أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - هل من حقنا انتقاد الآيات؟














المزيد.....

هل من حقنا انتقاد الآيات؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يريدنا كاتب القرآن أن نؤمن:
بانه كتاب سماوي منزل ومقدس وشامل وكامل لحل مشاكل الإنسان في كل زمان ومكان ولا يعتريه الباطل.
هذا من حقه. ونحن هنا في حقه لا نجادل!
وبما ان حقه مبني جملة وتفصيلا على كلمات غيبية وليس على الحقيقة الحسية الملموسة باليد او البراهين العلمية، فهذا يعطينا في المقابل الحق بان نحلل بكلامه ونفكر وفي حال وجدنا خللا ما نظهره جليا خدمة للحقيقة، التي تأتي الدرجة الأولى لمصلحة الشعوب العربية والإسلامية العليا.
واذا كان الرجوع عن الخطأ فضيلة فإن السكوت عنه جريمة.
ولن تنفعنا وما نفعتنا ثقافة تبريركم وتغليف الأخطاء بالحرير.
فكفى، كل خطأ نخرج له مبررا! لماذا؟
لكي نقتنع ونقنع الآخرين بانه عين الصوابا.
كفانا تلاعبا بالحقيقة التي تحولنا بسبب تلاعبنا بها الى مهزلة بين الامم!
فالحقيقة الغافية على مر القرون تحت ضباب الغيبيات لا بد وان تظهر مرصعة بنور الكلمة الجريئة ولمعان الفكر الحر المستنير.
فالنضال الحقيقي اليوم هو نضال الفكر الحر التقدمي الذي سيساهم في نهضة الأمة من كبوتها المزمنة، وتخبطها القاتل.
ولن نسكت عندما نكتشف أخطاءً، كيف لا والسكوت عنها هو جريمة كبرى بحق اهلنا المسلمين الأفاضل؟
نحن هنا لا نفرض فكرنا على احد، وانما نعرضه على القراء الاعزاء خدمة للرأي العام وبالدرجة الأولى خدمة لأهلنا المسلمين.
وهذه الخدمة التاريخية الجليلة سيكتشفونها حتما شاكرين ولو بعد حين.
نحن لا نتسلى هنا بالكلام، ولا نعبث بالفكر، نحن نعبد الطريق بالمصابيح للأجيال القادمة.
نحن لا نحقد على دين الاسلام، فنحن لسنا اعداء، بل ابناء لهذا الدين تحت ظلاله كبرنا. عدا ان اخلاقنا واصالتنا وتربيتنا الاسلامية الصحيحة وحرصنا على مستقبل شرقنا يدفعنا الى رفض الأباطيل، ويمنعنا من السكوت عن الخطأ واعتباره صوابا مجاملة او خوفا.
نحن نحترم ونحب ونجل اهلنا الكرام ومن اجلهم سنقفز فوق الحواجز ونتحمل الطعنات الظالمة والسهام.
وردا على البعض الذين يريدوننا ان لا نخوض بهذه المعمعة، وننتقد القرآن اقول وبكل محبة: القرآن نفسه سمح لنا بذلك.
وانتم ايها الاخوة من خلال ايمانكم بقدسيته عليكم ان تحترمون ما جاء فيها!
ولقد جاء في سورة الأنعام:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) 68.
هذا الكلام يدل وبوضوح على ان القرآن لا يمنعنا من الخوض أي التفكير ومناقشة آياته والخوض فيها. ولم يطلب منكم ان تمنعونا، او تكمموا افواهنا، او ترهبونا او تعلنوا الحرب الضروس علينا!
فلماذا انتم تريدون حرماننا واسكاتنا من حق اباحه لنا القران نفسه؟
وعليكم مناقشتنا بالحسنى ومحاورتنا بالكلمة الحكيمة وكما جاء في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)125.
انطلاقا من هنا فان حقنا في الخوض وانتقاد الايات القرآنية مستمد من القرآن نفسه. والعملية كلها فكرية خالصة وليست شخصية ضد احد.
فلا تكمموا الافواه وتسكتوا اهل العلم بحجج وذرائع اكل عليها الدهر ومضى.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن وحقوق العمال
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(3)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(2)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(1)
- فتح باب الترشيح لجائزة ابن رشد للفكر الحر 2010
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(2) والاخير !
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(1)!
- لا يكفي ابطال مفعول فتوى ابن تيمية
- الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم!
- قطارُ الحريةِ انطلقَ يا آلَ أبي جهلٍ؟
- هل حقا أخطأت قوى 14 اذار؟
- حزب الله يدعو بدل ان يفعل
- أين هي قوة لبنان الحقيقية؟
- من علامات قيام الساعة
- شعب العراق يكتب تاريخ العرب الجديد
- اين انتم يا حصى لبنان من صخوره؟
- مشايخ الجهل وقصر النظر
- نبيه بري يكتسح التاريخ ونجاد المريخ


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - هل من حقنا انتقاد الآيات؟