أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3















المزيد.....

الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:13
المحور: القضية الكردية
    


إن لجوء الأوساط المعادية للكرد ، في المنطقة إلى التعويل على رهان إطلاق تهمة علاقتهم بإسرائيل ،خطوة في منتهى الخطورة ، ضد المنطقة عموما قبل أن تكون ضد الأكراد ،على اعتبارهاأحدالأسلحة المحرمة في الحرب الباردة بل المحمومة ضد هؤلاء ،كما انهاتعد –على صعيد آخر – دليلاً على أزمة واضحة يعيشونها ،سواء أكانوا في تركيا – أم في سوريا – أم في العراق – أم في ايرا ن . وإذاكان الكردي ،وبحكم وفائه الوطني ،كما هو معروف به منذ التاريخ المدون لعلاقته بسواه :عربا –وتركا – وفرسا – يعد خير لصيق بأية معادلة وطنية ، تضمه ،ففي سوريا ، يدرك أبناء هذا البلد ،تفاني صنوهم الكردي في الاستبسال في الدفاع عن التراب السوري ،بل والعربي أيضاً ، إذ أن منتصف القرن الماضي شهد قوافل الأكراد السوريين ، ممن ذهبوا متطوعين للذود عن أرض فلسطين ، ناهيك عن ملحمة الأحد عشر بيشمركيا في قلعة الشقيف – الذين سجلوا مأثرة في المقاومة حتى الرمق الأخير، في وجه الجيش الإسرائيلي ، حتى في ظروف قطع الماء، والهواء،والكهرباء، والطعام، والإمداد، عنهم،الىان قضوا نحبهم جميعأواقفين ولعل من المفارقات المؤلمةان احد الأبطال الكرد ممن كان قد القي القبض عليه مع خمسةاكراد آخرين أثناء المعركة نفسها، لم يتم قبوله بعد قضاء سنوات الأسر فتم تسفيره الى أوربة!، في الوقت الذي نجدان قتلة صادق شرف كندي للأسف،كانوا معروفي الهوية،من أحد البلدان العربية،كما نشرت الصحافة العالمية ذلك النبأ قبل أشهر..!،ولا أريد أن أمضي في إحصاء أسماء رموزالمقاومةالأكراد ضد الاستعمار في العراق وسوريا ، فهم أكثر من أن أحصرهم ، في وقفة كهذه ، حيث لم يثبت – لأحد - إن الأكراد ربطوا مصالحهم بمصالح قوى خارجية على مدى التاريخ الواضح للعيان ، وقد لفت نظري مؤخرا ، أثناء حملة الاعتقالات ضد الأكراد السوريين ، ان ابنة أحد الشهداء الذين اسقطوا طائرة إسرائيلية ، قد ألقي القبض عليها ، وهي أم لطفلين ، بناء على تقرير كاذب ، رغم أن أباها استبسل ، وأدرك – في مطلع السبعينات من القرن الماضي ان مقره سوف يقصف ،كما أدركت أسرته في ما بعد بسبب من تم اثبات خيانته من قبله ، وللأسف، تم تغيير اسم مدرسة بلدته والمسماة باسمه ، باسم آخر ...ّّّّّّ!!! .
ان من يقرأ مذكرات حردان التكريتي – سيجد انه في بلد مثل العراق ، كانت هناك علاقات واضحة بين حزب البعث العراقي ، وإسرائيل ، كما يشير الى ذلك ( أبو عبد العزيز – في المجلة العربية العدد 160 جمادى الأولى 1990 ) والذي راح يعدد أدلته الدامغة في هذا المجال ، بدءا بالدور المشين للجيش العراقي في أيلول الأسود ضد الفلسطينيين ، بعد أن بتعهد النظام العراقي ، بعد انقلاب 14 تموز وتماما في 30 تموز بعد م شن أي هجوم ضد إسرائيل ، والسماح لليهود العراقيين بالهجرة الى إسرائيل ، وفق اتفاق في باريس بين ميشيل عفلق واللورد سيف عميد الصهاينة !، ورغم معاتبة ياسر عرفات – آنذاك – لممارستهم تلك ، إلا ان مجلس قيادة الثورة أصدر بيانا بعدم تدخل الجيش العراقي في الأردن لصالح الفلسطينيين ، وذلك بسبب ضغط أمريكي ( ص 109من الكتاب المذكور) .. كما ان إسرائيل تعهدت في المقابل – ومنذالعام 1984 بعدم مهاجمة خط الأنابيب العراقي ، نتيجة للدور الذي لعبه ( الرفيقان ) نزار حمدون ، وطارق عزيز ، في ترتيب الاتصالات بين العراق وإسرائيل ..!!! ويذكر – ان الرئيس المصري حسني مبارك نفسه ، قد أكد خلال أحد خطاباته في ذكرى حرب اكتوبر خفايا علاقات العراق بإسرائيل ، يضاف الى كذلك ان صدام حسين ، كان على علاقة وثيقة بالسفارة الأمريكية في القاهرة ، وان الانقلاب المذكور ، انطلق التخطيط له من هذه السفارة ، تحديدا ، وتحت الرعاية الأمريكية ..!! ، وهو ما أكده سعدي يوسف في أحد مقالاته أيضا ، عشية الحرب على العراق، على ما أذكر ..!! . وان شن صدام حسين الحرب على إيران ، كما كان معروفا ، تم بتوجيه مباشر من الأمريكان ، ناهيك عن ان الحرب على الكويت – كذلك – جاءت بعد اللقاء بين صدام حسين والدبلوماسية الأمريكية – في بغداد ، وهو ما جعل صدام يفقد ( صوابه !) عند ما وجد التحرك الأمريكي ضده ، مستغلين حماقته التاريخية هذه ..!! ، وفق السيناريو الأمريكي الذي يستمر حتى هذه اللحظة ..!! ،وقد كان هو (بطله)...بامتياز....
عود على بدء :
أجزم من جهتي ، ان أي كتابة تنال من وطنية – المواطن الكردي في سوريا ، لهي مجانبة للصدق ، من جهة ، كما انها ليست بريئة البتة ، بل تأتي ضمن مخطط خارجي لإشعال فتيل حرب أهليةمن خلال الاستعداء على الأكراد ، لاسيما بعد أن فشل – هؤلاء – الذين خططوا منذ سنوات ، ومن خلال زرع بذور الفتنة ، والتأليب على الكردي،وتشويه صورته قبل وبعد أحداث 12 آذار ، وكان الوعي لدى الكردي السوري ،حيث أدرك حقيقة هذا المخطط من جانبه، وحقا هنا ثمة قضية ، تكاد تكون غير معروفة ، بالشكل المطلوب ، وهي ان من أطّر ردّ الفعل الكردي ، ضمن حدود معينة ، في وجه محاولات تصعيد الفتنة ، لم يكن ذلك التعامل العنيف من قبل السلطات مع الأكراد بغرض ردعهم ، بل هو وعيهم الذي سبق حملات الاعتقال العشوائية ، ولقد التزموا- من جهتهم - بمثل هذا الموقف حتى هذه اللحظة . ومن هنا يبدو، ان هناك قوى حقيقية ، موجودة ، على أرض الواقع ، لا يروق لها الاستقرار الأمني في سورية ، لذلك فهي تخوض حربا ضروسا في هذا المجال ، وذلك من خلال اللجوء الى – أساليب الافتراء ذي التوتر العالي – بعد فشل أساليب البطش المختلفة ، دون أي وازع من ضمير ، أو رادع من أخلاق، وقيم !! ، وان من يمعن في المحاولات المستميتة لهذه القوى التي لا تريد الخير لسورية البتة ، سيلاحظ ان حماية مصالحها ،وفق منظورها ، تكمن في ظل ظروف الفوضى ، وان حالة الاستقرار الأمني المنشود ستكون مدعاة لتعرية ممارساتها ، وموبقاتها، ولهذا أنها تلجأ عن كثب لعملية ( خلط الأوراق ) من أجل ديمومة هذه المصالح ، على حساب أبناء الشعب السوري ، بكل ملله ونحله ، وطيفه المتعدد ، الذي تعرض - للأسف - للخدش، نتيجة كل ما سبق ، وكان ضحية ذلك – الأكراد – هذه المرة !!.
وقطعا لدابر أية فتنة منتظرة أخرى ، من قبل – أعداء السوريين – يمكن وضع النقاط على الحروف ، والإجابة عن أسئلة المواطن السوري – بعامة – وأسئلة الأكراد السوريين – بخاصة – بدءا من سؤال الديمقراطية ، ومرورا باستحقاقات الكردي ، القومية ، والثقافية ، وهو ما سيعيد تعزيز عوامل الإخاء الحقيقي ،لا الزائف ، بل وعوامل قوة هذا البلد ، ليكون حصنا منيعا ضد كل أعداء الخارج ، إلا ان تجاهل مثل هذه ( البؤر ) يسدي خدمة جليلة لكل متربص لا يريد الخير لهذا البلد ، وجميع أبنائه .....دون تفريق بين أحد وآخر ....!!!!!!!

المراجع :
-جريدة الثورة السورية -8 تموز -2004

-المجلة العربية العدد 60 1 جمادى الأول 1990 واعتمادا على :
- مذكرات حردان التكريتي
- جريدةالاهرام العدد 37922
- جريدة القبس الكويتية 8- 3- 1411 ه - ملف العلاقات السرية بين صدام وإسرائيل
- جريدة الرياض السعودية العدد 8141 نقلا عن بعض الصحف الغربية
- مجلة الهدف العدد 1058 26 -11- 1990
- مذكرات السياسيين والزعماء في مصر –الدكتور عبد العظيم رمضان
- الأهرام العدد 37888 مقال بعنوان : الحركة القومية في العصر الحديث
محمد خير نجيب



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3
- الأكراد والمعارضة السورية رداً على محمد سيد رصاص
- سوريا على مفترق طرق
- قلق عارم ...لا ينتهي
- معايير مفلوجة.!
- هذه المسافات الوهمية متى نزيلها ...؟!
- أنا و التلفزيون....!.
- أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان
- ما لم تنشره صحيفة ( المحرر العربي ) حول أحداث 12آذار
- -حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن و ...
- بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!
- بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
- دماء دون أربعين
- الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
- على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
- على هامش احداث12آذار حوار مع صديق مختلف 2من 3
- على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3
- أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
- خدش الطفولة - إلى محمد غانم


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3