أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حاكم كريم عطية - جيش المهدي حصان طروادة المنتظر















المزيد.....

جيش المهدي حصان طروادة المنتظر


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 14:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يمر العراق بمنعطف خطير يهدد بعودة العنف والصراع الطائفي الذي عاشه العراق في سنوات ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري ولعل أخطر حقبة فيها كان ما جرى بعد عملية تفجير مرقدي الأمامين في سامراء وما رافقها من صراع طائفي دموي كان في صدارته ما يسمى بقوات جيش المهدي وكاد أن يجر هذا الصراع البلاد ألى آتون حرب أهلية طاحنة وقد كان من حصيلة هذا الصراع أن كلف الشعب العراقي الألآف من أبنائه وبناته الأبرياء وقد ساعد في ذلك أن أنبرى السيد الجعفري كشخصية داعمة لهذا التيار وذلك لحاجته الملحة لدعم التيار ولشعبيته وعدد أنصاره وذلك لضعف الجعفري وحاجته الماسة لقوة تدعمه في مواقفه والأخطاء التي أرتكبها في توليه منصب رئاسة الوزراء آنذاك وفي صراعه مع حزب الدعوة الجناح الممثل للمالكي وصراع تبؤ منصب رئاسة الوزراء كما يجري حاليا وبنفس النمطية وأن أختلفت الظروف بعض الشيء .
لا أريد الخوض في تركيبة جيش المهدي فقد تناول هذه الموضوعة الكثير من المحللين السياسيين والمهتمين بالشأن العراقي ولكني أريد أن أذكر أهم المزايا التي أهلت هذه المجاميع لتكون الحصان الرابح لكل من يعادي ما يسمى بالعملية السياسية في العراق وتطور البلاد وأخراجها من الأزمة الخانقة التي كانت تعيشها فهذه المجموعة تميزت بعدم وجود تنظيم واضح يمكن الرجوع له في تشريح تركيبة التيار بل هو مكون من عناصر لا يربطها أي رابط غير أستخدام هذا التيار كغطاء لتنفيذ مخططات أرهابية بعيدة أحياننا عن توجهات هذا التيار وما يرسم له وهو بأعتراف أحد المؤسسين بهاء الأعرجي وفي تصريح له لوكالة الأنباء العراقية سنة 2007 تنظيم لا يمكن معرفة عدد أعضائه ومنتسبيه ومن أية أنحدارات حيث يقول ( لا يوجد رقم محدد لأنه جيش غير نظامي ولا توجد له سجلات توضح عدد عناصره) أن الميزة التي تلف غموض تركيبة هذا التنظيم ومكوناته تحت أسم وواجهة عائلة دينية عرفت بمواقفها السياسية والدينية وتميزت بكونها مدرسة تتلمذ على يدها الكثير من ساسة العراق اليوم بل أن الكثير من الأحزاب الدينية المعروفة في العراق أرتبط بهذا الشكل أو ذاك بعائلة الصدر ومدرسته الدينية يجعلها محط أنظار ذوي المصلحة في العراق بما فيهم قوات الأحتلال الأمريكي وفي ظل أنهيار منظمومة الأخلاق وغياب الدولة والقانون والدستور وأحكامه وتفشي الأمية وتأثير أيام الحصار والحروب أيام حكم الدكتاتورية وأثارها على المجتمع العراقي وفي ظل غياب الأحزاب السياسية وبرامجها السياسية وأحلال سياسة المحاصصة والديمقراطية التوافقية وتصدر العملية السياسية أحزاب وكتل مستعدة أن تضحي بكل مقومات الدولة والقانون للحصول على كرسي المسؤولية والمراكز السيادية في الدولة العراقية يجعل من التيار الصدري كتلة يتودد لها السياسيون الجدد في العراق وأحزابهم وكتلهم ورغم التأريخ الدموي والجرائم البشعة التي أرتكبت أيام حملات القضاء على(( الناصبة والوهابية)) ومجاميع فرق الموت وأغتيال رجل الدين الخوئي و أيام المحاكم الشرعية سيئة الصيت وعمليات الخطف الجماعية للعاملين مع الحكومة العراقية من الأجانب والعرب وقضايا التهجير الطائفي واسع النطاق الذي حدث أيام أزمة الصراع الطائفي وخصوصا في مناطق بغداد وديالى وهذه الجرائم قد جاءت في أعتراف ضمني لقائد التيار أيام أتخذ قرار التجميد بناء على وجود عناصر داخل هذا التنظيم تقوم بأعمال أجرامية والذي أعلن تبرئه من هذه العناصر التي تقوم بقتل العراقيين ولكن ماذا بعد التجميد والجرائم التي أرتكبت والتي ترقى أحياننا ألى جرائم حرب أبادة جماعية وجرائم ما زلنا نحاكم أركان النظام بمثيلاتها وما زلنا نصدر أحكام الأعدام بحق مرتكبيها نعم أمتلأت السجون والمعتقلات بعد عمليات صولة الفرسان وعمليات أخرى أشترك فيها الجيش الأمريكي وقوات الحكومة العراقية وأشهر عمليات التطهير في البصرة وعلى أثر ذلك جاء قرار تجميد جيش المهدي في تأريخ 29/آب/2008 على لسان المؤسس ومدد هذا التجميد لفترة ستة أشهر أخرى وهذا ما أدى ألى أنشقاق مجاميع من التيار أبرزها مجموعة عصائب الحق والتي مازالت تزاول نشاطها المسلح داخل العراق .
أن التجميد لا يعفي هذا التيار من الحساب من الأنتهاكات والجرائم التي أرتكبت أيام المحاكم الشرعية ووجود هذا الكم الهائل في معتقلات الدولة العراقية وقسم كبير منهم مثبتة عليه الجرائم وهي أرتكبت بأسم التيار لا بأسم هذا المنتمي أو ذاك وما زال هذا التيار رغم وجود الأدلة على وقوع الكثير من هذه الجرائم يطالب بأطلاق سراح منتسبي التيار في سجون الدولة العراقية وما زال هذا التيار لم يعترف بالجرائم التي أرتكبت بحق الأبرياء من أبناء وبنات الشعب العراقي أيام المحاكم الشرعية سيئة الصيت ورغم هذا وذاك يتصدر اليوم هذا التيار واجهات السياسة العراقية بعد أن حقق 40 مقعدا من مقاعد كتلة الأئتلاف الوطني ويقود هذه الكتلة مدعوما من الجعفري وعناصر أخرى داخل هذه الكتلة وليفرغ المجلس الأعلى من دوره داخل هذه الكتلة وليعلب الدور الرئيسي في كل مباحثات الكتلة وقراراتها وكان آخرها رفض تولي المالكي لرئاسة الوزراء لولاية ثانية وترشيح الجعفري الحليف القديم للتيار أيام توليه رئاسة الوزارة وأطلاق عنان نشاط التيار ودعمه وتسهيل مهماته آنذاك ومن خلال هذا التصدر لدور كتلة الأئتلاف والتي أصبحت الحصان الرابح في تقرب الكتل الكبيرة لكسب الود في السياسة العراقية لغرض كسب أصواتها في الترشيح للمناصب القيادية في الدولة العراقية وتشكيل الحكومة العراقية المرتقبة أقول رغم هذا التأريخ الدموي والحافل بجرائم أرتكبت بحق العراقيين وحق العراق كبلد بحاجة للأستقرار والبناء رغم كل ذلك تجلت سياسة المحاصصة الطائفية والديمقراطية التوافقية في سياسة وبرامج كل الأحزاب والكتل التي تتصدر العملية السياسة في العراق ومع كل الأسف تبين أن من يقترف الجرائم بحق هذا الشعب سواء كانت سياسية أم أقتصادية يمكن أن ينفذ من خلال نافذة المحاصصة والديمقراطية التوافقية وأن يصبح من مجرم بين ليلة وضحاها ألى مفاوض وطني يحمل في جيبه البرامج مفتاح حل المعضلة العراقية ويمكن أن تمحى كل جرائمه من صحيفة أعماله لقاء تنازل هنا وهناك وكما هم يقولون (( لعبة السياسة في التعاطي وغض النظر والعمى السياسي أحياننا!!!!)) لقد نجح جميع أعداء الشعب العراقي بما فيهم قواه السياسية في النفاذ من نافذة المحاصصة حاملين حقائب التحقيق في جرائمهم نحو قبة البرلمان في ظل تزلف القوائم الكبيرة وخيانتها للمشروع الوطني وترك المواطن العراقي ضحية أستمرار الصراع بكل تجلياته وترك العراق ليدار بمراكز قوى ترتبط بهذا الشكل أو ذاك بشكل واضح بدول الجوار أو قوات الأحتلال ومشروعها في العراق الكل ينهش بجسم العراق رغم تصاعد وتصادم شعارات البناء والتخوين والوطنية ومع وجود هذا الظرف المعقد والحزين في نفس الوقت تلعب قوى كثيرة على الحصان الرابح على الساحة العراقية لا لأنه يملك مفتاح الحل للأزمة العراقية بل يمتلك مفاتيح تدمير المجتمع العراقي ليصبح حصان طروادة المنتظر بعد أن تعرضت القاعدة لضربات موجعة أنه الحصان الرابح بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وللعراق رب يحميه كما يقولون وللجياع شد الأحزمة على البطون ولا أدري كيف لي أن أحلم على الأقل أن لا يصيبك مكروه بعد الآن يا عراق

حاكم كريم عطية
لندن في 26/4/2010



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل -2
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل
- يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها
- قبور شهداء
- عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام
- دعاية أنتخابية مجانية !!!!! لصالح المطلق والقائمة العراقية
- المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين
- البحث عن موطيء قدم في الحقول المشتركة
- الأيام الدامية في العراق
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية
- هل نجح الجيلاوي والبغدادية في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية ((ل ...
- معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة
- الدم العراقي مباح ألا ماتعلق بتهديد الدولة العراقية


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حاكم كريم عطية - جيش المهدي حصان طروادة المنتظر