أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - مراثي الحب السرمدي














المزيد.....

قصيدة - مراثي الحب السرمدي


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 12:12
المحور: الادب والفن
    


مَراثي الحُبّ السّرْمَدِيّ

الى الشهيد البطل حميد ناصر الجيلاوي ,
أديبا ومناضلاَ ومعلماَ


أزاهيرٌ وشُمُوس


شئ إسْمُهُ الأنْتِظار

وآخَرٌ إسْمُهُ الحُلُمْ

والقَلْبُ واحدٌ ..

مَعْذِرَة ٌأيّتُها ألآلِهَهْ

أنّ الخَطايا حَوْلَنا جِرْذان


الأنْفِجار


في النّصْفِ الأوّلِ

مِنْ عام ِالشؤم

89

إنفجَرَتْ أحْرُف مِنْ فَوْقي

إنفجَرَتْ أحْرُف في كَفّي

بُرْكانٌ بَيْنْ ألأسْطُر

نيرانٌ صَفَعَتْ وجْهي

شظايا حُروفِ شَقّتْ قَلْبي

إنْطَلَقَتْ فيهِ عَميقا

عَميقا عَميقا فيه تَغُور

مِنْ حَولي إنطفأ الكون

إنبَعَثتْ رائحَةُ المَوْت

دُخانٌ ومَقبرَةٌ وبخور

فَسَقَطْتُّ كالجمَلِ الَمنْحُور

مِنْ وَجَعي حين أفِقْت

كالفَحْمَةِ أبْصَرْتُ الشّمْس

ودُخانٌ أحْمَر في عيني

ذئابٌ تَلْعَقُ في جُرْحي

ونَشيجٌ مِنْ خَلْفِ القُضْبان

قَلَمٌ وعِدّةُ أوْراقٍ

وبَحْرٌ يتلألأ مِنْ دَم ْ!


أُغْنية

أكْتُبُ عَنْ أمْسي قَصيدَة

وأكُتُبُ عَنْ يَوْمي أخْرى

أسْتَلْهِمُ آيات بَطَلٍ

بَيْنَ الماضي وَبَيْنَ الحاضِر

يَنْسِج ُللشّمْسِ ضِياءَ الفَجْر


حِكايَة

في هذا الزّمَنِ المُتْعَب

لاتَعْجَب ياولدي

فالرّأفَة ضَعْف

والصّدْقُ جُنون

لاتَعْجَبْ

لاتَعْجَبْ

لكِنَّ المُثُل أسْمى


البَحْرُ المُقَدّس

أتوحّدْ ..

أنّي , وأنا

وأقتَلِعُ الفاصِلَ مابين الأثنين

للسّلْمِ ساعَة صِفْر

للحُبِّ

الآمالُ , الأحْلامُ , الآلآمُ

تُصْبِحُ واحدة

واللغة ُوالأشْعاُر

في روحي أمَمٌ تَتَوَحَّدْ

النّدّ بالنَدِّ

والضّدُّ بالضّد

مَنْ ماتَ ومَنْ يُولَدْ

والآلامُ

والفُقراءُ

والأحْرارُ

والثّوّارُ

مِنَ المَهْدِ الى اللحْد

أغُوُر عَميقاَ

عَميقاَ أُبْحِر

عُمْقَ النّفْس

لا أجِدُ غَيْرَ ذُنوبي

وعُيوني , وبَعْضَ دُموع

وبقايا صُوَرٍ وقُلوب

أحْزانٌ بين ضلوعي

آلام ٌتَسْكُنُ روحي

حِيتانٌ تأكُلُ أحْلامي

لكِنّي أُبْحِرْ

أُبْحِرْ

أُبْحِرْ

وعلى شاطئ روحي يُولَدْ

في الكَوْنِ أوّلُ إنْسان

أسْجُدُ للرّب ِّ

لألهِ البَحْرِ .. للأنسان

ما أعْظَم هذا البَحْر

ما أقْدَسَهُ

ما أعْظَم هذا ألأنسان




الظّلُّ العالي والقُضْبان


ثَمّةَ ظِلُّ عالي

ثَمّة َإنْسان

يَنْطَلِقُ مِنْ بَيْنِ القُضْبان

نُورٌ شاحِب

طَرَق َالبابَ عَلَيْنا

هَهْ !!

