أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل اليابس - التحالف ألكردستاني -برغماتية ولات ساعة مندم -














المزيد.....

التحالف ألكردستاني -برغماتية ولات ساعة مندم -


عادل اليابس

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالف ألكردستاني "برغماتية ولات ساعة مندم "
بعد التغيير صعد نجم التحالف الكردي ، لسببين ، الأول خروجهم من الدولة العراقية منذ 1991 وشمولهم بالحماية تحت مضلة العم سام ، والثاني احتضانهم لأركان المعارضة وخبز وملح " ، واطعم المعدة تستحي العين .
الغم عرابهم في كتابة الدستور فؤاد معصوم ، الدستور بمادتين ، الأولى 140 والثانية المتعلقة برفضه من ثلثي ثلاث محافظات ، ومع التلويح بــ " بعبع " عرب الغربية بغالبيتهم من المكون " سبين " وامتداداتهم البعثية ، وقع رئيس لجنة كتابة الدستور ، المدعي تمثيل العرب " شين " في الفخ ، ورفع الراية البيضاء ، لكي يكتب معصوم ما يربط الدستور والعملية السياسية بما يكبلها، تحت أجندة مادامت الدولة المركزية ضعيفة ، وعربها متفرقين ، فهي فرصة(وهم) كسب المغانم للأكراد ، و" طز " لما يحدث لبقية الشعب العراقي ، فلا عجب أن يخرج علينا الطالباني في أوج الفتنة الطائفية وهو يردد في كل سانحة إعلامية " عر ب شين ... عرب سين " ، ساعدهم بذلك الإرباك السياسي الذي حصل بمجتمع العرب " سين " و نشارك أو لا نشارك ، ومع تغلغل التشدد الديني وارتباطه بفلول الصدامين ، استأسد الأكراد المتحالفين في السيطرة التامة على العملية السياسية ،وابتدعوا القائمة المغلقة ، ليحصلوا على أكثر من خمسمائة ألف صوت من أكراد بغداد ، وبعد انتخابات 2005 ، بسطوا سيطرتهم التامة على البرلمان والحكومة المركزية ، وضربوا عرض الحائط القوانين الصادرة ، فلهم برلمانهم وهو يشرع قوانينهم ، لذلك لم يعترفوا أو يطبقوا أيا" من قوانين الحكومة الاتحادية ، وأخذوا راحتهم في إبرام العقود النفطية ، وفي الاستحواذ على رسوم الكمارك ،وفرضوا كون البشمركة ليست مليشيا حزبية ، وغرفوا من الميزانية العامة للدولة ضعف استحقاقهم ، وسنوا قانون الحصول على الفيزة للراغبين من العراقيين بزيارة الإقليم بحجة الدواعي الأمنية ، وحصلوا على منافع اجتماعية للرئاسة ، بمساعدة صديقهم الحميم خالد العطية ، واسسو للبننة العراق ـ بابتداع ديمقراطية " المكونات " و "التوافقية " .
لكن دوام الحال من المحال ، انشقوا في السليمانية وظهرت طلائع التغيير ، وقوة التغيير سرت في الشارع الكردي تحمل شعار " لا... للفساد الحكومي المرتبط برئيس الحزب " .
وافقوا على القائمة المفتوحة على مضض ، فأسقطت عرابهم "معصوم " ففشل في الحصول على عتبة الأصوات التي توصله للمقعد في البرلمان ، وبات يستجدي المقعد التعويضي " لله يامحسنين " ـ وسقطت معه قدسية الدستور التوافقي لاسيما وان"خويه "في كتابته الدستور لم يحصل على عدد من الأصوات تعادل عدد رجال حمايته .
