أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - طهارة السلاح بين الماضي والحاضر والمستقبل















المزيد.....

طهارة السلاح بين الماضي والحاضر والمستقبل


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 01:33
المحور: القضية الفلسطينية
    



حين دعيت إلى الحديث عن طهارة السلاح وافقت دون تردد، على الرغم من قناعتي بأن العنوان يحتاج إلى تكملة وإلى توطئة لا بد منها، فلكي يكون السلاح طاهرا علينا أن نمتلك طهارة السلوك الاجتماعي والوطني والثوري استنادا إلى عمقنا العربي الذي لا بد له، بل من واجبه، أن يعمل من أجل غرس طهارة السلوك في المجتمع العربي عموما والفلسطيني على وجه الخصوص، ولكي يكون سلوكنا طاهرا علينا أن نعيد النظر في تربيتنا لأطفالنا من خلال القدوة الحسنة وفي تربيتنا التنظيمية، ومعالجة قصر النظر السياسي والارتجال والعشوائية الذي تعاني منه التنظيمات الفلسطينية بدرجات متفاوتة، لأن مصلحة الوطن تقتضي منا أن نفكر مليا في كل خطوة نريد اتخاذها قبل الإقدام على تنفيذها، ودراسة ما ستتركه هذه الخطوة من آثار على مسار قضيتنا الأولى، وما ستحققه هذه الخطوة من مكاسب أو خسائر لشعبنا، فإن كان التقدير إيجابيا يتم تنفيذ هذه الخطوة، وإن كان التقييم سلبيا فإنه يجب التوقف عن تنفيذها دون تردد أو خجل.
إن ما يميز الحركة الصهيونية عن الحركة الوطنية الفلسطينية أن تنظيماتها المختلفة والمتنافسة تعمل ضمن إطار رؤية مشتركة لا يحيدون عنها، هم يختلفون في وجهات نظرهم ولكنهم لا يفترقون، وذلك كما حدث حين اختلف بن جورويون مع جابوتنسكي، فقد قبل بن جورويون بقرار التقسيم بينما رفضه جابوتنسكي، وقد انتصرت وجهة نظر بن جورويون دون صراع مسلح بين أطراف الحركة الصهيونية، وقد انطلقت رؤية بن جوريون من أنهم سيحصلون على فلسطين كلها على مراحل، وأن على الحركة الصهيونية أن تقبل ما يعرض عليها الآن حسب المعادلة الدولية وقتها، بينما تمترس الفلسطينيون خلف وجهة نظر تتطابق مع رؤية جابوتنسكي ورفضوا قرار التقسيم؛ فأضاعوا أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين ( 78% من فلسطين)، وهاهم الآن يتصارعون على ما تبقى من فلسطين قبل أن يصبح تحت سيطرتهم وقبل خروج الاحتلال وكأنهم يريدون إضاعة البقية كما قال إبراهيم طوقان:
في يدينا بقية من بلاد فاستريحوا كي لا تضيع البقية
إن قصر النظر السياسي يقود إلى سلوكيات خاطئة وغير طاهرة، ولعل أبسط دليل على ذلك ما قامت به حركة حماس في اليومين الماضيينمن من ملاحقة لعناصر الجبهة الشعبية ومداهمة مقراتها بسبب منشور ينتقد ما تفرضه حركة حماس من ضرائب على سكان قطاع غزة، لقد كان رد الفعل متسرعا، وقد انعكس سلبا على حركة حماس وإيجابا على الجبهة الشعبية، فقد أبرزها هذا العمل المرتجل والمتسرع ووضعها في موقع المدافع عن مصلحة الجماهير، وأعطى الموضوع بعدا إعلاميا لم تحسب له أجهزة حماس أدنى حساب.
وهنا أود أن أتوجه إلى أبنائنا العمال بالتهنئة بمناسبة الأول من آيار يوم العمال العالمي، وأحييهم على صبرهم وصمودهم، وأقول لهم ما قاله الشاعر:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
يا إخوتنا ويا أبناءنا: كل عاقل يدرك معاناتكم وقسوة الظروف التي تمرون بها، ولكن هذا هو قدرنا في وطننا العزيز .
من الغريب أن حركة حماس تبرر فرضها لمثل هذه الضرائب بحجة أنها مطبقة في الضفة الغربية، طيب ، لماذا تنتقد حركة حماس حكومة رام الله التي تصفها بأنها حكومة دايتون، أم أن حكومة دايتون أصبحت قدوة تقتدي بها حركة حماس، أم أن هناك اتفاقا بين حماس وبين حكومة دايتون على تقاسم الأدوار بينهما، حتى يقبل الشعب بالحلول التي ستفرض عليه أملا في الخروج من عنق زجاجة الأزمة الخانقة في الوطن والحصول على فرص عمل مناسبة، لأن لقمة العيش أصبحت هي الشغل الشاغل للمواطن الفلسطيني الذي كفر بالوطن على يد أبناء الوطن للأسف.
بالنسبة لطهارة السلاح أود أن أشير إلى أن إسرائيل تحدثت عن طهارة وشرف سلاح الجيش الإسرائيلي، وأن هذه الطهارة محصورة في عدم استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب الإسرائيلي من اليهود فقط، كما أن الوصايا العشرة تطبق على اليهود فقط دون غيرهم من الأغيار.
فهل راعينا نحن الفلسطينيين طهارة سلاحنا؟ أم أننا دنسنا هذا السلاح حين وجهت التنظيمات الفلسطينية عنفها ضد أبناء شعبها بعد أن فقدت بوصلتها، ففقدت القدرة على الرؤية الواضحة التي تحتم على الجميع أن يوحدوا نضالهم ضد الاحتلال والعدو المشترك.
إن النزق السياسي والثوري الذي وقعت فيه ثورة 1936م، والمتمثل في التصفيات الجسدية لمن وصفوا بالمعارضين وقتها، وفي القرار الغبي المتمثل في إغلاق ميناء يافا طيلة فترة الإضراب الذي دام مدة ستة أشهر، مما أدى إلى تدمير كبار التجار وخصوصا تجار الحمضيات الذين كانوا يشكلون مصدرا مهما لتمويل للثورة، كما أدى هذا القرار إلى فقدان ميناء يافا لأهميته باعتباره الميناء الرئيسي في فلسطين بعد أن تم تحويل حركة السفن إلى ميناء حيفا، وخصوصا بعد وقف الإضراب بناء على طلب الدول العربية، لقد قادتنا سلبيات 1936م إلى نكبة 1948م.
في انتفاضة 1987م التي فجرتها الجماهير بعفويتها حين لجأت إلى الطبيعة لتستخلص منها سلاح الحجر في مواجهة الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال، ولكن عسكرة الانتفاضة وانتقال زمام المبادرة من يد أبناء الداخل إلى الخارج نزع المبادرة من يد أبناء الداخل الذي يعرفون أكثر من غيرهم طبيعة الظروف المحيطة، لقد أسهم ذلك في إضعاف الانتفاضة وحرف بوصلتها لأن فعاليات الانتفاضة أصبحت تدار من تونس على يد من لا يملكون الاطلاع الكافي على جدلية الواقع داخل الأرض المحتلة، كما أسهم في ضمور مشاركة الجماهير بسبب العنف الدموي الذي مورس في تلك الفترة بدلا من توجيه هذا العنف ضد قوات الاحتلال، لأن زوال الاحتلال يسقط كل ما نتج عنه من سلبيات، وقد أوصلتنا هذه السلبيات التي أساءت إلى طهارة السلاح المقاوم إلى توقيع اتفاق أوسلو من وراء ظهر الوفد المفاوض في مدريد.
ثم تفجرت انتفاضة النفق لتنفيس حالة الغليان التي عاشها الشعب الفلسطيني في السنوات الأولى من عمر السلطة لحرف انفجار الشعب ضد الاحتلال بدلا من أن يتوجه ضد السلطة، فقد بني المواطن قصورا في رمال الأحلام ولكنه فوجئ بطبيعة الحل التي لم تنجز له ما تمناه، وجاءت انتفاضة الأقصى استكمالا للغرض من انتفاضة النفق ولكنها كانت وبالا على الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية في وقت واحد، فقد أدت إلى ضعف العملية السلمية ، ومنحت إسرائيل الحجج والذرائع لقمع المقاومة وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني بحجة أن أمن إسرائيل وشعبها أصبح في خطر.
إن إسرائيل تصنع الخطر لتوهم العالم أن أمنها في خطر وأن وجودها بات مهددا بفعل الإرهاب الفلسطيني، وهي تقتدي بمقولة غوته "عش دائما في خطر"، لأن الخطر، حتى ولو كان وهميا، هو الذي يوحد الإسرائيليين حول قيادتهم السياسية، ونحن نمنحهم هذه الذريعة، لأن السلام هو العدو الحقيقي لإسرائيل، حتى ولو كان سلاما منقوصا، لأن شعور المواطن الإسرائيلي بالأمان يحرف بوصلته نحو تحقيق وجوده الشخصي خارج إسرائيل بعيدا عن الضرائب الباهظة التي تثقل كاهله.
إن حالة اللاحرب واللاسلم بين العرب وبين إسرائيل لا تخدم العرب عامة والفلسطينيين خاصة، لأن العرب يستطيعون إيقاع ضرر بالغ لو وقعت حرب حقيقية بينهم وبين إسرائيل، ولو افترضنا ان إسرائيل ستلجأ إلى الخيار الشمشوني إذا شعرت أن وجودها بات مهددا، هذا فيما لو بقيت وحدها في الميدان، فإنها ستضطر إلى استخدام الرادع النووي الذي يستطيع العرب تحمل تبعاته على الرغم من كل الخسائر المتوقعة، وفي هذه الحالة ستغامر إسرائيل بوجودها لأن العالم لا يمكن أن يقف إلى جانب من يستخدم سلاحا نوويا، ومن هنا ستتولد لديها قناعة بأن خيار السلام أفضل من الخيار الشمشموني، وأن عليها أن تخضع لقرارات الشرعية الدولية لأن هذه القرارات تشكل طوق النجاة لإسرائيل، إن إسرائيل لا تستطيع مواجهة حالة حرب حقيقية ولا حالة سلم حقيقية.
إن إطلاق صاروخ هنا أو صاروخ هناك يقدم لإسرائيل المبررات المجانية لمواصلة التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وقمع المقاومة والشعب.
لقد تلوثت طهارة السلاح الفلسطيني حين لجات حركة حماس إلى خيار الحسم العسكري لحسم صراعها السياسي مع حركة فتح، وقد أوقعت نفسها وأوقعتنا في مازق يصعب الخروج منه.
إن استخدام السلاح يجب أن يكون مرهونا بقرار سياسي داخلي، ولكن المشكلة تكمن في أن حركة حماس تقتفي آثر حركة فتح وتقتبس أخطاءها بدلا من تلافبها وتجاوزها، فها هي أصبحت رهينة لإرادة قيادتها في الخارج، البعيدة عن أرض الواقع ، كما كانت حركة فتح ومنظمة التحرير رهينة لإراداة قيادتها في تونس.
وعلينا جميعا أن نتحفظ على استخدام السلاح لحسم الخلافات في وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد، فقد أوصلنا هذا الاستخدام إلى الانقسام الذي سيؤدي إلى ضياع ما تبقى من فلسطين ، لقد تشدد الإسرائيليون في مواقفهم من المفاوضات بعد الانقسام بذريعة أن الفلسطينيين غير موحدين وأن أبا مازن لا يستطيع تنفيذ ما يمكن أن يتم الاتفاق عليه.
لقد فوجئت أمس بتصريح رئيس الكنيست الإسرائيلي الذي فضل منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية على تقسيم الرض بين اليهود والفلسطينيين، ولو كان لدينا سياسيون يمتلكون الوعي اللازم لاستغلوا هذا التصريح وسوقوه خدمة لقضيتنا، لأننا في هذه الحالة سنحصل على ما حصل عليه السود بقيادة نلسون مانديلا في جنوب أفريقيا دون إراقة للدماء، فهل يمكن أن يكون لدينا نلسون مانديلا فلسطيني يستطيع قراءة جدلية الواقع العربي والفلسطيني والدولي.
إن علينا أن نتفق على أسس واضحة تحدد مبررات استخدام السلاح أو حتى اعتقال أي مواطن ، لأن تنفيذ أية عملية اعتقال يجب أن تكون بإذن من النيابة، ولا يحق لأي جهاز أمني أن يقوم بأية ممارسات عشوائية أو مرتجلة، وأتوقع أن يكون لكل جهاز أمني قوميسير أو مفوض سياسي، وأن تكون هناك مفوضية للتوجيه السياسي تشكل مرجعية لكافة الأجهزة الأمنية قبل الإقدام على أية خطوة نحو أبناء شعبها.

