أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - هادي ياسر - الذهب لا يصدأ.....بمناسبة عيد العمال العالمي















المزيد.....

الذهب لا يصدأ.....بمناسبة عيد العمال العالمي


هادي ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 18:17
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    




تعاود في الأول من آيار ذكرى انتفاضة الطبقة العاملة الأميركية التي مجدت كذكرى لنضالات الطبقة العاملة العالمية..وبعد كل تلك النضالات، منذ ذلك الزمن..ما الذي حصل ؟ وماذا تحقق؟ وما الدروس والعبر؟ وما هي الأستخلاصات التأريخية للطبقة العاملة؟؟؟
هل اقتربت من تلمس ثمار نضالاتها وتضحياتها..؟ أم اِبتعدت وتشتت وتبعثرت في غياهب اليأس والنسيان ؟وجرفتها آلات الأمبريالية نحو مستنقعات الأبتذال والأنقسام والعصبية الدينية و القومية أو القدرية و المحال واقتراب الساعة الألهية ،بزعم أن لا سبيل الى عالم عادل سوى بفناءالبشرية بخيرها وشرها،طالما ليس هناك من له القدرة على معاقبة اللاعدل وتحقيق الأنصاف غير القدرة الألهية ..والأخيرة مطلقة قدرتها على الأفناء ،ولكنه افناء شامل يزهق الجميع :رأسماليين وأمبرياليين وعمال ..لصوص وعلماء وأطفال..مدارس ومستشفيات و بنوك المال..أبرياء وتجار حروب أنذال..فقراء ومترفين
هل نجحت طلائع العمال السياسية في تحقيق شعاراتها في دكتاتورية البروليتاريا أو حتى الأشتراكية؟ وأن جاز أن نسميها أنظمة اشتراكية،فهل حققت الطبقة العاملة اية مكاسب ضامنة للأجيال التالية؟بماذا نجحت وبماذا اخفقت ؟هل نافست الرأسمالية في صناعتها أو زراعتها أو انتاجيتها أو تكنولوجيتها؟هل امتلكت بنوكها أرصدة كافية للتنمية والتطوير والمنافسة الدولية؟
هل مكنت علمائها واطبائها ومهند سيها ومثقفيها وفنانيها من مستوى حياة الرفاه النزيه والعيش الكريم؟هل سمحت لأدبائها ومثقفيها وصحفييها واعلاميها من التعامل بشجاعة ونزاهة مع الحقائق بصدق وفاعلية وحيوية تخدم تطلع الطبقة العاملة نحو حياة تمتاز عن مثيلتها الرأسمالية ،بالصدق والشفافية والحرية وألأبداع،هل فعّلت قضاءاعادلا منصفا بحق..هل سمحت لأولي الراي من ابداء الرأي حتى وأن خالفوا المألوف والمطلوب..هل قدمت ادبا جديدا منافسا يمتليء حيوية تأسر قلوب الشباب بالحلم والحماسة والأندفاع وهل الهم ما قدمته غير اولئك "المؤمنين" السائرين بحجاب العينين كما الحصان..
الكاتب والمنظّر في المجتمع الأشتراكي هل قدم ما عنده بأمانة لا تخاف القيادة والمسؤول والتنظيم ومن هم اكبر منه موقعا..؟هل بنت الأشتراكية طبقة من المحابين والوصوليين والمتزلفين والأنتهازيين والحريصين أشد الحرص على مكاسب حزبية او وظيفية اضافية..؟وشيئا فشيئا ورويدا رويدا ..هل انطفأت شعلة الأشتراكية ومات ضميرها..؟..هل انطفأت جذوة الطبقة العاملة ومات دورها..؟
اذا لم انهارت سلطة السوفيتات..؟ سلطة العمال والفلاحين والجنود ولم تطلق رصاصة واحدة ..؟ لم حصل ما حصل ولم تحرك الطبقة العاملة رمشها..؟أين الخلل ؟؟
هل كفر العمال بالأشتراكية قبل الشيوعية ؟؟هل توسل العمال وتمنوا نظاما رأسماليا يستغلهم ولكنه يؤمن لهم رفاهية لم يتذوقوها على مر سبعين عاما من حكم سلطتهم؟ حكما اشبعهم تنظيرا
ووعودا ؟؟ الرأسمالية ركزت على النزعة الفردية ..فعلى ماذا ركزت الأشتراكية؟؟
الم يكن ،وسيبقى ذلك ابد الدهر،خصلة انسانية تستوجب ان تراعى وان بقدر واقعي لا يلغي الأحساس بالجماعية وضرورتها في مجتمع موسوم بالأشتراكية؟
الم يهيمن مفهوم تحريم التنافسية السلعيةعل السوق الأشتراكيةعلى مر عقود ألزمت الناس ان يتقبلوا على مضض مفاهيم غير معقولة وسلع متشابهة ..ملابس متشابهة وبيوت متشابهة واكلا متشابها ودخانا متشابها وتسلية موحدة متشابهة..وشيئا فشيئا حتى استغنى الواحد منهم عن ضرورة التفكر والتدبر ..فالمؤسسة ستفعل والمؤسسة ستبني والمؤسسة ستحجز لنا في المنتجع
والحزب سيختار ...واقعد وطنش ولا تحتار..
ومن طرائف اعوام الأشتراكية المنصرمة ..التي تدخلت حتى في تحديد كيف يجب ان يرسم الفنان..وان ينحت النحات وان يصور المصور وان يمثل الممثل وان يغني المغني وان يخرج المخرج لكي لا يخرجوا كلهم وغيرهم من شتى الصنوف والأختصاصات عن سياق الرؤيا الحزبية ولا يعاكس الأهداف (العليا!)..الخ، قيل في صحيفة من صحف العهد والنظام ان خروتشيف افتتح معرضا لرسامين سوفييت واستنكر اسلوب الرسم السريالي وانتقد رساما ..وسأله لم لوحتك بيضاء ناصعة ليس فيها غير الأطار.؟فماذا تعني؟
فأجاب الرسام انها تمثل رقعة من الحشائش والأزهار وقد جاءت بقرة واكلتها كلها وذهبت البقرة ولذلك لم يبق في اللوحة شيء!
وبعد ،ماذا نستخلص؟
من وجهة نظري المتواضعة ثمة مسائل جوهرية يجب ان تطرح للنقاش ،لا من اجل النقاش في ذاته،بل للتوصل الى ما يجعل الطبقة العاملةبمستوى المعاناة والألم الذي تعاني،بمستوى القهر والأستبداد الذي تناله جراء انقسامها او انعزالها وغربتها عن واقع مجتمعاتها..بل على الأخص جراء اضطهادها من انظمة الأستبداد المتحالفة مع الأمبريالية..وهذه المسائل مطروحة على الطليعة السياسية للطبقة العاملة..الأحزاب الشيوعية..
اول ما يتبادر هو:
- وجوب التخلى عن نظرية دكتاتورية البروليتاريا واحلال مفهوم الديمقراطية الأشتراكية.بما يتيح للطبقة العاملة الأستحواذ على زمامها في تقرير مصيرها ان في جانب الحقوق المهنية والسياسية والأجتماعية..او تحديد الطريقة التي تمكنها من الوصول الى سدة الحكم حسب الدساتير والقوانين الساريةطالما تم احترامها من قبل الفئات والطبقات الأجتماعية الأخرى..وانظمة الحكم السائدة..وبقدر استجابة تلك الدساتير والقوانين لمصالح الطبقة العاملة..والتخلي عن الأرادوية..والعمل بما هو ممكن ومتاح واقل ضررا في مفرزاته الجانبيةعلى المصالح العليا للدولة..
-المطالبة والنضال لتحقيق الديمقراطية وترسيخها واشاعتها في الحياة السياسية والأجتماعية والثقافية في بلدها والنضال من اجل احلال ثقافة احترام القوانين والدساتير طالما كانت تستجيب للمصالح العامة في بلدانها..بما يعني تخفيف حدة التناقض الطبقي مع الطبقات الأخرى مع التركيز على التناقض الأساسي والأول والأهم الذي يهدد ويتحدى مصالح الطبقة العاملة..وفي تحديد هذا التناقض واهميته واولويته مكانة قصوى في تحديد مسار النضال اللاحق..

-نشر وتوسيع وترسيخ ثقافة التحالفات الطبقية ، ما هو استراتيجي منها ..كالتحالف مع فئات من البرجوازية الصغيرة والوسطى شرط ألا تكون في السلطة وعدم المبالغة في تثمين دور الفلاحين بما فيهم معتنقي التقاليد والعادات القبلية والعشائرية خاصة متوسطي وكبار الفلاحين..والأمتناع عن التحالف مع الفئات والأحزاب والتيارات التي يتمحور نشوؤها واستمرارها على اساس الدين او القومية.
-النضال من اجل نشر ثقافة حق الطبقة العاملة بالأضراب والأحتجاج والمطالبة بالحقوق بشتى الطرق القانونية..
-العمل على توفير منبر اعلامي متطور لحزب الطبقة العاملة.
-نشر الثقافة الأجتماعية الديمقراطية بما يكفل :
1- المرأة مواطن كامل الحقوق في اطار قانوني متقدم.والنضال من اجل الغاء العمل بغير ذلك.
2-حقوق المواطنة مكفولة للجميع بغض النظر عن الدين والقومية والمعتقد او الجنس.تحت شعار وطن واحد للجميع.والمواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.وفرص متساويةومتكافئة للجميع.
3-نشر ثقافة المواطنة المتساويةعلى اسس الدولة المدنية المتحضرة..
4-احترام حق الملكية العقارية والمالية والتجارية والصناعية والزراعية والثقافية.. طالما كانت ضمن القوانين النافذة..
5-نشر وترسيخ ثقافة الحوار واحترام الرأي ومبدأ التعددية الفكرية والسياسية.والأمتناع عن الجدل الفلسفي حول نشأة الكون والمادية والمثالية ..وتقديم الدعم الصادق لدعاة التعايش السلمي ومقد سي القيم والمثل والأهداف النبيلة،والوعاظ وأعمال الخير والتضامن..
6-نشر وترسيخ القيم العليا للأنسانية..والنضال من اجل محاربة الفساد بشتى اشكاله الأدارية والمالية والأجتماعية والسياسية.
7 -التعاطي بحذر مع واقع العولمة.
- اشاعة وترسيخ الديمقراطية الحقيقية في الحياة الحزبية،ومنح الأعضاء الحق الكامل والمطلق في ابداء ارائهم ومناقشة سياسة حزبهم بكل حرية وبلا اي قيد.
- العمل بمبدأ وجوب تغير مسؤولي واعضاء الهيئات القيادية بلا استثناء بعد كل 4 او 5 سنوات.
-في الجانب الأقتصادي :
-العمل من اجل تقييم موارد البلد تقييما دقيقا والعمل من اجل الأستفادة الكاملة منهاوبتشريعات صارمة في التنمية الأقتصادية والأجتماعية ..
-الترحيب بتنمية الأستثمار الوطني في كافة المجالات والقطاعات مع الحرص على محاربة الفساد وكل ما يسبب الضرر للتنمية ..
-العمل بمبدأ اقتصاد السوق مع وجوب وضع حدودعامة لحماية المنتج الوطني من اجل تشجيعه ودوام تنميته ..واتباع معايير محددة وفق تشريعات متطورة وبآليات حديثة من اجل الجودة والألتزام بالمعايير.
-تتولى الدولة تقديم معونة مجزية للطفلين الأول والثاني .
-الأهتمام بالأسرة ومساعدتها على مواجهة المشاكل المالية والأجتماعية التي يمكن ان تتعرض لها.
-الأهتمام بالأطفال اليتامى والأرامل وذوي الأعاقةوالعجزة وكبار السن والفقراء.والعمل من اجل تشريعات تنصفهم .
-نشر وترسيخ ثقافة التكافل والتعاون الأجتماعي والتسامح ونبذ العنف وخصوصا ضد المرأة والطفل.
-العمل من اجل ايجاد تشريع متطور لنظام رعاية صحية وانسانية فعّال.
-النضال في سبيل جعل سياسة الدولة شفافة ومفهومة وتحت طائلة المحاسبة القانونيةامام الشعب.

