، سواء بإنقلاب عسكري ، أو بهبة شعبية كالتي أطاحت بجعفر النميري ، و في الحالين لن يقبل النظام السوداني الجديد أن يفرط في مسألة حلايب بسهولة ، كما يأمل نظام آل مبارك ، لأنه لن يقبل أن يوصم بالوصمة التي تسببت في الإطاحة بسلفه .
على أن الوضع السياسي الداخلي السوداني من الممكن أن يتغير حتى قبل إستفتاء الجنوب ، بإنقلاب عسكري يستبق الإستفتاء ، بهدف قلب العملية برمتها ، و لو إستتبع ذلك عودة الحرب في الجنوب ، و هو شيء طبيعي بالتأكيد مع ذلك التطور ، و سواء كان ذلك الإنقلاب سوداني مائة بالمائة في دوافعه ، أو بتشجيع من إستخبارات آل مبارك ، فإنني أؤكد من الأن إن قيادته لن تقبل بأي تنازل رسمي في شأن قضية حلايب ، كما فعلت كافة الأنظمة السودانية المتعاقبة .
الحل الوحيد يبقى هو التحكيم لأنه يخرج القضية من أيادي النظامين الحاكمين ، في مصر ، و السودان ، و بتفويض شعبي من الشعبين ، إلى يد محكمين ، يحكمون حسب الوثائق التي أمامهم ، و بدون دوافع سياسية ، و إنني متأكد بأن التحكيم سوف ينصف مصر ، فيرد مثلث حلايب للسيادة المصرية ، كما رد طابا إلينا من قبل ، و بدون أن نجرح العلاقات الأخوية مع الشعب السوداني .

03-05-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم تجاهل التلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، سواء في طريقة كتابة الكلمات ، أو بالحذف ، و الإضافة ، و هي التلاعبات الأمنية التي تكثر في بدايات ، و نهايات ، المقالات ، وفي النقاط المركزية بها ، و ليكن التركيز دائما على الأفكار الواردة بالمقالات .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003
- آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب