أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية















المزيد.....

جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 01:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


((جيب ليل وأخذ عتابه/تشكيل الحكومة العراقية))
الحلقة الاولى/((صراعات وتجاذبات))
منذ ما يقرب الشهر ونتيجة الانتخابات قد اعلنت عن فوز القوائم الاربعة الكبيرة كما يطلق عليها, سماء العملية السياسية في العراق ملبدة بالغيوم ولا امل يلوح بالافق عن قرب التوصل الى اتفاق بين الكتل المتصارعة ,الحوارات توقفت بين الاطراف وهناك تدهور في العملية السياسية ,مصالح شخصية واطماع بالدرجة الاولى هي التي تحول دون تقدم ملحوظ في مسيرة العملية السياسية ,أجندات دول أقليمية ومجاورة تهيمن على أرادة تلك القوائم لوجود ارتباطات معها وهي من تغذيها وتحركها وفق مصالحها الخاصة وليس لمصلحة الشعب العراقي ,القتل اليومي وجريان شلال الدم العراقي في مدن العراق المختلفة لم يطال قادة هذه الكتل والاحزاب المتصارعة ,كونها تمتلك من الحمايات والتحصينات ما يكفي لدرء المخاطر عنها.,فلو ان كل عملية أرهابية يذهب ضحيتها مسوؤل حزبي واحد لسارعوا الى تقديم التنازلات والاتفاق على أسس ومعايير وطنية وشكلوا الحكومة,لكن هذا لا يتم لانهم بعيدين عن مفاهيم الوطنية وقيمها الاصيلة....
كل طرف سياسي يعمل لمصلحة حزبه وكتلته ويحاول ان يفشل أي تقارب يحصل لا يكون له مصلحة فيه,,فالاكراد يعتبرون أنفسهم دوما هم بيضة القبان ودورهم مهم في أي اتفاق شراكة قد يحصل بين الاطراف الاخرى ,وفي حال عدم ضمان تحقيق أطماعهم في ضم كركوك والمناطق المتنازع عليها الاخرى الى الاقليم فأنهم سيعملون بكل جهدهم لافشال ذلك الاتفاق,قبل أيام وبعد أن طفحت الى السطح العراقي السياسي خبرا بحصول بعض التقارب بين أكبر كتلتين فائزتين(دولة القانون,ائتلاف العراقية)وهذا معناه فأنهم سوف يكونون الاغلبية البرلمانيةالمطلقة وهي من ستشكل الحكومة وتتقاسم المناصب السيادية ,ويحد من أطماع الاخرين ,,صرح محمود عثمان عن التحالف الكردستاني ,(بأن الاكراد يرون في تحالف المالكي وعلاوي شئ سئ وله تأثير سلبي عليهم ويضعفهم) وأعتبروه تهميش لهم,وتناسوا الاستحقاق الانتخابي الوطني الذي كانوا ينادون به ولجأوا الى الاستحقاق القومي,وطالبوا بعدم تهميش قوميتهم الكردية..لان المالكي وعلاوي كليهما لديه تحفظات على مسألة كركوك, ..
الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم هو الاخر أئتلاف وقتي وسرعان ما سينفرط عقده بعد اول جلسة برلمانية حيث ان الاطراف المتواجدة فية كل له رؤاه واطماعه وتطلعاته المستقبلة ولكن ما جمعهم هو الارادة الايرانية التي لا يستطيعون الخروج عليها ,هذا من جهة ومن جهة أخرى ارادوا بتوحدهم هذا الوقوف بوجه المالكي وتطلعاته لشغل منصب رئاسة الوزراء لفترة ثانية,فالصدريين وبعد حصولهم على أربعين مقعد في البرلمان يطمحون ان يكون منهم رئيس الوزراء,مع حصولهم على مناصب سيادية اخرى,وهم قد بدأوا التفكير بأعادة جيش المهدي من جديد للساحة العراقية لترهيب بقية الكتل السياسية للتحالف معهم ,من خلال أعلان قائدهم من أمكانية جيش المهدي حماية الاماكن المقدسة,كي يستطيعوا اعادة المحاكم الشرعية من جديد ,وليعود العراق الى المربع الاول حيث القتل على الهوية والتهجير الطائفي وقتل العلماء والمفكرين....
مستشار المالكي السيد صادق الركابي أوجز كل هذه الصراعات والتجاذبات بكلام مختصر حيث قال (مع الاسف الشديد باننا لم نستطيع ان نخرج من المازق الطائفي وتشكيل حكومة وطنية).
المجلس الاعلى,وبعد تراجع حظوظه الانتخابية المتكرر بعد كل انتخابات,فهو لا يخفي أطماعه في تشكيل أقليم الوسط والجنوب وجعله كأمارة اسلامية على غرارطالبان مرتبطة بايران ويرأسها عمار الحكيم كي يجعلوا الحكم دينيا وراثيا لهم جيل بعد جيل كما أل سعود,وقد فشلوا في مسعاهم في الاربع سنوات الماضية والان يردون اعادة الكرة مرة أخرى عسى وان ينجحوا من خلال الضغط على المالكي المعارض لتطلعاتهم,وكسب ود القائمة العراقية من خلال التصريحات المتكررة لعمار الحكيم بانه لا تشكل حكومة بدون القائمة العراقية,وحكومة الشراكة الوطنية وغيرها من التصريحات ,ومحاولة كسب ود الاكراد من خلال زياراتهم المتكررة لكردستان وتذكيرهم بموقف المرجعية الدينية من قضايا الاكراد منذ ستينات القرن الماضي,فهم يعلمون بانهم مع الاكراد لا يشكلون الاغلبية البرلمانية ,فيما يحاولون كسب علاوي لجانبهم والذي يتحفظ عليه الاكراد لانهم يعلمون بانه لا يعطيهم كركوك,
والاثنين يريدون الوقوف بوجه أي أتفاق بين المالكي المتشبث بالسلطة وعلاوي الذي يريد تدخل الامم المتحدة لمنع اطراف ماسكة بالسلطة من تخريب العملية السياسية,حيث خاطب الامين العام للامم المتحدة من تركيا مذكرا أياه بان العراق لا زال تحت طائلة البند السابع ,
المفوظية العليا للانتخابات وبعد ان اجبرت من قبل المحكمة الدستورية باعادة العد والفرز اليدوي وخوفا من انكشاف امرها بالتزوير بدات تماطل لتسويف القرار ,الطعون المقدمة من قبل التحالف الكردستاني الى المفوضية بشأن اعادة العد والفرز في كركوك والموصل أجلت النظر به الى العاشر من الشهر القادم ,وبعدها ستنظر فيها مع اعطاء مهلة شهرين للكيانات المعترضة على النتائج للطعن فيها من قبل المحكمة الاتحادية
رجل السياسة الخفي أحمد الجلبي فله سياسته التقسيمية للعراق وأجنداته المعروفة في اللعب بكل الاوراق المتاحة لديه ,فحصول قائمته على مقعد واحد يفقده الكثير من الامتيازات لهذا نراه متشبثا بالائتلاف لغرض تحقيق غاية في نفس يعقوب ,أنه يريد تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وبالتالي يربط الدويلة الشيعية بايران بحسب مشروعه المعروف(الاقليم الرابع)...
اما بالنسبة الى حزب الفضيلة والذي فقد شعبيته في معقله مدينة البصرة ,فهو يحاول التشبث بالائتلاف حفظا لماء الوجه,وبقاءه كطرف في العملية السياسية ليحافظ على امتيازاته ومناصبه الحكومية..
الادارة الامريكية والدول العربية تريد أن يكون للعرب السنة دور مهم وليس هامشي في العملية السياسية في العراق كونهم قادرين على تحجيم النفوذ الايراني المتزايد في العراق والحد من تدخلات أيران المستمرة في الشان العراق والعربي, ولتهدئة الاوضاع الامنية المضطربة ومكا فحة التطرف الديني المستمر في العراق لان الدول العربية تتخوف من أن يمتد التدخل الايراني لهم و تدرك خطورة أستمرا ر وجود القاعدة والتنظيمات الارهابية على الارض العراقية من ان تصل الى دولها فالتجربة الافغانية لا زالت تعاني منها الدول العربية التي جندت وارسلت مقاتلين منها الى أفغانستان ..
وهناك جانب أخر مهم كون العرب السنة هم الاقدر في الوقوف بوجه أطماع الاكراد لضم المزيد من الاراضي العراقية الى أقليمهم.
وكذلك فأن أمريكا والدول العربية لايريدون تهميش دور العرب الشيعة في العراق كونهم يمثلون الاكثرية من التركيبة السكانية,وهذا ما جعلهم يحثون الطرفين للتقارب فيما بينهم من خلال أرسال السفير المصري الى السيستاني في النجف والتباحث معه لايجا د الية مشتركة لتشكيل الحكومة,وهناك ضغوطات امريكية من سفارتها في العراق على علاوي والمالكي ومن الامم المتحدة كونه الحل الامثل الذي يجمع مكونين رئيسين وكبيرين في العراق مع عدم تهميش الاخرين من القوائم الصغيرة الفائزة الاخرى,فالخيار الامريكي هو ان ان يمشي حمارهم على قوائمه الاربعة كي لا تبقى حمامات الدم العراقي مستمرة في شوارعنا .ويضمنون مصالحهم الدائمة في العراق المرتهن لارادتهم .



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- البطاقة التموينية لغزا محيرا,ما بين السوداني والصافي
- الفساد يستشري بالمؤسسة الدينية
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أين القانون......يا دولة القانون ونحن في الذكرى السابعة لسقو ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية
- اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية