أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الانتخابات البريطانية 2010برامج الاحزاب الرئيسية الثلاثة ومناظرات حية للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات البريطانية















المزيد.....



الانتخابات البريطانية 2010برامج الاحزاب الرئيسية الثلاثة ومناظرات حية للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات البريطانية


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلب مني بعض الاصدقاء الكتابة عن مايجري في بريطانيا اليوم من متغييرات واحدث متسارعة اهم الانتحابات البرلمانية القادمة التي تبداء يوم السادس من مايو 2010حيت أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون رسميا إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في السادس من شهر مايو/ آيار المقبل.

وجاء إعلان براون بعد زيارة قصيرة الى قصر بكينجهام صباح الثلاثاء حيث طلب من الملكة اليزابيث الثانية حل البرلمان تمهيدا لإجراء الانتخابات التي يصفها مراقبون بأنها غير محسومة النتيجة.

وقال براون في خطاب أمام مقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت في العاصمة لندن "وافقت وافقت على حل البرلمان وسيتم تنظيم الانتخابات العامة في 6 مايو".

وأضاف براون "أطلب من الشعب تفويضا واضحا يمكنا من انقاذ الاقتصاد واستعادة الثقة في السياسة الداخلية.


ووعد براون خلال خطابه المقتضب بنظام ضرائب عادل وبخفض العجز في الميزانية بمقدار النصف خلال السنوات الأربع المقبلة، فيما حذر البريطانيين من أن خسارة العمال للانتخابات سيعرض الانتعاش الاقتصادي للخطر.

ويفتح هذا الإعلان الباب لانطلاق الحملات الانتخابية والتي ستتوج بسلسلة من المناظرات المتلفزة هي الأولى في تاريخ السياسة البريطانية ويشارك فيها زعماء الاحزاب الثلاثة الرئيسية وهي حزب العمال وحزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الاحرار.

وستتنافس الاحزاب الثلاثة، إلى جانب عدد آخر من الاحزاب الصغيرة والهامشية، على 650 مقعدا في مجلس العموم، وهو عدد يزيد بواقع اربعة مقاعد على المجلس الحالي بعد ان اجريت بعض التغييرات في حدود بعض الدوائر الانتخابية.

وسيتعين على الحزب الفائز في الانتخابات ان يحصل على 326 مقعدا على الاقل ليتمكن من تشكيل حكومة اغلبية، والا سيتعين عليه اللجوء للتحالف مع احد الاحزاب الاخرى.

ويدخل حزب العمال، الذي ما برح يحكم البلاد منذ 13 عاما الانتخابات وهو يتمتع باغلبية 48 مقعدا في مجلس العموم، اي ان خسارته لـ 24 مقعدا ستعني خسارة الاغلبية التي يتمتع بها.

ومهما تمخضت عنها الانتخابات من نتائج، سيتغير شكل مجلس العموم تغييرا جذريا عما هو الآن، حيث اعلن 144 من النواب الحاليين نيتهم عدم الترشح لفترة برلمانية جديدة.


ولد حزب العمال من رحم الحركة النقابية في العام 1900 بهدف اعطاء الطبقة العاملة صوتا سياسيا.

وقد أعطى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال الحرب العالمية الأولى لحزب العمال أول فرصة للدخول إلى الحكومة للتعرف على طريقة إدارة مؤسسات الدولة.

وفي أعقاب انتهاء الحرب، أدى تراجع شعبية الحزب الليبرالي إلى فتح الباب واسعا أمام حزب العمال ليصبح الحزب الرئيسي المعارض، إلا أنه لم ينجح في البقاء في السلطة عدا عن فترتين وجيزتين لم تدوما طويلا.

إلا ان الحرب العالمية الثانية لعبت دورا مهما في تعزيز مشاركة العمال في إدارة البلاد.

فقد تولى زعيمهم كليمنت اتيلي منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها زعيم حزب المحافظين وينسون تشرتشل في 1940.

ومثل انتصار حزب العمال الساحق في انتخابات 1945 التي تلت انتهاء الحرب مباشرة صدمة لكافة المراقبين بمن فيهم مناصري الحزب.

تغيرات اجتماعية
شهدت بريطانيا خلال الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية بروز ما يسمى بدولة الرفاه والتي صاحبتها خطوات تأميم لعدد من الصناعات بينها صناعات الفحم والحديد وسكك الحديد.

إلا أن خيبة الأمل ما لبثت وأن عادت لانصار حزب العمال مع انتصار حزب المحافظين في 1951 واستمراره في الحكم لمدة 13 عاما متوالية.

وقد عاد حزب العمال للسلطة في العام 1964 بقيادة هارولد ويسلون قبل أن يخسرها في 1970 ثم يعود إليها في انتخابات 1974.

وقد واجهت حكومة العمال في حينها ازمة اقتصادية قاسية اضطرت الحكومة إلى اللجوء إلى طلب قروض من صندوق النقد الدولي وتخفيض الانفاق الحكومي.

وتعمقت أزمة حزب العمال مع تدهور العلاقة مع النقابات وهي الازمة التي فتحت الباب واسعا أمام عودة حزب المحافظين للسلطة بقيادة مارجريت تاتشر للوصول والبقاء فيها على مدى 18 عاما.

فاز حزب المحافظين باغلبية الأصوات على مدى أربع دورات انتخابية انتقلت فيها قيادة حزب العمال من اليساري مايكل فوت، إلى بنيل كينوك الذي عمل على سحب الحزب نحو الوسط دون النجاح في إيصاله للسلطة
وتولي جون سميث الذي تمتع بشخصية مقبولة بشكل واسع في الأوساط السياسية قيادة الحزب بعد كينوك، إلا أن وفاة سميت المفاجئة في 1994 خيبت آمال حزبه في الوصول للسلطة.

توني بلير
جاء انتخاب توني بلير زعيما للحزب في اعقاب وفاة سميث كفرصة لاستكمال مساعي كينوك لتحويل مسار الحزب باتجاه الوسط.

وقاد بلير الذي يعتبر مهندس ما يسمى بحزب العمال الجديد صراعا مع القوى التقليدية داخل حزبه، وهي القوى المرتبطة بشكل أوثق مع التيار الاشتراكي.

دخل حزب العمال الانتخابات العامة في 1997 ببرنامج انتخابي اقرب ما يكون إلى يسار الوسط، تخلى فيه عن سياسات التأميم وهو البرنامج الذي أسهم في تحقيق الحزب لانتصار كاسح.

وتميزت سياسات الحزب خلال سنوات حكمه الممتدة منذ ذلك الحين بالاعتدال وبناء مجتمع أكثر عدالة.

وأعلن توني بلير أن النقابات سيعاملون بعدالة ولكن دول الحصول على ميزات تفضيلية خاصة بهم، كما أعلن أن شركات القطاع الخاص هي شريك للحكومة.

وقد فاز الحزب بثقة الناخب البريطانية لثلاثة دورات انتخابية فاز بها الحزب على الرغم من التململ الجماهيري تجاه مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق في العام 2003.

وواجه حزب العمال على مدى السنوات الماضية سلسلة أزمات أضرت بسمعته بينها فضيحة المال مقابل النفوذ والغضب الشعبي تجاه مشروع بطاقة الهوية الشخصية للمواطنين البريطانيين وهو المشروع الذي تم التخلي عنه في وقت لاحق
كما واجه الحزب تحديا سياسيا بعد تولي ديفيد كاميرون زعامة حزب المحافظين والذي نجح في تحريك القاعدة المؤيدة لحزبه ورفع شعبيته.

وفي العام 2006، أعلن توني بلير استقالته عن رئاسة الوزراء وزعامة الحزب ليفتح الباب أمام وزير الخزانة في حينها جوردون براون لتولي قيادة الحزب والحكومة.

الأزمة الاقتصادية
بعد فترة قصيرة من قرار جوردون براون بالتخلي عن تنظيم انتخابات مبكرة في العام 2007، تراجعت شعبية الحزب بشكل متواصل ليفقد العديد من مقاعده في الانتخابات المحلية في خسارة تعد الأقسى على مدى 40 عاما.

وقد اضطرت الأزمة المالية جوردون براون لانقاذ البنوك من الانهيار تحت وطأة الأزمة ما أدى إلى زيادة حجم الدين الحكومي المتراكم.

وقد قدم براون نفسه بصفته الشخصية الجادة التي ترقى لتحديات المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الأزمة الاقتصادية قائلا إنه ساهم في حماية النظام المصرفي من الإنهيار.

وفي خطوة فاجأت الكثيرين، أنهى براون القطيعة مع بيتر ماندلسون، وهو أحد قادة حزب العمال الجديد، ودعاه للانضمام إلى حكومته استعدادا للانتخابات الحاسمة دخلها الحزب وهو في موقف يقل شعبية عن منافسه حزب المحافظين.

وقد أسهم أزمة نفقات أعضاء البرلمان في اضعاف حزب العمال بشكل إضافي قبل فترة قصيرة من الانتخابات العامة والتي يرى المراقبون أن الناخب بات تواقا للتغيير.

ويأمل حزب العمال في تكرار تجربة غريمه حزب المحافظين في النجاح في البقاء في السلطة في انتخابات 1992 بعد مغادرة تاتشر لمنصبها وتولي جون ميجور لزعامة الحزب ومرور البلاد بأزمة اقتصادية قاسية
نبذة عن جوردون براون، زعيم حزب العمال
حاول جوردون براون في مقابلة تلفزيونية أن يحتوي الآثار السلبية الناتجة عن ضعف صورة الإعلامية بالقول بأنه كتاب مفتوح.

اتسمت شخصية براون بالابتعاد عن الأضواء على مدى السنوات العشر التي شغل خلالها منصب وزير الخزانة في حكومات توني بلير المتعاقبة.

وعرف براون بجنوحه نحو الحفاظ على خصوصية حياته الشخصية والذي تمثل في محاولته ابعاد صور ابناءه عن الصحافة المتعطشة لنشر تفاصيل حياة السياسيين.

إلا ان الحملة الانتخابية القاسية التي يقودها براون حاليا أجبرته على الانفتاح بشكل أكبر على وسائل الإعلام.

وأظهرت كاميرات التلفزيون مؤخرا براون وهو يغالب دموعه عند الحديث أثناء مقابلة عن أثر خسارته لأبنته الكبرى.

حزب المحافظين أعرق الأحزاب الأوروبية الطامح لاستعادة السلطة في بريطانيا
يفتخر حزب المحافظين بكونه أعرق الأحزاب السياسية في القارة الأوروبيةوعرف الحزب في القرن السابع عشر باسم "توريز" واشتهر بتأييده للملكية ومعارضته لتوجهات غريمه السياسي في حينها حزب "ويجز" والذي هيمن على الحياة السياسية البريطانية على مدى القرن الثامن عشر.

وقد مثل تأييد حزب "التوريز" لحرية التجارة ولنظام مالي راسخ، الارضية الفكرية والتاريخية لحزب المحافظين الحالي الذي تمسك بمبدأ عدم تدخل الحكومة في شؤون القطاع الخاص.

وفي العام 1830، أطلق على الحزب اسم "المحافظين" إلا أن الوسط السياسي لا يزال يستخدم مسمى "توريز" حتى يومنا الحالي وذلك برغم معناه اللغوي السلبي الذي يعني قاطع الطريق او الخارج عن القانون.

حرية التجارة
وقد شهد حزب المحافظين في منتصف القرن التاسع عشر انقسامات داخلية على خلفية قرار رئيس الوزراء في حينها روبرت بيل بالغاء قانون "الذرة" الذي ساهم في ابقاء أسعار المواد الغذائية عند مستويات مرتفعة بشكل مفتعل.

فقد تمسك نصف أعضاء الحزب في حينها بمبدأ حرية التجارة، فيما طالب النصف الآخر بحماية مصالح المزارعين.
وبرغم ارتباط الحزب بشكل تقليدي بالطبقة الغنية والارستقراطية، إلا أن التأييد للحزب في أوساط الطبقة الوسطى ومختلف الطبقات الإجتماعية تزايد مترافقا مع تزايد ثقلها في العملية الانتخابية على مدى القرن العشرين.

وقد واجه رؤساء حكومات المحافظين المتعاقبة في حقبة الثلاثينات أزمات متتالية، بينها أزمة تنازل ادوارد الثامن عن الحكم والتي واجهت رئيس الوزراء ستانلي بالدوين، فيما واجه نيفيل كامبرلين ازمة سياسية بعد مهادنته لادولف هيتلر قبل انطلاق الحرب العالمية الثانية.

كما اكتسب رئيس الوزراء وينستون تشرشل صفة الزعيم الوطني عندما قاد حكومة وحدة وطنية وتولى قيادة المواجهة مع ألمانيا، وهو الدور الذي اكسبه وصف أعظم زعماء المحافظين.

إلا أن صفة الزعامة التي وصف بها تشرشل لم تحل دون فوز حزب العمال في الانتخابات العامة التي أقيمت في 1945 أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بقليل مع تنامي الرغبة الجماهيرية في التغيير الاجتماعي.

إلا ان حزب المحافظين عاد للحكم من جديد في العام 1951 ليقود حالة من الانتعاش الاقتصادي كانت كفيلة بابقاءه في السلطة على مدى 13 عاما متتالية.

وفي العام 1964، خسر حزب المحافظين السلطة مع مرور البلاد بازمة اقتصادية قاسية وظهور ما عرف بأزمة بروفومو.

وقد عاد الحزب إلى السلطة في العام 1970 لفترة واحدة فقط انتهت سريعا بفوز حزب العمال في انتخابات 1974 المثيرة للجدل والتي شهدت آخر مرة تسجل فيها البلاد ما يسمى بالبرلمان المعلق.

مارجريت تاتشر
عاد حزب المحافظين للسلطة بقوة في العام 1979 بحكومة رأستها مارجريت تاتشر، لتصبح أول سيدة ترأس الحكومة البريطانية، والتي أطلقت أحدى أهم حقب النجاح للحزب.

واتسمت فترة حكم تاتشر على الصعيد المحلي بنزاع مرير مع النقابات بدأت مع خطط تخصيص بعض الصناعات، وتوجت باضراب عمال المناجم والذي عبر عن انقسام داخل المجتمع البريطاني.

وفي الشأن الدولي، اكتسبت تاتشر مكانة خاصة مع اصرارها على اعادة سيطرة بريطانيا على جزر الفوكلاند من الارجنتين بالقوة، وقدرتها على استمالة عدد من قادة أوروبا إلى صفها وهو ما منحها وصفت "المرأة الحديدية".

وفي النهاية، عمل خصومها السياسيون داخل الحزب على ابعادها عن السلطة ليتولى جون ميجور زعامة الحزب ورئاسة الوزراء في بداية تسعينات القرن الماضي.

وقد فاز حزب المحافظين بقيادة جون ميجور بفترة رابعة في 1992 إلا أن الحزب ظل منقسما على نفسه بشأن موقع بريطانيا في محيطها الأوروبي
وقد أدت هذه الانقسامات إلى هزيمة الحزب على يد العمال بقيادة توني برلير في انتخابات 1997.

وقد واصل المحافظون محاولاتهم للعودة للسلطة وبدون جدوى أولا بقيادة وليام هيج الذي خسر انتخابات 2001 وبقيادة دونكان سميث ثم مايكل هاوارد في انتخابات العام 2005.

ديفيد كاميرون
جاء ديفيد كاميرون لقيادة الحزب بعمر 39 عاما ليقدم صورة جديدة للمحافظين ببرنامج سياسي يهتم بقضايا البيئة ويتسم بعلاقة وطيدة بفئات المجتمع المختلفة.

وقد برع كاميرون في مخاطبة الجيل الشاب والسيدات ما أسهم في تعزيز التأييد للحزب ولتتجاوز شعبيته شعبية حزب العمال الحاكم ولأول مرة على مدى عقد كامل.

وقد شهدت شعبية حزب العمال ارتفاعا مؤقتا مع تسلم جوردون للسلطة في العام 2007 إلا أنها تراجعت بعد تخلي براون عن تنظيم انتخابات مبكرة في حينها.

وقد وجه المحافظون انتقادات حادة لبراون على خلفية هذا القرار لتزداد شعبيتهم في أوساط الناخبين بشكل واضح منذ ذلك الحين.

وتشير التقارير إلى ان الأزمة الاقتصادية التي مرت بها بريطانيا والعالم غيرت لهجة كاميرون المتفائلة لتصبح لغة صارمة تعد باجراءات مالية صارمة لمكافة الدين الحكومي المتراكم.
نبذة عن ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين
وصف ديفيد كاميرون نفسه في أحدى المرات بأنه وريث رئيس الوزراء السابق توني بلير.

وقد انتهج كاميرون نهجا مشابها لطريقة عمل بلير الذي قاد مجموعة متناغمة من اعضاء الحزب لتطبيق اصلاحات داخلية.

ويتمتع كاميرون بحضور تلفزيوني مؤثر والقدرة على استخدام شعارات مباشرة ويسهل تذكرها.

تلقى كاميرون تعليمه في مدرسة ايتون وجامعة اكسفورد المرموقتين.

وقد اسهمت خبرته في العمل ضمن حكومة حزب المحافظين في منتصف تسعينات القرن الماضي في تسهيل مهمته للوصول إلى قيادة الحزب وطرح افكاره اصلاحية بهدف استعادة السلطة في الانتخابات العامة في 2010.

حزب الديمقراطيين الأحرار يقدم نفسه كبديل حقيقي للحزبين الرئيسيين
مر حزب الديمقراطيين الأحرار، وسلفه حزب الليبراليين، بمراحل من الصعود والهبوط في شعبيته وذلك تبعا لواقع الحزب الذي شهد انقسامات مريرة وتحالفات مع قوى سياسية أخرى في الساحة المحلية
تقوم الفلسفة الليبرالية في شقها السياسي على مبادئ حقوق الفرد وحريته في الاختيار.

وقد تطور هذا المفهوم في الممارسة الفعلية ليتحول إلى تيار سياسي يعطي للحكومة دورا مهما في توفير الفرص المتكافئة لكافة أفراد الشعب ومكافحة الفقر والتفرقة.

برز حزب الليبراليين في منتصف القرن التاسع عشر وبالتحديد بعد انتخابات العام 1868 والتي فوضت وليام جولدستون بتشكيل حكومة تبنت مبادئ خاصة مهدت الطريق لاشراك الليبراليين كقوة برلمانية مهمة.

وبرغم الانقسام حول الموقف تجاه مصير ايرلندا الشمالية في انتخابات 1868 إلا أن الحزب استمر كشريك في السلطة مع حزب المحافظين لحين نشوب الحرب العالمية الأولى.

وقد فتحت الانقسامات التي شهدها حزب الليبراليين في فترة السلم التي أعقبت الحرب العالمية الأولى الباب أمام صعود حزب العمال ليصبح حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.

تراجع الشعبية

تراجع التأييد لحزب الليبراليين في أوساط الناخبين بشكل متدرج على مدى السنوات الأربعين التي تلت الحرب العالمية الأولى لتصل إلى مستوى 2.5 في المائة فقط في خمسينات القرن الماضي.

إلا ان مستوى التأييد للحزب بدأ في التزايد تحت قيادة جو جريموند والذي ركز على توسيع القاعدة الشعبية للحزب والتركيز على قضايا المجتمعات المحلية.

ومثل نجاح الحزب بالفوز بمقاعد في انتخابات المجالس المحلية في مدن بينها مدينة ليفربول الانجليزية بداية لصعود جديد لطموح الحزب على المستوى الوطني العام.

وبرغم محدودية تمثيل الحزب في مجلس العموم بعد انتخابات 1974، فقد قام ادوارد هيث، زعيم حزب المحافظين بدعوة الليبراليين للانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية لضمان بقاء حزبه في السلطة.

إلا أن زعيم حزب الليبراليين في حينها جيرامي ثوربي رفض العرض الذي قدمه حزب المحافظين وأصر على أن يتولي حزب العمال المعارض السلطة.

وعلى الرغم من نجاحه في رفع شعبية الحزب، استقال ثوربي من زعامة الحزب على خلفية فضيحة شخصية تتعلق باتهامه بالتآمر لقتل غريمه نورمان سكوت وهي التهمة التي تم اسقاطها عنه في وقت لاحق، إلا أن ذلك لم يحل دون القضاء على مستقبله السياسي.
تأثرت مسيرة الحزب السياسية بعد هزيمة حزب العمال المدوية في العام 1979 على يد مارجريت تاتشر.

وقد أدت هذه الهزيمة في حينها إلى انشقاق أربعة من الوزراء السابقين في حكومة العمال ليقوموا بتشكيل حزب جديد هو الحزب الاجتماعي الديمقراطي.

وقام حزب الليبراليين بتشكيل تحالف مع الحزب الجديد اسهم في رفع شعبية الليبراليين ليحصلوا على 25 من أصوات الناخبين.

وفي العام 1988 قام حزب الليبراليين بقيادة ديفيد ستيل بالاندماج مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي وتشكيل ما عرف لاحقا بالديمقراطيين الأحرار بشعارات تطالب بتغييرات سياسية رئيسية.

وفي انتخابات 1997، نجح الحزب الجديد في التحول إلى ثاني أكبر الأحزاب السياسية في المجالس المحلية بعد حصوله على 55 مقعدا دافعا حزب المحافظين إلى المرتبة الثالثة.

تبنى الحزب مشروعا لاضافة بنسا واحدا على ضريبة الدخل بحيث يوجه الدخل الإضافي إلى تمويل تطوير قطاع التعليم إلى التركيز على قضايا حماية البيئة.

حرب العراق
اتخذ حزب الديمقراطيين الأحرار موقفا معارضا لغزو العراق في العام 2003 وهو موقف ينسجم مع مشاعر قطاع كبير من الشعب البريطاني.

وعلى خلفية هذه المواقف، حصل الحزب على 52 مقعدا في البرلمان في انتخابات 2001 ثم 62 مقعدا في انتخابات 2005 على حساب حزب العمال بشكل رئيسي.

تولى تشارلز كينيدي قيادة الحزب ليعلن أنه حزب هو حزب المستقبل قبل أن يجبر على الاستقالة بفعل تمرد قادة عدد من الأعضاء الرئيسيين في الحزب.

نيك كليج
تولي نيك كليج زعامة الحزب في 2007 بعد ان أجبر سلفه مينزيس كامبل على الاستقاله بفعل شكوك أعضاء الحزب في قدرة الأخير على قيادة الحزب بفعل سنة المتقدم البالغ في حينها 66 عاما.

سعى كليج الذي حصل على تأييد غالبية أعضاء الحزب والبالغ من العمر 40 عاما فقط لاستقطاب أصوات الأشخاص المقتنعين بالافكار الليبرالية ولكنهم لا يصوتون لأحزاب أخرى.

حقق كليج حضورا مميزا في المناظرة التلفزيونية الأولى التي جمعته مع جوردون براون وديفيد كاميرون ما فتح الباب واسعا لان تشهد بريطانيا ما يسمى بالبرلمان المعلق الذي لا يحصل فيه أي حزب على الأغلبية الضرورية لتشكيل الحكومة.

وقد يجبر هذا الاحتمال أي حزب يرغب في الوصول للسلطة إلى التحالف مع الديمقراطيين الأحرار للحصول على الأغلبية المطلوبة قانونا
نبذة عن نيك كليج، زعيم الديمقراطيين الأحرار
قدم نيك كليج نفسه كزعيم سياسي معاصر في وقت كان حزبه يبحث عن قيادة شابة.

يتمتع كليج البالغ من العمر 43 عاما بحضور إعلامي ناجح.

كما يعتبر أصغر قادة الأحزاب السياسية البريطانية سنا، وهو متزوج من محامية أسبانية هي مريم جونزاليز دورانتيس ولديهما ثلاثة أبناء.

مثل اعتراف كليج بعلاقات متعددة مع سيدات قبل ارتباطه بزوجته وقوله بأنه لم يكن في أي مرحلة من مراحل حياته مؤمنا ملتزما بالديانة المسيحية، مثل هذا الحديث خروجا عن المألوف، حيث يتجنب الساسة البريطانيون في العادة الخوض في تفاصيل هذه الموضوعات عند حديثهم لوسائل الإعلام.

درس كليج في جامعة كامبريج العريقة وعمل لفترة وجيزة كاستاذ للإعلام قبل أن ينتقل للعمل في المفوضية الأوروبية في بروكسيل.

فاز كليج بمقعد في البرلمان الأوروبي عن حزب الديمقراطيين الأحرار في 1999 وهو المقعد الذي شغله لمدة خمس سنوات قبل ان يتسقيل بهدف اعطاء المزيد من الوقع لعائلته.

حصل كليج على عضوية البرلمان البريطاني في 2005
برامج الاحزاب الرئيسية الثلاثة
مع اعلان حزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني بيانه الانتخابي في 14 ابريل/ نيسان 2010، وبعد ايام قليلة من اعلان كل من حزبي المحافظين والعمال البريطانيين برنامجهما، تكتمل صورة عناوين الحملات للانتخابات العامة البريطانية التي تجرى في 6 مايو/ ايار المقبل.

هل يجدد البريطانيون ثقتهم بحزب العمال فيعود جوردون براون رئيسا للحكومة، او يفوز حزب المحافظين فيعود المحافظون الى الحكم بزعامة ديفيد كاميرون بعد 13 عاما على خروجهم منه؟

ام نرى تكرارا لسيناريو نادر شهدته بريطانيا للمرة الاخيرة عام 1974 حين لم يحصل أي من الحزبين الرئيسيين على اكثرية مطلقة فيكون حينئذ للحزب الثالث أي حزب الديمقراطيين الاحرار الذي يتزعمه نك كليغ الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة؟

حزب العمال
وضع هذا الحزب حملته تحت عنوان "خطة من اجل المستقبل" وتمحور البرنامج الانتخابي حول عدد من التعهدات منها عدم زيادة ضريبة الدخل، وفي حال زيادة الضريبة على القيمة المضافة عدم شمولها المواد الغذائية وملابس الاطفال
ووعد حزب العمال بفرض ضرائب جديدة على المصارف، كما تعهد بالغاء ضريبة الرسم العقاري لمن يشترون منزلا للمرة الاولى لا تتخطى قيمته 250 الف جنيه استرليني.

وتعهد حزب العمال برفع الحد الادنى للاجور، بالاضافة الى جملة من الاصلاحات في النظام البرلماني وتحديدا قانون الانتخاب وجعل مجلس اللوردات البريطاني "اكثر ديمقراطية".

حزب المحافظين
في المقابل، تطرق برنامج حزب المحافظين البريطاني الى جملة من العناوين التي تشكل اساسا لحملته الانتخابية والتي تتناقض مع برنامج العمال من عدة جوانب.

ويختلف المحافظون مع حزب العمال على اقتراح حزب جوردون براون زيادة اشتراكات التأمينات الاجتماعية بنسبة واحد بالمئة لزيادة واردات الدولة. بينما يرفض حزب المحافظين ذلك مقترحا خفض النفقات العامة وفرض سياسة تقشف في انفاق القطاع العام

وقد خيم السجال حول هذا الموضوع على الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية مع اتهام المحافظين للحكومات العمالية المتعاقبة بالافراط في الانفاق لتمويل القطاع العام محملا اياها مسؤولية تراكم الدين العام
اما على صعيد السياسة التعليمية، فقد تعهد حزب المحافظين بتحسين مستوى التعليم من جهة واعطاء الاكثر من الصلاحيات لاهل الطلبة في ادارة المدارس.

كما يستمر الخلاف بين الحزبين في مجال تأمين الشيخوخة. وبينما يطلب حزب العمال فرض ضريبة اجبارية لتأمين برنامج وطني يحصل من خلاله المسنون على العناية اللازمة مجانا، يرغب المحافظون بجعل القطاع الخاص يتولى الامر وان يختار كل فرد خلال اعوام عمله الى اي برنامج خاص ينتسب.

اما في مجال سياسة الهجرة فهناك خلاف كبير بين حزب العمال الذي يرغب بتطبيق نظام تأشيرات مبني على النقاط المستحقة، ولكن بدون تحديد سقف او عدد المهاجرين الذين يستقبلون سنويا. اما المحافظين فيودون تطبيق نظام النقاط ولكن مع تحديد مسبق لعدد المهاجرين الذين يتم استقبالهم سنويا.

يختلف الحزبان كذلك على جملة من التفاصيل الاقتصادية والمالية التقنية ولكنهما يلتقيان في نقطة وهي دعم تطوير وانشاء شبكات قطارات فائقة السرعة، الا انهما يختلفان بشكل جوهري على آلية تحقيق ذلك.

كما اعلن المحافظون رفضهم لفكرة توسيع المطارات.

تشير كل المعلومات المستقاة من استطلاعات الرأي التي اجريت الى تقارب كبير في نسب التأييد لكل من الحزبين اذ يفيد المؤشر الوسطي للاستطلاعات في 15 ابريل/ نيسان 2010 الى تقدم حزب المحافظين بفارق ضئيل على العمال: 38 بالمئة مقابل 31 في المئة و 20 في المئة للديمقراطيين الاحرار.

وتضع هذه الارقام حزب الديمقراطيين الاحرار في الواجهة وتجعل من برنامجه مصدر اهتمام لدى الجمهور البريطاني بسبب الدور الذي قد يلعبه حزب نك كليغ في حال لم يتمكن أي من العمال او المحافظين من الفوز بالاكثرية.

الديمقراطيون الاحرار
ويتميز هذا الحزب عن الحزبين الرئيسيين في المجال الاقتصادي اذ يقترح الديقراطيون الاحرار تغييرا ضريبيا جذريا يتعلق بضريبة الدخل ويقترحون الغاء ضريبة الدخل على اول 10 آلاف جنيه استرليني يجنيها المواطنون لتكون بعد ذلك تصاعدية تضاف اليها ضرائب تفرض على اصحاب المباني والمنازل التي تزيد قيمتها عن مليوني جنيه.

كما استمر الديمقراطيون الاحرار بسياستهم التعليمية التي كانت قد زادت من شعبيتهم في الاعوام الاخيرة وتعهدوا بالعمل التدريجي على الغاء رسوم التعليم الجامعي ولكن على الامد الطويل.

ويتميز الديمقراطيون الجدد عن حزب العمال في مجال السياسة الصحية اذ يقول برنامجهم الانتخابي ان السياسة الصحية للعمال باهظة الثمن، الا انهم لا يدعمون برنامج المحافظين الذي يتمحور حول سياسة التقشف وتسليم القطاع الصحي لشركات التأمين الخاصة.

اما في ما يتعلق بسياسة الهجرة، ويتبنى الحزب نظام النقاط الذي يعتمده كل من الحزبين، الا انه يرى انه يجدر تطبيقه على نطاق مناطقي وليس مستوى البلاد ككل، بالاضافة الى العمل على انهاء كل امكانية لترحيل لاجئين يمكن ان يواجهوا التعذيب في بلادهم.

ويتفق حزب الديمقراطيين الاحرار مع العمال على ضرورة اصلاح النظام الانتخابي الا انه يذهب بعيدا باقتراحه تخفيض عدد النواب في مجلس العموم وادخال نظام الانتخابات بشكل كامل في اختيار اعضاء مجلس اللوردات دون اللجوء الى استفتاء كما يقترح العمال.

اما الفارق الاخير بين الديمقراطيين الاحرار والحزبين الرئيسيين فيتمحور حول القطارات فائقة السرعة اذ يعطي الديمقراطيون الاحرار الاولوية لخفض اسعار تعرفة القطارات بدل تطوير شبكات القطارات السريعة.
يجري قادة الأحزاب أحزاب البريطانية الرئيسة الثلاثة للمرة الأولى على مناظرات تلفزيونية حيَّة، وذلك في صيغة جديدة لمنح الناخبين فرصة للتعرف أكثر على سياسات وخطط المتنافسين في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد قبل الثالث من شهر يونيو/حزيران المقبل.

وقد تم استضافة اثنتين من المناظرات الثلاث على شاشة التلفزيون، الأولى كانت عن السياسة الداخلية والثانية عن السياسة الخارجية والهجرة
وقد تم الإعلان عن اتفاق لإجراء ثلاث مناظرات بين كل من رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال الحاكم، جوردون براون، وديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، ونيك كليج، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، المعارضيْن.

وقد بثت مناظرتان على القناة البريطانية الثالثة - آي تي في ومحطة سكاي نيوز الثالثة على بي بي سي ، وذلك بعد اتفاق المؤسسات الإعلامية البريطانية الثلاث على قواعد استضافة كل منها لإحدى المناظرات.

أسئلة مباشرة
ونصَّت القواعد الناظمة للمناظرات على أن يتمكن أفراد الجمهور المتواجد في الاستوديو من توجيه أسئلة مباشرة إلى القادة الثلاثة بشأن أي موضوع يريدونه، بينما يوجه جمهور المشاهدين أسئلتهم إلى زعماء الأحزاب عبر البريد الإلكتروني.
وجرت المناظرة الأولى، وموضوعها القضايا المحلية وأدارها ألستر ستيوارت، مذيع الأخبار في محطة آي تي في.

أمَّا المناظرة الثانية، فتركزت حول القضايا الدولية والهجرة وقضايا أخرى. وأدارها آدم بولتون، المحرر السياسي في محطة سكاي نيوز.

وستبث بي بي سي المناظرة الثالثة من على شاشة بي بي سي، وسيكون موضوعها الاقتصاد. أمَّا مدير المناظرة، فسوف يكون ديفيد ديمبلبي، مقدِّم برنامج "كوسشن تايم".
وتعليقا على الاتفاق على المناظرات الثلاث، قال المحرر السياسي في بي بي سي، نك روبنسون، يجب أن تقدم المناظرات حول تفاصيل سياسات الأحزاب إجابات للمشاهدين.

لكن روبنسون رأى أنه من شأن القواعد المعقدة الناظمة للمناظرات أن تحد من دور الجمهور ومدير المناظرة.

ومن تلك القيود، عدم السماح للحضور بالرد على إجابات القادة على الأسئلة التي توجه إليهم
وكان القادة الثلاث قد رحبوا بالمناظرات. فقد قال براون تعليقا على الخطوة الجديدة: "أنا متفائل بشأن مستقبل مجتمعنا، وسأنتهز الفرصة لمناقشة القضايا الكبرى، ولطرح رؤيتي بشأن ما نستطيع أن نحققه معا كبلد، ولندع الناس تقرر في ما بعد."

وبدوره قال كاميرون: "ينتابني فرح غامر بشأن المناظرات، فأنا أعتقد أنه من حق الشعب أن ينظر إلى أولئك الذين يطرحون أنفسهم ليكونوا في موقع رئيس الوزراء لبلادنا. كما أنه من حقهم أيضا أن يروا الخيار والتغيير الذي يمكن أن نحققه لنجعلهم يكوِّنون رأيهم الخاص بهم
أمَّا كليج، فقال: "أعتقد أن هذه المناظرات ستمنح الشعب الفرصة ليكوِّنوا نظرة جيدة وحقيقية للقادة ولقيمهم ولشخصياتهم ولسياساتهم ولحكمهم على الأمور، وذلك قبل أن يقرروا كيف سيصوتون في مركز الاقتراع."

كما تجري بي بي سي أيضا مناظرات منفصلة لقادة الأحزاب في كل من اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، وسيتمكن قادة الأحزاب الأخرى من الرد والتعليق على مجريات تلك المناظرات وما تتضمنه من خلال التقارير والأخبار
أحزاب صغيرة تشتكي

إلاَّ أن الأحزاب البريطانية الأخرى الأصغر اشتكت من استبعاد قادتها من هذه المناظرات، واعتبرت أن الخطوة تشكل معاملة تفضيلية للأحزاب الكبيرة

فقد قال أنجوس روبرتسون من الحزب الوطني الأسكتلندي: "ستحظى الأحزاب التي مقرها لندن بفرص مضاعفة من التغطية الإعلامية التي ستمكنها من عرض أفكارها والترويج لها، مقارنة بفرص الأحزاب الأخرى."

