أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سعدات عزل مستمر ومتواصل ..















المزيد.....

سعدات عزل مستمر ومتواصل ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.....أصدرت يوم أمس الأحد الموافق 25/4/2010 محكمة صهيونية أمراً بتمديد عزل الرفيق القائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمدة ستة أشهر أخرى في عزل سجن "أوهلي كيدار" في بئر السبع ،وهذا القرار الجائر يأتي في إطار سياسة القمع الممنهج التي تتبعها إدارة السجون وأجهزة مخابراتها بحق الرفيق القائد سعدات خاصة وأسرى العزل عامة،متوهمة أن مثل هذه السياسية الإستهدافية والثأرية والانتقامية بحقه،قد تستطيع من خلالها كسر إرادته وتحطيم معنوياته،ومنعه من ممارسة دوره الإعتقالي والوطني داخل السجن وخارجه،فسعدات هذا القائد الذي هزم الاحتلال في كل معاركه وجولاته:- التحقيق والمحاكم والسجون وإجادة التخفي والمطاردة،قادراً على هزيمة الاحتلال في معركة عزله مهما كانت قساوتها وبشاعتها وفاشيتها،فلا عزل سجن عسقلان ولا ريمون ولا السبع ولا هداريم ولا الرملة وغيرها من سجون الاحتلال،ستنال من صموده ومعنوياته،وسيبقى أبو غسان كما عهدناه وعهده شعبه قائد من طراز خاص،قائد قادر على المواجهة والمجابهة،قائد أسس وصنع معارك الصمود في التحقيق ورفض الاعتراف بشرعية المحاكم الإسرائيلية،قائد يصنع مجداً لحزبه وشعبه،قائد يجترح البطولات والتضحيات في كل معاركه وجولاته النضالية،قائد يتقدم الصفوف وأول من يكون في الميدان،قائد أصيل في النضال والثورة،قائد يغلب هموم ومصلحة الشعب والوطن على أية هموم ومكتسبات فئوية وحزبية،فلا راية تعلو فوق راية فلسطين والوطن عنده،مهما مارست إدارات قمع السجون الإسرائيلية من إجراءات عقابية بحقه،فهو سيبقى عصي على الكسر ولن يكون مطواعاً أبداً،ولن يتخلى عن قيمه ومبادئه ودوره الوطني.
سعدات كان وما زال مسكوناً بالهم الوطني العام وهموم شعبه،ولعل إصراره دائماً في رسائله التي يوجهها من زنازين وأقسام عزله على الدعوة الى توحد شعبنا وتصعيد كفاحه ونضاله،وضرورة إنهاء ظاهرة الانقسام تؤكد على ذلك دوماً،وهو يؤكد أن الوحدة الوطنية دائماً كانت وما زالت صانعة الانتصارات،وبها تستعاد الحقوق وتتحرر الأوطان.
هم بعزل سعدات وأبو غلمه والسنوار والمغربي وحجازي وحامد والبرغوثي وسلامة ووفاء البس وغيرهم من قادة ومناضلي شعبنا الأسرى،يستهدفون قبرهم وهم أحياء،وكذلك ضرب الروح المعنوية والنضالية عند أبناء الحركة الأسيرة،وتخويفهم وإرهابهم بأن كل من يحاول أن يتحدى ويتصدى لإجراءات وممارسات إدارات السجون في الهجوم على الحركة الأسيرة وسحب منجزاتها ومكتسباته،سيكون مسيره القمع والعزل المفتوح،ولكم خير مثال في هؤلاء القادة الأسرى المعزولين، والذين مضى على البعض منهم في العزل أكثر من ثمانية أعوام.
العزل بحد ذاته جريمة ومخالفة لكل الأعراف والميثاق والقوانين والشرائع والإتفاقيات الدولية،وهي جريمة ترتقي الى مستوى جرائم الحرب،ويجب العمل على جمع الأدلة وملاحقي مجرمي الحرب الصهاينة ممن يرتكبون هذه الجرائم تمهيداً لجلبهم للمحاكم الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب،وأيضاً يجب العمل على طرح قضية الأسرى وبالذات المعزولين منهم على مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بهم كأسرى حرب يتمتعون بالحقوق التي نص عليها القانون الدولي والخاصة بمعاملة الأسرى.
اليوم والمحاكم الصهيونية تجدد العزل للرفيق القائد سعدات والقائد أبو غلمه في استهداف واضح لهما على خلفية المسؤولية عن قتل الوزير المتطرف "زئيف" كرد على إغتيال الأمين العام السابق للجبهة الشعبية القائد الشهيد أبو علي مصطفى،فالحركة الأسيرة الفلسطينية رداً على سياسات إدارات السجون الإسرائيلية والتي باتت أكثر تغولاً وتوحشاً،فيما يخص الهجمة الشاملة على الحركة الأسيرة الفلسطينية،من أجل تفريغها من محتواها الوطني والنضالي وكسر إرادتها ومعنوياتها،وإعادتها الى سنوات ما قبل السبعينات،مجردة إياها من الكثير من المنجزات والمكتسبات التي دفعت ثمنها دماء وتضحيات،تخوض ملحمة نضالية وبطولية دفاعاً عن وجودها وحقوقها ومكتسباتها ودورها وحقها في البناء والتنظيم والعيش بكرامة،معركة بدأت مع بداية هذا الشهر بالتوقف الكلي عن زيارات الأهل،وإضرابات جزئية عن الطعام في 7 + 17 + 27 من هذا الشهر،معركة عنوانها الصمود والتحدي والدفاع عن الذات،فإدارات السجون الإسرائيلية شعرت مع فشل إضراب آب 2004 وما تعيشه الساحة الفلسطينية من حالة ضعف وإنقسام،أن الفرصة سانحة لها لكي تنقض على الحركة الأسيرة،وتفرض عليها شروطها وإملاءاتها،ويبدو أن إدارات السجون وأجهزة مخابراتها قرأت الواقع قراءة خاطئة،فحركتنا الأسيرة قيمت واستفادت ووعت الدرس جيداً من فشل إضراب أب/2004،وهي مصممة على أن تلحق هزيمة قاسية بإدارة السجون دفاعاً عن حقوقها ومكتسباتها ومنجزاتها رافعة شعارها الناظم لكل المعارك الإعتقالية معارك الأمعاء الخاوية"نعم لألام الجوع ولا لألام الركوع"،هذه المعركة جزء أساسي منها يتركز على وقف وإنهاء ظاهرة العزل،وعليه فهذه المعركة يجب علينا كشعب وفصائل وأحزاب وسلطة دعمها ومساندتها بفعل جدي وعملي يخرج عن إطارات العمل السابقة ،بحيث تصبح قضية الأسرى شغلنا الشاغل وبفعل يومي متواصل محلياً وعربياً ودولياً،فلا نترك أي محفل أو مؤسسة أو دولة إلا وتكون قضية أسرانا حاضرة عندهم،فلا يعقل أن تبقى هذه القضية أسيرة العمل الموسمي والمهرجاني والخطابي والإغاثي،بل يجب وضع خطط واستراتيجات موحدة من أجل أن يستعيد أسرانا حريتهم،هؤلاء الأسرى الذين يوماً بعد يوم تزداد قوائمهم وتزداد قوائم شهدائهم وتزداد أيضاً قوائم عمدائهم.
وفي الختام فإن النصر سيكون حليف الأسرى المعزولين وفي المقدمة منهم القائد سعدات وكل أسرى شعبنا في معركتهم النضالية،هذا النصر لن يتحقق بمعزل عن حركة جماهيرية ضاغطة وواسعة من شعبنا ،فهذه الجماهير بالقدر الذي تكون حركتها فاعلة وقوية بالقدر الذي تجعل إدارات السجون تفكر ألف مرة قبل أن تتنكر لمطالب أسرانا أو مواصلة الهجمة الشرسة عليهم،وأيضاً فالقائد سعدات الذي جرى اختطافه هو ورفاقه واللواء الشوبكي من سجن أريحا في 14/3/2006،واجب السلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه،فعدا كونه أمين عام الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو منتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني،فهو كان معتقلاً في سجونها ووفق اتفاقيات تشارك وتشرف عليها أمريكا وبريطانيا،لم تلتزم بها بل تواطأت وشاركت في اعتقاله،بما يعني أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تصر على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال،وأن تنقل قضية عزله هو وزملاءه الأسرى المعزولين الى هيئة الأمم المتحدة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارحوا الشعب بالحقيقة ..
- يوم استقلالهم .....يوم نكبتنا ...
- أزمة الصواريخ السورية / والتعديل في ميزان القوى ..
- دعم القمم العربية ..
- لننتصر لأسرانا في معاركهم النضالية ..
- القدس/ المطلوب حالة نهوض وتوحد ..
- قمم بلا معنى وبلا قيمة ..
- الأسير المناضل ابراهيم مشعل/ يدخل عامه الإعتقالي العشرون ..
- في يوم الأرض .....ماذا تبقى من الأرض ...؟؟
- تجارة المراكز الطبية
- في عيد الأم/ ماذا بشأن الأم الفلسطينية ...؟؟
- القدس / صدر مكشوف لخناجر التهويد..
- دلال المغربي حتى في استشهادها تخيفهم ..
- في يوم المرأة العالمي / الأسيرات الفلسطينيات رحلة عذاب ومعان ...
- الجبهة الشمالية مرشحة للإشتعال عسكرياً ...
- قدسنا ليست بخير يا عرب ...ويا مسلمين ..
- ضم الحرم الأبراهيمي...ضم مسجد بلال ...ضم قبر يوسف ...ضم الأق ...
- من ذاكرة الأسر / الأسير المناضل محمود عطون
- المفاوضات ستستأنف بغطاء عربي ....والمصالحة ستباع عربياً ودول ...
- نحو مؤتمر وطني مناهض للتطبيع ..


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سعدات عزل مستمر ومتواصل ..