الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....50

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي





المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....15

ه ـ وعندما يتعلق الأمر بالعمل الجمعوي الترفيهي، فإن حزب اليسار يراه شرطا، وضروريا لسلامة الشخصية من كل أشكال الانحراف، التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالعمل الجمعوي التربوي، والثقافي، وبالعمل النقابي، وبالعمل الحزبي، وبالمجتمع ككل؛ لأن الترفيه يساهم بشكل كبير في تطهير شخصية الإنسان من العقد المختلفة، التي تبقى ملازمة لها، وتعرقل تفاعلها مع المحيط الذي تنشأ فيه، وتتواجد في إطاره، ويحول دون تطور سليم في بنائها، حتى تكون قادرة على التعاطي إيجابيا مع التحولات التي تحصل في المجتمع، وفي الطبيعة، وتساهم بشكل إيجابي في عملية البناء، التي تستهدف تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. إلا أن برامج التربية التي تحددها وترسمها الجمعيات الترفيهية، يجب أن تكون واضحة المعالم، محددة الأهداف، ساعية إلى بناء الشخصية بناء سليما، حتى تصير غير متناقضة مع الوجدان العام للمجتمع، وأن تكون وسيلة لإشراك المواهب المختلفة في مجالات الرياضة، الجسدية، والذهنية، والعاطفية، حتى تساهم في جعل المجتمع منفتحا، ومتنورا، ورافضا لكل أشكال التضليل، التي تستهدفه، وعلى جميع المستويات: الأيديولوجية، والسياسية، والتنظيمية، من أجل مجتمع بدون عقد، بخلاف ما يراه الحزبوسلامي، الذي يعتبر الترفيه من جملة الوسائل التي توظف لأجل تجييش الأجيال في اتجاه خدمة الأمير، وخدمة أهداف الحزبوسلامي.

والعمل الجمعوي الترفيهي لا يستهدف الأطفال، واليافعين فقط، بقدر ما يستهدف جميع الأجيال، بما في ذلك الشيوخ. والذي يختلف هو البرامج المناسبة لكل جيل على حدة. أما الجوهر فواحد، لكونه يسعى إلى تطهير الشخصية من الأمراض النفسية، والاجتماعية، والفكرية المترتبة عن مشاكل معينة تعيشها الشخصية.

و ـ وفيما يخص الأهداف المتوخاة من العمل في المنظمات الجماهيرية، فإن حزب اليسار يرى:

ـ رفع مستوى الوعي الجماهيري على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى تستطيع الجماهير المساهمة الفعالة في مختلف المنظمات الجماهيرية، لفرض ميزان القوى لصالحها.

ـ تمرس الجماهير الشعبية الكادحة على التنظيم الذي يعتبر ضروريا للنضال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وبواسطة الإطارات التنظيمية المناسبة لذلك النضال.

ـ تمرس الجماهير على الممارسة الديمقراطية، من خلال الحرص على تربية المنخرطين على الممارسة الديمقراطية في الإطارات الجماهيرية، التي يحترم فيها مبدأ الديمقراطية.

ـ مساهمة الجماهير الشعبية في النضال من أجل الديمقراطية، من الشعب، وإلى الشعب، وعلى جميع المستويات، وبالمضمون الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، إلى جانب المضمون السياسي.

ـ تحقيق المجتمع الحر، والديمقراطي، والعادل، طبقا للضوابط التي يجب أن تتوفر في بناء المجتمع.

ـ إقامة نظام سياسي متحرر، وديمقراطي، وعادل، لفرض الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وفق قوانين إجرائية توضع لهذه الغاية، ولحماية الجماهير الشعبية من إمكانية وقوعها تحت طائلة الاستبداد، مهما كان مصدره، حتى لا تتكرس العبودية من جدبد، وتتحول الملكية الفردية إلى وسيلة لتكديس الثروات في يد فئة قليلة من المجتمع.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات