أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - هل يحرر حزب الله المقدسات الإسلامية؟














المزيد.....

هل يحرر حزب الله المقدسات الإسلامية؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 12:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعتبر فلسطين، والقدس على نحو خاص، والمسجد الأقصى "الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا"، واحدة من أهم المقدسات الإسلامية، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، ونظراً لارتباط تاريخها الوثيق بالخليفة الراشدي الثاني "العادل"، الفاروق، عمر بن الخطاب، ما له من مكانة عند معظم المسلمين، وفيها قبة الصخرة التي يقال بأن الرسول محمد قد توقف عندها ليلة الإسراء والمعراج. ومن هنا فإن لهذه المدينة أهمية استثنائية في قلب كل عربي ومسلم، لارتباطها بجزء وتاريخ عزيز وغال في المخيلة والوجدان والعقل الباطن الجمعي الإسلامي، الذي يرنو للصلاة فيها يوماً، ولكن يبدو أنها لا تعني شيئاً لحكام العرب اليوم. ويقال بأن اغتيال الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد (25 آذار مارس 1975)، كانت بتدبير إسرائيلي، بسبب إفصاحه عن نيته في السجاد في القدس المحررة، ولكن الرجل قضى نحبه من دون أن يتمكن من تحقيق تلك الأمنية التي يحلم بها كل مؤمن بدين الإسلام. ويردد اليوم كثير من الزعماء والسياسيين العرب نفس الرغبة، ويعبرون عن ذات الحلم، ولكن من دون أن يقوموا بأي شيء علمي على هذا الصعيدلهم بالمهمة، ويبدو أنهم ينتظرون حزب الله وحسن نصر الله ليقوم .

ويبدو وجوه النظام الرسمي العربي المهادن لإسرائيل، في حال من التراخي، والتكاسل والعجز والتراجع الفظيع، لا بل التقاعس عن تلبية هذا الواجب المقدس، حتى في أعين تلك الجماعات التكفيرية، والإرهابية، التي فرختها، نفس المنظومة، وأطلقتها للجهاد الأمريكي، ووضعتها ذات يوم بتصرف الجنرالات اليهود والصليبيين الأطلسيين، حسب الخطاب إياه، وما غيره، وليس أبداً للجهاد ضد إسرائيل، حيث بقيت القدس بعيدة عن اهتمامات الجهاديين، ولا يعلم ما هو السبب مطلقاً، أو التعبير عن تحرير فلسطين ببعدها الرمزي القدسي، والتي نادراً ما ترد في "أشرطة" الجهاديين، القابعين في أوكار تورا بورا، والذين يجسدون ذروة المد الأصولي السلفي العربي الرسمي كالظواهري المصري، وابن لادن السعودي، والزرقاوي الأردني، وخالد شيخ محمد الكويتي، ورمزي بن الشيبة اليماني..إلخ. ولم تترك القاعدة وسلالاتها مدينة في العالم إلا وقامت فيها بعملية إرهابية، ولكنها، وياللعجب والسر الكبير لم تقترب من إسرائيل؟؟

لكن يبدو الخطاب الشيعي، والحزبولاوي، أقرب وأكثر التصاقاً من الخطاب العربي الرسمي التقليدي بالقدس، ويحتفل حزب الله بشكل مميز وبارز بيوم القدس الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان للاحتفال به، وتذكير المسلمين على ما يبدو بالقدس وقدسيتها، ويجري لذلك الاستعراضات العسكرية. منظومة عسكرية قوية ورادعة تأهباً لـ"تحرير القدس". لكن لا نرى نفس الاحتفاء الرسمي العربي التقليدي المعتدل بيوم القدس وتكاد المناسبة تمر صامتة عليهم، ولم يسع العرب الرسميون "المعتدلون" (هم ليسوا كذلك في الحقيقة فالتطرف نشأ في بيئتهم صدّروا الإرهاب للعالم كله)، بشكل عملي وفعلي لتحرير القدس بل قدموا المبادرات السلمية لمهادنة إسرائيل ومنهم من عقد اتفاقيات سلام "محترمة" معها، ومقدسة، ولا يمكن اختراقها، ومنهم من يقيم علاقات دبلوماسية من فوق الطاولة كمصر والأردن والمغرب التي ترأس وياللمفارقة لجنة القدس، وعُمان، ومنهم من يغازلها من تحت الطاولة، ويقيم أفضل العلاقات الدبلوماسية معها، ومن دون الإتيان على ذكر القدس، أو المطالبة بها، اللهم تلكم التصريحات الخجولة، بين العقد والآخر، لذر الرماد في العيون وتنويم المساكين والبهاليل وأبناء السبيل.

ويبدو حزب الله اليوم، كرأس الحربة في مواجهة إسرائيل والوحيد المعول عليه، ويعمل جاهداً، وكما يبدو، على تحرير القدس، في ظل تهاوي وانهيار وتداعي المنظومة الرسمية العربية التقليدية "المعتدلة" وانزوائها إلى الحضيض سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً؟ فهل يحرر حزب الله "الشيعي" القدس والمقدسات الإسلامية بناء على سياسة المواجهة المفتوحة المعلنة التي يتخذها ضد إسرائيل، فيما يقف العرب الآخرون الرسميون "المعتدلون" يتفرجون على المشهد، ولسان حالهم يقول: " اذهب وربك فقاتلا، وإنا ها هنا قاعدون"، ولتردد، بعد ذلك، الشعوب الناطقة بالعربية المغلوب على أمرها، وراءهم، قول الحطيئة الهجائي الكبير الذي يبدو أنه ينطبق على أنظمة الاعتدال:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي
وقد يصبح هذا البيت ذي الدلالات والمعاني التي لا تسر النشيد الوطني الأمثل لما يسمى بالعالم العربي.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء
- وصفة حزب الله
- منطق العصور الحجرية
- السيد المدير العام لجرّات الغاز المحترم
- السيرة ذاتية لكاتب عربي
- العرب وموسوعة غينيس
- أنفلونزا البراكين
- التعنيز: وإفلاس إعلان دمشق
- دول الخليج ومخالفة شرع الله
- الزيدان الفهلوي: وتصابي الشيخ الماضوي
- هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟
- هل ينتهي الإرهابي الدولي أحمد موفق زيدان إلى غوانتانامو؟
- سكاكين أحمد موفق زيدان ودعواته العلنية للتطهير العرقي
- مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم ...
- أحمد موفق زيدان على خطى أحمد منصور: زيدان يدعو لإبادة طائفة ...
- لماذا خسر العرب معركتهم الحضارية؟
- رسالة إلى السيد مدير المصرف العقاري
- إهانة التاريخ العربي: رد على قيادي إخواني
- فعاليات حقيقية لمهرجان الثقافة العربية
- يا عيب الشوم يا كاجينسكي


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - هل يحرر حزب الله المقدسات الإسلامية؟