ملاحظة: الموضع ندوة قدمت في ديوان عائلة زعرب في خان يونس



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب والحريات في مناطق السلطة الوطنية الفسطينية
- الكاتب أحمد عمر شاهين - قراءة في أعماله الروائية - محمد أيوب
- الخامس والعشرين من يناير - استحقاقات وتساؤلات
- الحرباء - قصة قصيرة جدا
- أيها اليساريون .. الفرصة بين أيديكم فلا تضيعوها
- قراءة نقدية في مجموعة يسرا الخطيب القصصية
- خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل توما، عرض وتقديم: د . محمد ...
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل حبيبي -
- غزة إلى أين؟ د . محمد أيوب
- قراءة في التلخيص السياسي الصادر عن اللجنة المركزية لحزب الشع ...
- بين عصا بوش وجزرة أوباما - د . محمد أيوب
- المقاومة الفلسطينية إلى أين ؟
- قمة - بمن حضر- بين النجاح والفشل
- الدم الفلسطيني في المزاد العلني للانتخابات الإسرائيلية والمه ...
- جين يصبح الحذاء سلاحا من أسلحة المقاومة
- الحوار الفلسطيني وجدل بيزنطة
- الأزمة المالية العالمية - رؤية شخصية
- أربعات تشكيل
- قصص قصيرة جدا - تابع


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - طهارة السلاح بين الماضي والحاضر والمستقبل