أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - سامي لا يُحبُّّ السُّمسم- قصّة للأطفال














المزيد.....

سامي لا يُحبُّّ السُّمسم- قصّة للأطفال


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 15:43
المحور: الادب والفن
    



سامي طفل في العاشرة من عمره، خفيف الظِّلّ، مثابر ، يُحبّ الفكاهة والنكتة ، ويُقلِّد الفنّانين والمُعلّمين بشكلٍ جميلٍ ومُتقَن.
أحبّه المعلمون والمعلّمات في المدرسة ، وهو أحبّهم بدوره ، وأعطوه الفرصة ليقلّدهم ويقلّد غيرهم في الحفلات المدرسيّة والمناسبات، فَبَرَع وحاز على الاعجاب والتصفيق.
الا ان المعلّم الشّاب منير فقد"زادها " بعض الشيء ، فلم يكتفِ ان يقوم سامي بالتقليد بين الحصّة والأخرى ، بل أطلق عليه اسم سوسو من باب الدّلع والتَّحبُّب،وطلب منه في أحد الأيام ان يقرأهذه الجملةً التي كتبها على الّلوح :
" سوسو يُحبُّ السُّمسُم "
فقرأها سامي : " ثوثو يحبّ الثُّمثُم" حيث أنّ سامي كان يلفظُ السين ثاءً...
وضحك المعلّم كثيرًا ، وضحك الطُّلاب ، أمّا سامي فقد خفض رأسه وصمت ، فقد أحسّ أنّ ضحكهم هذه المرّة لم يكن اعجابًا بل هُزءًا وسُخريةً.
تضايق سامي يومها كثيرًا ، وقرّر في نفسه ان يترك التقليد والفكاهة ، وقد حاول زملاؤه الطلاب ان يغيّروا من رأيه ، ولكن دون جدوى.

وفي صباح أحد الأيام ، وحين كان المعلّم منير يشرح موضوعًا في اللغة العربيّة ، استأذنه سامي بالخروج ليغسل يديه المُلوّثتين بالحبر ، فأذِن له، ولمّا عاد بادر المعلّم قائلا بجدّية تامّة :
" استاذ منير ، المدير يدعوك الآن اليه في أمرٍ هامّ "
استغرب المعلّم الأمر ولكنه قال في نفسه : لعلّ هناك أمرًا هامًّا فعلا .
ترك المعلّم الصّفّ وتوجّه الى غُرفة المدير بعد ان أوصى الطلاب بالهدوء والدراسة ريثما يعود. ونزل الدرجات ليعود بعد لحظات ضاحكًا وهويُشير الى سامي و يقول : لقد فعلتها ايُّها الشّقي وأخذت بثأرك يا سامي ، صحتين، فاليوم هو الأوّل من نيسان !!!
وضحك الطلاب من كُلِّ قلوبهم وضحك المُعلّم . أمّا سامي فرسم على ثغرة ابتسامة النّصر وقال : "من الآن سأعود الى النكتة والفكاهة والتقليد ... أبشروا.."



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سويعات الأصيل
- ربيعٌ أنتَ
- ليونيل ميسي ..رسّام ماهر
- الأتراك ...صرخة حجر وأرمن !!
- يسوع حلو...قصة للأطفال
- وصفَّقت بيت عنيا
- أمّي ....بعضٌ من قداسة
- الينبوعُ الأزليّ
- مسيحيو العراق هم هم الملح
- أنا القيامة ( ترنيمة)
- ظلمناكِ وأنتِ تصمتين
- التقنيّة الحديثة وكشف المستور
- بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ
- احكيلي 2 ( من وحي أغاني السيّدة فيروز)
- وجدتُهُ ( ترنيمة)
- لماذا يخافون من يسوع ؟!!!
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - سامي لا يُحبُّّ السُّمسم- قصّة للأطفال