مَنْ هذا الطّارِق ؟

مَنْ هذا ..؟!

مَنْ هذا القادِمُ مِنْ عُمْقِ البَحْر ؟

- أنّي حَميدْ

لأُضِيفَ الى القُصّةِ حَرْفاَ مَنْسيّا

وأرْسُمَ وَرْدَة

وأقبّل صوفيا (1)

وأقول سَلام ..

- .....

لا .. لا ..لا تُدْبِرْ

بالله عَلَيْكَ لا تَرْحَلْ

قَتَلَتْنا الوَحْشَةُ يا مَوْلاي

مِنْ دونِكَ لَمْ تَدُمْ البَسْمَهْ

ذِئابُ الظُلْمَةِ تأكُل فينا

كَيْفَ وِمنْ دونِكَ تَكْتَمِلُ الأمْسية ؟

كَيْفَ سَنَكْتِبُ عَنْكَ الأشْعار ؟

كَيْفَ نُغَذّيها الأصْرار ؟

نَحْنُ بلا قَمَرٍ

بلا فانوسٍ

بلا شَمْعَة

بلا ومْضَة مِنْ نور

أعطينا مِنْ هذا الضّوْء الشّاحِب فيك

قليلا .. قَليلا ، وتمهّل

أسْقينا مِنْ قَلْبِكَ حُبّا

بالله عَلَيْكَ تمهّل

بالله عليك تمهّل

لاتَرْحَلَ عنّا بَعيداَ

لاتَرْحَلْ

مَنْ يَطْرِق بابا مِنْ بَعْدِك

مَنْ نَنْتَظِرُ نَحْن ُغَيْرُك

طويلا .. طويلا يَنْتَظروك

الزّمَلاءُ ، الطّاوِلَةُ ، الأوْراق

القِصَص ُ، الأشْعارُ ، اللوْحات

صوفيا مازالت تنتظر ( بابا )

مازالَتْ تَنْتَظِرُ العيد

ما زالَتْ تَنْتَظِرُ هَدِيّتَها

لاتَرْحَلْ .. لاتَرْحَلْ

لِتَبْقى بَسْمَتُكَ تُداوينا

لِتَبْقى أنْفاسُك تناغينا

وستبقى روحَكَ فينا


مَرْثِيّةُ ألألَمُ السّيّابي


حين تَنْطوي الدّموع بالحَنين

والغُرْبَةُ بالضّياع

تخْضَوْضِرُالذّكْرَياتُ بالأنين

تَنْزِف ُالعيون

تَمْتَزِجُ الحُروفُ بالأيقاع

فيولَدُ القَصيد

بين الرياح والرّعود والمَطَر

(( مَطَر

مَطَر

مَطَر

وكَمْ ذَرَفْنا لَيْلَة الرّحيل مِنْ دموع

ثم أعتللنا – خوف أن – نلام بالمطر ...

مَطَر

مَطَر )) (2)



-----------------------------------------------
(1) صوفيا : هي ابنة الشهيد حميد ناصر الجيلاوي
(2) مقطع من قصيدة أنشودة المطر , للشاعر الكبير
بدر شاكر السيّاب



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود
- أسْتَغْفِرُ الله
- قصة قصيرة - حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- إسْمُكَ رَمْزُ الثورة
- قصيدة - الثّوري
- قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم
- أغْنيةُ الغَضَب
- قصيدة - طاغيهْ
- أناشيد الجياع
- من ينسى ..؟
- قصيدة - أغنية لنوروز والميلاد والربيع
- الوصايا العشر
- قصيدة - إبرهه
- أجيبيني سَيّدة الكون


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - مراثي الحب السرمدي