_تقديم الدعم والحوافز في اطار القانون وبشكل مجز لكل مواطن حقق عملا يستحق ذلك .خصوصا في ألأطار ألأجتماعي.
-العمل من اجل ان تكفل الدولة حق التعليم لكل طفل بلغ الخامسة من عمره.وايجاد تشريعات متطورة في التعليم .والعمل على مبدأ التعليم المختلط.والعمل على ان يكون مردود التعليم معياريا وقياسيا وديمقراطيا في جميع مراحله.
وهناك ،بلا شك ،العديد من الجوانب العديدة الأخرى التي ينبغي تغطيتها..منها على سبيل المثال :
-العادات والتقاليد السلبية وكيفية معالجتها..
-دور الدولة الأقتصادي والأجتماعي والخد مي وضرورة تحديد المهام التي على الحكومة ان تتولاها..اي ما هو منوط بها او يقع من اختصاص سلطات غيرها كالتشريعية والقضائية..الخ
واخيرا ومعذرة من اطالتي ،فأن الطبقة العاملة ومن اجل ان تنهض من جديد بدورها التأريخي السياسي والأجتماعي والثقافي فلا بد لها ان تصوغ موقف محدد لها يعبر عن مكانتها وشخصيتها ومعاييرهاوافكارها ومصالحها بوضوح وصرامة ودقة منهجية بسيطة وغير غامضة وتصل ليد العمال قبل اي صالون من صالونات البروليتاريا المعاصرة...



#هادي_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مساواة المرأة
- حول مقالة السيد محمد باقرالحسيني


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - هادي ياسر - الذهب لا يصدأ.....بمناسبة عيد العمال العالمي