أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود حافظ - سفيرة فوق العادة














المزيد.....

سفيرة فوق العادة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 08:27
المحور: المجتمع المدني
    


أهداف سويف سفيرة مصرية فوق العادة فهى مصرية المولد والأصل بريطانية الجنسية عربية الإنتماء .
إنها الأديبة البريطانية المصرية أهداف سويف لايعرفها معظم المصريون كما يعرفون نجيب محفوظ ويوسف إدريس وكل كوكبة الروائيين المصريين ولكنها روائية كتبت رواياتها بالإنجليزية ونشرت بمعظم لغات العالم
هذه الأديبة تدعى أنها لاتتحدث فى السياسة ولكنها فى ذات الوقت تمارس وبإقتدار السياسة ونحن نفهم أن إدعائها مضبوط فهى فعلا لاتمارس السياسة كبقية المصريين المغتربين أو العرب المغتربين بشكل عام فمعظم هؤلاء الذين يغتربون فى الغرب سواء فى أوربا أو أمريكا عندما يمارسون السياسة يتناقضون مع وطنهم الأم ولا فرق عندهم وهم فى مهجرهم بين الوطن والسلطة الحاكمة فى الوطن فالمهاجر المصرى مثلا عندما ينتقض السلطة ينتقض الوطن وهكذا السورى والعراقىوال...... .
أما أهداف سويف فقد ناءت بنفسها عن التحدث عن بلدها الأم بعدم تحدثها فى السياسة هكذا فهمنا .
فإن القارئ الأوربى أو الأمريكى يقرأوسط ميديا الصراع بين العالم الأول وبقية العوالم بما فيها العالم الثالث وأن أى إنتقاض لأى من دول العالم الثالث والذى تنتمى لها البلدان العربية سوف يصب فى مصلحة الصراع لصالح العالم الأول بعيدا عن الصراع الطبقى الداخلى وإذا عرفنا أن معظم الدول العربية ترتبط برباط التبعية مع الغرب فإن أى إنتقاض لهذه الدول سوف يعمل على مزيد من التبعية لزيادة ضعف العامل التابع هكذا ناءت بنفسها أهداف سويف عن التحدث بالسياسة بببببعيدا عن رواياتها ذات المداليل السياسية ولكنها فى النهاية أعمال أدبية .
أما الشق الآخر من أهداف سويف والمتعلق بممارساتها السياسية فهوينسجم مع طرحنا السابق فهى كأديبة عالمية منتمية إلى وطنها العربى وتعيش فى الغرب الأوربى وتحديدا فى بريطانيا فهى قد عاشت فى صباها وشبابها قبل أن تلجأ كدارسة إلى الغرب فى بريطانيا عاشت معاناة شعبها المصرى العربى فى الصراع العربى – الإسرائيلى وهى كمصرية عربية تعرف حقيقة الصراع وعايشته وتأثرت به وعرفت حقيقةالإغتصاب والإحتلال للأراضى المصرية والعربية فى فلسطين وسوريا والأردن ولبنان وعرفت عن قرب مدى الوحشيةالتى يتعامل بها الإحتلال مع أهلنا فى فلسطين المغتصبة والمحتلة هنا قررت أن تمارس حق وطنها الأم وأمتها العربية عليها قررت أهداف سويف أن تكون صوت الحقيقة الصارخ وسط زخم الأكاذيب التى تروج عن العرب والفلسطينيين فى الغرب الأوروأمريكى فقررت أن تكشف الحقيقة وسط ميديا صهيونية مسيطرة بأدواتها على العالم أجمع فما كانمنها أن تخوض هذا الصراع العاتى من الغرب المؤيد والذى غرس هذا الكيان فى جسد الأمة العربية مستخدمة أدواتها المهنية المتاحة لديها فما دامت تعمل فى الميديا الغربية فلتستفد من هذه الميديا لصالح الحقيقة التى تقنع أصحاب العقول فما كان منها إلا أن تجعل أصحاب العقول الكتاب يرون الحقيقة بأنفسهم فى الواقع الفلسطينى والواقع الإسرائيلى وقامت مع من يساندها بتكوين جمعية تحث الكتاب الغربيين على الوقوف على الواقع فى أرض الواقع وكان إهتمامها أكثر بمن يساندون العدوالصهيونى الخاضعون لتراكمات الدعاية الصهيونية والذين يدافعون عن هذا العدو .
هكذا كانت ممارسة أهداف سويف فهى لم تدافع عن الحق العربى ولم تتجادل مع زملائها الكتاب فى دفاعهم عن الصهيونية ولكن كل ماقامت به هووضع هؤلاء الكتاب أمام الحقيقة العارية وضعتهم مع من وصفتهم الدعاية الصهيونية بالهمج قتلة النساء والأطفال تناقش الكتاب الغربيون مع الفلسطينيون والشباب الفلسطينى واطلع الكتاب على حقيقة الفكر لدى هؤلاء ممن وصفتهم الدعاية بالهمج وجد الكتاب أمامهم شعب واع ومثقف ولكنه خاضع تحت الإحتلال الذى يمارس بربريته على هذا الشعب الأعزل لقد شاهد وعايش الكتاب الممارسات البربرية اللإنسانية التى تمارس تجاه الشعب الفلسطينى لقد كشفوا زيف الحقيقة بأم أعينهم ووضعوا فى خيار أمام عقولهم وفكرهم هل يسكتون على هذه الحقائق الصارخة أمام أعينهم وخاصة بعدما إطلعوا على المجازر والمذابح فى غزة ومن قبلها فى جنين .
هكذا تغير الرأى العام الغربى تجاه القضية الفلسطينية وهكذا قامت أهداف سويف بدورها الطبيعى تجاه ضميرها الإنسانى وحال أمتها العربية فى كشف الجرائم ضد الإنسانية التى يمارسها الغرب ضد الشعوب المحتلة والمغتصبة هذه هى الرسالة التى قدمتها الدكتورة أهداف سويف كسفيرة فوق العادة لأمتها المصرية والعربية .
ليت كتابنا وكاتباتنا فى الغرب يمارسون كما مارست أهداف سويف والتى لم تتحدث فى السياسة .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المؤامرة ... وإستهدافها للشعب المصرى والعربى
- نهب مصر
- من يعادى من ...... فى الصراع
- فى يومك أعلى هامتك
- إستراتيجيةكسب القلوب والعقول ....... حال المرأة
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ -3 مي ...
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ =2
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ -1
- ممارسات العولمة
- مصر .. والفتنة الطائفية
- اليسار العربى .. تفكك أم إعادة تشكل
- المرأة .. والبترودولار .. إلى نادين
- هنيئا لنا بالحوار
- كلام عن المرأة
- كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد
- ثقافة الشرق الأوسط الجديد وتأثيرها فى الحراك الإجتماعى والسي ...
- المرأة فى ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- حول ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- الحوار المتمدن كنافذة يسارية علمانية .. وثقافة الشرق الأوسط ...
- مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخاب ...


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود حافظ - سفيرة فوق العادة