في 2005 كان التحالف واحد من أثنين ، بعد 2010 أصبح التحالف واحد من أربعة ، هل يمكن تشكيل الحكومة من دونه ، نعم يمكن ، هل يمكن تشكيل الحكومة بتآلفه مع قائمة واحدة ، كلا لايمكن ، يجب أن يتآلف مع قائمتين ، تداعيات هذه الفرضيات هبوط مطالبهم للثلث ، هذا إذا دخلوا الحكومة القادمة ، فالمنطق الديمقراطي يقول تشكيل الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي ، وإذا صدقت أضغاث أحلام حسن العلوي ، واتفقت القائمة العراقية ودولة القانون ، وسادتا البرلمان والحكومة ، وعدل الدستور وفقا لوطنيته لا لمكوناته ، سيتضرس التحالف الكردي
تيهه وخيلائه ، ويعود صاغرا لمنبعه العراقي ، فالدولة الكردية وفق حسابات الظروف الافليمية والدولية الحالية ، حلف منتصف ليلة صيف ، عندها سيطل علينا من الفضائيات "عارفة " التحالف الكردي ، عبد الخالق زنكنة ، فيمط شفتيه ويلويها ويقول " الدستور " بفتح الدال نص على تشكيل الحكومات بالتوافق والمشاركة ، وبين السطور بالمحاصصة ، فنرثي لحاله لأنه لم يتعظ بعد .
الإخوة الأعداء ، واقصد التحالف الكردستاني ، لم يتحالفوا ، لمصاهرة أو نسب ، وإنما لمصلحة ، والمصلحة تجمع وتفرق بالسرعة نفسها ، واجتمعوا عندما كانت السليمانية تدين بالولاء للطالباني ، أما وقد تقهقر هذا الولاء بعد فوز قائمة التغيير والإسلاميين بنصف عدد المقاعد ، فهذا مالا يمكن السكوت عليه من قبل البرزانيين ، وإذا كانوا قد التزموا السكينة مجاملة ، فقد أظهروها علنا بداية بانتقاد رئيس وزرائهم برهم صالح ، الذي هو يد الطالباني اليمنى ،
وبدأت أصوات تتعالى لماذا لايكون البرزاني رئيسا" لدولة العراق ، فهذا حقه بالاستحقاق الانتخابي لقائمته التي باتت الأكثرية ضمن التحالف ، ولكن الطالباني وبلا مبالاة ، لازال يرغب بها بشدة مع أن من ناضل بينهم هم سحبوا الشرعية عنه ، والسؤال المطروح الآن ماذا لو طلب من قائمة التغيير إشغال منصب رئيس الجمهورية مجاملة لإشراك المكونات وفق زنكنه ... كنت ممن نصحنا الطالباني بخيارين ، أما أن يحتذي بنلسون مانديلا ويتقاعد طوعا" ليسجل مذكراته ، وإما أن يعبد الكرسي ويكابر فيلاقي مصير البولندي "ليش فاليزا " .
الصراع الذي استمر لعقود بين الحكومة المركزية والبرزانيين ، عرفت الكثير من ضحاياه
الذين سالت دمائهم على سفوح جبال كردستان ، وكنت اسمع من يقول " كردي يحارب معيدي "فمن يموت منهم فنحن الرابحون ، وكنت اسمع أهازيج أهالي العمارة المساكين ، وهم يشيعون ضحايا الرصاص الكردي ويهزجون " طركاعة الجت برزان بيس بأهل العمارة " ، ولازلت في حيرة من عدم مطالبة أهالي العمارة بتعويضات عن قتلاهم في الشمال ، غير أن طيبتهم ، غطت الماضي المشئوم ، وأصبح همهم المستقبل ، ولن بثنيهم ذلك عن التمتع بوجبة كباب طيبة من مطعم كباب السليمانية أو كباب كويبسنجق .
عادل اليابس



#عادل_اليابس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة بين بدعة -تنمية السيارات -
- الحكومة القادمة ...طريق أبو الخصيب ... مساعدة صديق... لعبة ا ...
- أعطوا البصرة لتكنوقراطيها
- العلمانية يتمها علاوي... والوصاية عليها للدستوري
- جمعية الحمير
- الآلوسي حتى أنت ... ياحيدر سعيد
- كوتة المرأة وحق الناخب العراقي
- دكتاتورية البروليتاريا ..- الضائعة -


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل اليابس - التحالف ألكردستاني -برغماتية ولات ساعة مندم -