أغنية تحت المطر

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 15:21
المحور: الادب والفن
    

أغنية تحت المطر

كان يوما شتائيا كالحاً في منتصف الثمانينات.. وأنا، بثيابي العسكرية وحذائي الثقيل الموحل، أهرب من بيانات الحرب الى أمسية كالسحرفي قاعة اتحاد الأدباء.. امتزج فيها العزف الحزين المنفرد لعازف ملتحٍ شاب على آلة الجلو وراقصة باليه صغيرة بقصائد لشعراء غابوا وغابت وجوههم.. عن الموت والخراب والرحيل.. والآن بعد هذا العمر.. ما زلت أنتظر المطر...

عازفُ الچلوِ الملتحي
ماتَ قبلَ الأوانْ
والقنابلُ لا تستحي
مزَّقَتْ صمتَ هذا المكانْ
.....
ما لَنا كلّنا ...
ما لِهذا الزمانْ ؟!
**
مرّةً .. كنتُ طفلاً /
هكذا قيلَ لي ..
فجأةً صرتُ كهلاً ..
أينَ ما بينَ عمرينِ ؟
ضاع ؟!
**
ربما ... بعد حينْ
طفلتي تقطعُ الدربَ
ممسكةً يدَ فارسِها الشاحبِ الحالمِ
ربما ... قد يهيمان تحت الرذاذْ
والشوارعُ مبتلةٌ بالسلام ..
يومها... طفلتي ...
ربما .. سيعود ...
عازفُ الچلو الملتحي ......
بعد خمسينَ عامْ !

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات