أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - القلم.. قدس الله سره, والكاتب.. حفظه الله ورعاه














المزيد.....

القلم.. قدس الله سره, والكاتب.. حفظه الله ورعاه


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 16:52
المحور: كتابات ساخرة
    



تحترم الناس الكاتب لشجاعته ومبدئيته وصدقه قبل أن تفعل ذلك لحلاوة كلماته أو لسيولة قلمه. ويحتاج الكاتب إلى أن يقدم مصداقيته على براعته سعيا إلى عقول الناس من خلال قلوبها وضمائرها.
في هذه المرحلة, بات العراقيون يختلفون على الكثير ويتفقون على القليل, ولو اتفقوا فعلى الاختلاف. لا يهم.. كل الشعوب معرضة لأن تواجه ذلك. لكن شعوبا كثيرة ربما ستفقد قدرتها على الخروج من عنق الزجاجة حينما لا يبرز من بين صفوفها رجال ينحازون للحق قبل الرجال.
العراقيون مروا بظروف قاهرة كان ممكنا أن تتسبب بأذى كبير لآخرين لو إنهم تعرضوا لبعض مما تعرض له العراقيون, لكن ذلك لا يعني إنهم خرجوا من ذلك دون أضرار, فكراسي المعوقين ليست هي فقط تلك التي تمشي على الأرض, بل أخطرها ذلك الذي يسير في الأدمغة المعطلة والقلوب السوداء. ولربما تكشف أقوالا من نوع ( المبلل لا يخاف من المطر, قابل شيصير أكثر من إلي صار, جلودنا صارت مدبغة ) عن جانب من المشكلة, ومع أقوال أخرى مماثلة يمكننا أن نفهم: إن النصال تكسرت على النصال, وإنها ما عادت تجد بقية لحم لتؤذيه.
ما يعنيني من هذه التراجيديا المشرعة الأبواب أن أقول, لا عجب بعد هذا أن يكون الإختلاف على كل شيء هو إحدى صفات العراقيين, وستبقى إحدى مهمات القلم الوطني أن يعمر ما دمره الأشرار, ولكن ليس على طريقة صدام حسين ومسلسل عدوان الرجعة. وتبدو مهمة حاملي هذا القلم على مستوى كبير من الأهمية حينما يكونوا قضاة لا محامين ونقاد لا مؤدلجين وعلى شرط أن يضعوا خلفهم لافتة تقول .. إن كل السياسيين في هذه المرحلة ومن أي فصيل كانوا, فئة أو حزب أو طائفة, هم على السواء في حضرة السيد القلم قدس الله سره وأمام الكاتب حفظه الله ورعاه.
.
العراق الآن, وحيث يختلف الجميع مع الجميع, ليس بحاجة إلى مدارس فكرية أو عقائد سياسية أو منظرين وفلاسفة, فمن مآسيه, كثرة المتجادلين على أرضه لا قلتهم, ومن مساوئه كثرة الصحف والفضائيات لا ندرتها, وكأنه تعود أن ينتقل من النقيض إلى النقيض دون أية استراحة بين النقيضين.
ولو سُأِلْت عن أسرار الفرقة على أرضه سأذكر منها قصة أبا ذر حينما أعاده معاوية إلى الخليفة عثمان بعد أسبوعين من نفيه إلى الشام بحجة إنه قد يخرب أهلها عليه. لكن علي بن أبي طالب سيجد عشرات من الصحابة الذين أطلق عثمان سراحهم قد وصلوا إلى العراق قبله, وأين منهم بن الخطاب الذي كان قد حجر عليهم في المدينة لكي لا يخربوا عليه ناس الأمصار.
أبسط الأمور هي التي تحمل أدق المعاني, أكثر ما يحتاجه العراق الآن.. رجالا بكلمة صادقة تقف مع الحق قبل الرجال, وأخطر ما يواجهه: مفكرين توقفت ساعة عقولهم على حدث سابق فصاروا يكتبون من على كراسي المعوقين بدلا أن يكونوا بقية سيف, ومعهم أيضا أصحاب أقلام مؤَجَرين وبياعو كلام أو مؤدْلَجين حصانيو الرؤيا لا يقدرون على النظر أبعد من قفا السائس.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هناك حل للعراق سوى أن تديره شركة أجنبية
- عن تشكيل الحكومة .. أزمة دولة وليست أزمة حكومة
- العراق ... وفرصة الخروج من المأزق الجديد.
- الديمقراطية العراقية... صح ولكن في المكان الخطأ
- التاسع من نيسان ...لا تخافوا, التأريخ لم يعد يُكْتَبْ بنفس ا ...
- من حقنا أن نخطأ ... ولكن ليس كثيرا
- كلام حق عن علاوي
- علاوي والمالكي ... وبيضات ألقبان
- لا تدوخونه ولا ندوخكم
- يا لها من وطنية رائعة
- أياد علاوي ... هل تكون الديمقراطية عون بدلا من فرعون
- صدمات انتخابية
- لماذا سقط صدام حسين
- ليس بإمكان الديمقراطية وحدها أن تخلق المعجزة
- هل بإمكان الديمقراطية وحدها أن تخلق المعجزة
- عن الديمقراطيتين .. الأمريكية والعراقية
- كما في السياسة كذلك في الطبيعة ... الديمقراطية وأحزاب رد الف ...
- وما زال العراق تحت التكوين
- إني أرى عزت الدوري ضاحكا
- إنها محض أمنيات


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - القلم.. قدس الله سره, والكاتب.. حفظه الله ورعاه