أمَّا إيلين جونز، العضو في برلمان ويلز عن الحزب القومي في ويلز "بليد كمري" فقالت: "في كثير من الدوائر الانتخابية في ويلز، ستكون هذه الانتخابات عبارة عن سباق بين حصانين: حزب بليد كمري وحزب آخر. ومع ذلك فلن تعكس هذه المناظرات مثل هذا الأمر
حزب سياسي بريطاني يدعو الى منع هجرة المسلمين

دعا الحزب القومي البريطاني، وهو من الاحزاب التي ستتنافس في الانتخابات العامة التي ستجرى في الشهر المقبل، في برنامجه الانتخابي الى وقف هجرة المسلمين الى بريطانيا باعتبارها تشكل "خطر مميتا" للبلاد على حد تعبيره.

ودعا البرنامج، الذي اعلنه زعيم الحزب نك جريفين في بلدة ستوك شمالي انجلترا، الى وقف الهجرة من كافة الدول الاسلامية.

كما تضمن البرنامج خطة تقضي بمنح البريطانيين المتحدرين من اصول اسلامية حوافز مادية لاقناعهم "بالعودة الى مواطنهم الاصلية."

وكان الحزب قد غير في الآونة الاخيرة شروط الانتساب اليه، بعد ان اصدر القضاء البريطاني حكما يقول إن شرط العضوية المعمول به في السابق، والذي يجعل الانتساب الى الحزب حكرا على البيض، يعتبر مخالفا للقانون.

ويقول مناوءوا الحزب إنه حزب متطرف يتبنى سياسات تتعمد نشر الفرقة في صفوف المجتمع.

ويسعى الحزب الى الفوز باول مقعد له في مجلس العموم.

"لا يحظى الحزب القومي البريطاني بتأييد كبير. فمع انه نجح في ايصال اثنين من اعضائه الى عضوية البرلمان الاوروبي في الانتخابات الاوروبية التي جرت في العام الماضي، لم يفز الا باقل من واحد في المئة من مجموع الاصوات في الانتخابات العامة الاخيرة التي شهدتها بريطانيا عام 2005
ويعتبر الحزب موضوع الهجرة همه الاول، ويطالب بمنع الهجرة الى بريطانيا كليا الا في "الظروف الاستثنائية"، ويتعهد بترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين.

وقال جريفين لدى اعلانه عن برنامج الحزب يوم الجمعة إن البرنامج يضم وعدا جديدا للناخبين يتلخص في تعهد الحزب اعادة النظر في كل القرارات التي منحت بموجبها الجنسية البريطانية لمقيمين اجانب والتي صدرت منذ عام 1997 للتأكد من انها ما زالت "مناسبة".

وقال جريفين إن بريطانيا "مزدحمة" بالسكان، وان الاوان قد آن "لاغلاق الابواب."

وينص برنامج الحزب على انه "يجب ايقاف الهجرة من البلدان الاسلامية تماما، لأن هذه الهجرة تشكل اكبر تهديد لبقاء امتنا."

وكان الحزب قد قال في السابق إن الاسلام لا يتلاءم مع الانظمة الديمقراطية العلمانية المعاصرة.

الا ان جريفين اكد ايضا ان حزبه سيدعم "الاقليات المقيمة التي تحترم نفسها وتعترف بأن بريطانيا يجب ان تبقى بريطانية



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزنداني يهدد بتسيير مظاهرة مليونية في صنعاء لمنع إجراء تعدي ...
- بريطانيا إ تجري تحقيقا عاجلا بعد نجاة السفير البريطاني من تف ...
- القوي السياسية في الجنوب العربي بين الاصالة والمعاصرة
- المشاكل والأزمات السياسية في اليمن .. أسبابها.. وعلاجها
- تقرير متكامل أعده أكاديميون اختصاصيون من المجلس الوطني عن ال ...
- في أول مناظرة تلفزيونية في الانتخابات البريطانية نفقات النوا ...
- هل ستحذو بريطانيا حذو فرنسا في حظر الحجاب ؟
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
- العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن -لم تعد قائمة
- وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السعودية والإمارات مستعدتان ...
- أنها الضالع . ستناليتغراد الجنوبية . بوابة التحرير القادم لل ...
- تداعيات واحتمالات..العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هل في ازمة
- صحيفة .الاندبندنت: مصالح الغرب ليست بالضرورة مصالح إسرائيل
- قاسم المنصوب وداعا ، نم قرير العين فقد سلمت من التعب وانزاح ...
- النيابة العامة في اليمن تطالب محكمة الصحافة بنفي رئيس تحرير ...
- المواقف الصينية من ايران و برنامجها النووى
- رسائل الي شخصيات عدنية واصدقاء لم تنتهي بعد !!!
- تضامنو مع مكتب الجزيرة بصنعاء وصحفيين وصحف اليمن ومع حق ابنا ...
- توقعات عن قرب اندلاع حرب سابعة في صعدة
- صراع تقاطع المصالح الامريكية الصينية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الانتخابات البريطانية 2010برامج الاحزاب الرئيسية الثلاثة ومناظرات حية للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات البريطانية