أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - مصطفى حقي - حرية العمال في عيدهم العالمي ...؟














المزيد.....

حرية العمال في عيدهم العالمي ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 18:50
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    



قد يحتفل بعض عمال العالم بعيدهم وهم قلة وتتمثل في عمال دول متحضرة
متقدمة بديمقراطية عصرية مًسيّرة بذكاء علمي لرأسمالية سياسية اقتصادية
ساحرة فعلا وليس إسماً وتمثيلا متقناً ببراعة ، عمال المعسكر الإشتراكي
والمتمثل بالدعوة الماركسية والذين أطلق عليهم ( البروليتاريا) والذيم
عبئوا في تسمية ديكتاتورية البروليتاريا... هؤلاء الذين شكلوا النواة
الأولى لحيوية بشرية مستنزفة من قبل الأقوياء من الرأسماليين وأرباب
العمل ، كما كان الفرعون يقود الألاف من العمال في أعمال شاقة مهلكة
لينصبوا صرح قبورهم والمسماة بالإهرامات ، وفي الصين القديم جُند آلاف
العمال في بناء سور الصين العظيم للحفاظ على عروش الطغاة من أباطرة الصين
... وفي العصر الحديث شكلت الثورة العمالية نواة الثورة الشيوعية في
روسيا ماركسياً ولينينياً وتم الاستيلاء على السلطة فوق أنقاض القياصرة
الروس حيث كان العمال بلا حقوق وبلا حتى تسمية ، وعقب الثورة الاشتراكية
حُمّل العمال وسام النصر ونُظموا في نقابات عمالية يتبعون قياداتهم في
الشاردة والواردة ، أي أن الحرية لاوجود لها في ظل وهيمنة القيادات
النقابية المسيرة من قبل القيادة السياسية ، فلا يحق لأي عامل أن يبدي
رأياً شخصياً إلا من خلال اجتماع نقابي مصغر ، فتدون فكرته ، وترفع إلى
إلى القيادة الأعلى ، وهنا إما أن يطمس الإقتراح أو الفكرة أوالرأي ولا
يسمح لها بالمرور إلى فوق .. وتبقى حرية العامل المسكين زوبعة تدور في
دائرة مغلقة ثم تتلاشى في دائرة المعتقد والعقيدة التي تورّط فيها فليس
بإمكانه أن ينزل إلى الشارع بمفرده ليعبر عن أفكاره وكذلك وسائل الإعلام
المسيّرة لاتسمعه بل تغلق أبوابها في وجهه ، هو رهن بالقيادة السياسية
وهي تحركه بآلية مبرمجة ، هناك مسيرة في اليوم والساعة تنطلق من ..
وتنتهي عند .. يقود المظاهرة القادة المذكورة أسمكاؤهم ويرددون الشعارات
التالية فقط وترفع الشعارات والرايات التالية وصور الرفيق ... ؟ وتنقل
عبر مراسلي الصحف التالية والإذاعة .. والقناة كذا في التلفاز ...؟ وعاش
النضال العمالي ... وتلك الصورة بل وأسوأ منها تتكرر في دول العالم
الثالث ، وإن كان غير منظم ومعبأ في نقابات ، إلا أن كل النقابات
والأحزاب مسيرة في العالم الثالث لصالح الزعيم الأوحد أو السلطان الخالد
أو الملك العادل أو الأمير اللامع .. والعامل الذي يشكل المرتبة الأخيرة
في مرتبة المواطنة ، وبالكاد يحصل على رغيف خبزه وهو يخدم السلطة
وأذنابها وبأبخس الأجور ولا يمكنه النطق بأي جملة تخالف مسيرة الحكام ،
ويشارك بعيد العمال الذي تدعو إليه السلطة ... أما في العالم الرأسمالي
حيث يسطع نجم العامل في لعبة الديمقراطية الرأسمالية وهو يمخر عبر بحر من
الحرية المبرمجة وبشكل علمي دقيق بحيث يكون الناتج دائماً لمصلحة
الرأسمالية المسيرة للإقتصاد العام والمهيمنة على مفاصل السياسة وبؤر
إعلامية قوية من صحافة وإذاعات ومرئيات ، فالعامل الرأسمالي برغم تلك
الحرية التي أسبغها المسيّر الرأسمالي عليه ، إلا أنه في النتيجة يردد
حرية محصورة بين جدران حمام ومردوده الإقتصادي لا يمكن أن يتجاوز ما
رُسِمَ له مسبقاً ، لأن هز مفاصل الإقتصاد وزعزعة حياة العامل وتشريده
بإغلاق المعامل والمصانع وتراجع الإقتصاد وغلاء المعيشة هو بيد
الرأسمالية الغربية والتي يتزعمها الممولون الصهاينة والذين بإمكانهم
زعزعة كيان العامل وتركه حراً ولكن في صحراء مجدبة ، وأما العامل في
الإسلام يتمتع بكامل الحرية ولكن في الآخرة بين أفخاذ الحوريات العاملات
في مهنة إمتاع العمال ورواد الفردوس .. وأبارك العمال في عيدهم العالمي
....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرامي والحمار ...؟
- واهجروهن واضربوهن ويكرم الإسلام المرأة ،وشكراً دكتوره فوزية ...
- الإصلاح في الإسلام مابين الشعار والواقع ... ؟
- الصلوات تزيد من مياه الأنهار والملاهي تُشحها.. ولله في خلقه ...
- الحجاب فرض طقسي بيئي سابق للأديان ..؟
- ونسأل من أين تأتينا البلاوي ومبدأ المساواة يرفضها القرضاوي . ...
- الاعتدال في الإسلام حقيقة أم وهم ..؟
- أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟
- الوطن أولاً وأخيراً...؟
- العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - مصطفى حقي - حرية العمال في عيدهم العالمي ...؟