أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - وجه الحكومة














المزيد.....

وجه الحكومة


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 13:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد اكثر من سبع سنين على الاطاحة بالنظام الشمولي السابق، ظلت عشرات الاسئلة بلا اجابات مقنعة. اهم تلك الاسئلة تتعلق بقدرة تغيير العام 2003 في الوصول الى مختلف مناحي الحياة واحداث تغييرات جذرية بنيوية مهمة فيها.
من يحدد ملامح وجه الحكومة العراقية (السلطة التنفيذية)، ان كان بشوشا سمحا يحترم المواطن وحريته ومعاناته ويقدر مظلوميته التأريخية، او يكون وجها عبوسا قاسيا ، لا يحترم المواطن ولا يقيم له ولا لحريته ولا لوقته وزنا.
قلة من المواطنين يحظون طوال حياتهم بلقاء رئيس الوزراء والتحدث اليه مباشرة، او وزير الداخلية او التجارة او التربية وغيرهم، وقلة قليلة يستيطعون الاتصال بهم لعرض مشاكلهم وهمومهم، وقلة اخرى يعرفون اشياء مهمة عنهم، الصورة عن الحكومة ورئيسها والوزراء ترسم لدى المواطن من اداء الوزارات اليومي، ومن احتكاك المواطن اليومي في مراجعته دوائر الدولة الواجب مراجعتها، ومن احوال الشوارع، والصورة ترسمها سيارات السادة المسؤولين وتعامل حماياتهم مع من يوجد بالمصادفة في الشوارع، من التعامل اليومي مع الواقفين في نقاط التنفتيش (السيطرات)، وغيرهم ممن يتطلب عملهم (الرسمي) التعامل مع المواطنين.
قضية وجه الحكومة مثل بقية الامور في العراق، تعود جذورها الى النظام الشمولي الدموي السابق، الذي جثم على صدور العراقيين 35 عاما اسود، سمة ذلك النظام الرئيسة هي التعامل مع المواطنين بريبة وشك، وانهم ضد الحزب والثورة والقائد، ما لم يثبتوا عكس ذلك بالانتماءات المختلفة التي ترضي النظام، فلسفة النظام بنيت على ازدراء المواطن وحريته وحتى حياته.
من المفترض ان نكون الان في مرحلة بناء دولة جديدة، مؤسسات دستورية واخرى تنظمها قوانين يصدرها ممثلو الشعب المنتخبون. ان تسعى الحكومة في هذه المرحلة المهمة الى رسم وجه جميل مشرق لها، تمحو من ذاكرة المواطن المعايير المزدوجة التي كانت دوائر الدولة تعامل بها مراجعيها. ان تجعل حرية المواطن وكرامته قضيتها الاولى، وان تقوم قيامتها عند تعرض المواطن لابسط اهانة مقصودة او غير مقصودة.
لا اعتقد عدم معرفة واطلاع المسؤولين لماذا يصاب المواطن بدوار وحمى خاصة عندما يضطر الى مراجعة احدى الدوائر، يلجأ اولا الى البحث عن صديق او (عرف) في تلك الدوائر ليسهل له مراجعته، او يلجأ الى دفع رشوة الى معقبين ودلالين مختصين وهم احد اسباب الفساد الاداري والمالي.
اعلم جيدا من خبرتي المتواضعة ان مثل هذا الطرح لن يعجب الكثيرين، ولكنا سنحتاج حتما في مفصل تأريخي الى الشجاعة المطلوبة لمناقشة سبل الخروج من اوضاعنا المتخلفة، كما فعلت امم كثيرة قبلنا.
مسار الحياة اليومية العادية في المدن العراقية يبعث على الملل والجزع والغثيان، ازدحامات مرورية قاتلة، طوابير طويلة من السيارات تقف امام السيطرات للمرور امام جهاز، يدور حول فائدته واهميته جدل كبير، فوضى وخراب وتخلف، وطن يحتاج الى عقود من العمل المخلص المضني، يتطلب من ابنائه وحدة الصف والتضحية والنوايا المخلصة للبدء بحملة اعادة اعماره وبنائه من جديد ...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثالوث المشؤوم
- بين الامل والخوف
- الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات
- دعاية انتخابية
- مراقبة الانتخابات
- عقبات وعلل
- ذاكرة العذاب
- هجوم على المجتمع المدني
- شروط البرادعي
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - وجه الحكومة