أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير















المزيد.....

هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن لسنا يا أبناء أمي أغبياء
كيف لا ومنا المفكرون والعباقرة والعلماء
ولكن ، عندما تتحكم بنا الجهالة والجهلاء
لا بد وان نصبح كرة تتقاذفها أقدام الأذكياء
بعد ان تحدثنا عن اشكالية الماء ساتحدث مباشرة عن الاشكاليتين المتبقيتين وهما: الخلق والغيب. يقول القرآن:
{فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} الطارق : 5-8
اشكالية الخلق
مع كل احترامنا للقرآن ولمشاعر المؤمنين، الا اننا لا بد وان نقول الحقيقة التي نؤمن بها خدمة للعرب ولعامة المسلمين، بان هذه الآية:
جزلة الوقع، أدبية التركيب، الا انها بدائية التفكير، مغلوطة المضمون، وتتعارض مع الحقيقة العلمية تعارضا صارخا.
لماذا؟ هذا ما سنجيب عليه.
ما ساورده هنا هي حقائق علمية اصبحت معروفة للجميع ومكشوفة وليست غيبيات ماورائيه، وصف كلمات إنشائية بلغةٍ بلاغية.
واذا كان القرآن حمال أوجه، فالحقيقة العلمية لها وجه واحد.
واذا كانت الحقيقة العلمية تكشف لنا تطور الجنين لحظة بلحظة، بل حتى وتصنعه في القوارير امام أعيننا، وتصنع لنا الصاروخ والطائرة والكمبيوتر، فالآيات القرآنية جزلة الوقع، نستمتع بترتيلها، لا اقل ولا اكثر.
حسب تفسير ابن كثير للآية المذكورة وباجماع معظم التفاسير:
"المني يخرج دفقا من الرجل ومن المرأة فيتولد منهما الولد. يخرج بين الصلب والترائب" صلب الرجل وترائب المرأة أصفر رقيق لا يكون الولد إلا منهما".
هذه الآية القرآنية وفي تفسيرها لا تؤدي في الحقيقة الى عملية خلق الانسان. والا فانه في كل مرة يمارس رجل مع امرأة الجنس ويلتقي منيه متدفقا في مهبلها مع منيِّها يجب ان يتكون جنينا في احشائها.
وهذا غير صحيح!
وماذا عن المراة بعد الخمسين عندما يلتقي مني الرجل مع منيها.
لماذا لا تحبل؟
هذا يؤكد لنا دون شك ان الكلام القرآني سطحي بدائي وان من كتبه اعتمد في نظرته الى مظاهر الأمور، التي انبهر فيها، وليس الى الدخول في جواهرها. ومظاهر الامور هو تدفق مني الرجل في مهبل المرأة. اما جواهرها فهذا ما سنبحث فيه.
ومن هنا يظهر تركيز القرآن فقط على المني من الرجل او المرأة. وعلى الاكثر من الرجل مما يفهم من كلمة تدفق. فالتدفق الظاهري يحصل للرجل عادة.
يؤكد ذلك قوله: : أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى. القيامة 37.
والحقيقة البسيطة ان تدفق مني الرجل والمراة لا يؤديان الى الحبل.
بل ما يؤدي الى الحبل هو تلقيح الحيوان المنوي لبويضة الانثى.
وبويضة الانثى ليس لها علاقة البتة بتدفق المني.
وهنا السر الأعظم الذي غفل عنه ولم يعرفه صاحب القرآن، او عرفه ولم يفهم سره. ولهذا لم يذكره، ولم يتطرق اليه باشارة ما. لماذا؟
لأن مظهر تدفق المني هو الذي سيطر في معظم آيات القرآن التي اشارت الى عملية خلق الإنسان. ولم يكن للبويضة التي هي الأصل والأساس أي ذكر.
كيف لا، والحقيقة العلمية كشفت دون ادنى شك بان بويضة الأنثى نعم بويضة الأنثى الواحدة هي التي تتدافش وتتعارك وتتسابق لنيل رضاها اكثر من 500 مليون حيوان منوي يقذها الرجل في مهبل المرأة.
أي ان كمية المني المليونية التي تتدفق في داخل المهبل تذهب كلها هدرا، وفقط حيوان منوي واحد يلقح البويضة.
وبعد نجاح عملية التلقيح تغلق البويضة نفسها على ملايين الحيوانات المنوية الأخرى التي تلفظها المرأة لتبدأ عملية الحمل.
المهم جدا الاشارة هنا الى ان مني المرأة ليس له أي علاقة البتة بهذا التدافش والعراك والتسابق ولا بالحبل. أي ان ما يدعيه القرآن يخالف الحقيقة العلمية مخالفة صريحة. لا يجادل هنا الا الجاهل الجاهل الجاهل!
ويقفز احدهم في وجهنا صارخا: ومن اين اتت البويضة؟ اليس لها خالق ! ام خلقت نفسها.
ارد عليه وبكل هدوء. نعم ربما يكون لها مدبر وخالق. وانا لا انكر هذا الشيء ابدا. الا ان هذا المدبر والخالق او عقل الكون كما اسميه لا يمكن ان يرتكب هكذا اخطاء!
ولا يمكن ان يقبل بان يكون الإنسان اذكى منه ويكشف له الأخطاء والتناقضات في القرآن و الانجيل والتوراة!
وكلها كتب مليئة بالمغالطات المتناقضة مع الحقيقة.
عدا ان المقصود في آية الخلق هو انا وانت ومليارات البشر الذين سبقوننا والذين سيلحقوننا، حيث خلقنا وخلقهم الله حسب القرآن من ماء دافق.
ومن هنا اذا افترضنا ان الله خلق ادم من تراب ومن ضلعه حواء كما يدعي وليس من ماء.
فالذي حدث في الحقيقة بعد ذلك لي ولك وللمليارات من البشر هي وبكل بساطة عملية تلقيح للبويضة وليست عملية خلق كما حصل مع ادم وحواء.
والقرآن يفتقر الى أي تصور عن عملية التلقيح التي تحدث للبويضة. والبويضة تنزل مرة في الشهر مسببة العادة الشهرية للمرأة، وليس لها أي علاقة بالمني الذي تفرزه المراة خلال كل عملية جنسية.
وهنا نصل الى اشكال آخر مع فكرة الخلق. حيث يقول القرآن:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" . المؤمنون 14
هذا الكلام يتناقض اولا مع نفسه قبل ان يتناقض مع الحقيقة العلمية. يتنناقض مع نفسه عندما يوحي بان النطفة والعلقة والمضغة تؤدي الى بناء الهيكل العظمي الذي يُكْسى بعد ذلك باللحم. "فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا". هذا مع العلم ان العلقة والمضغة لا يمكن الا ان يكونا لحميتان.
والا ماذا يمضغ الانسان الماء ام العظام؟
وهذا الكلام القرآني يتعارض كليا مع الحقيقة العلمية وهي انه
بعد حوالي 5 ساعات على تلقيح البويضة تتحول الى خلية أولية حاوية على 46 كروموسوم فيها المواد الوراثية من الام والاب التي تملك ومنذ البداية جينات اللحم والعظم والاعصاب. وهكذا تتكاثر الخلايا يوميا وفي تكاثرها الذي هو صورة مصغرة عن الأب والام تتطور لحما واعصابا ودما وعظاما لتصبح خلال شهور الحمل جنينا.
الاشكالية الثالثة والتي ساختصرها قدر المستطاع هي اشكالية الغيب.
يقول الله عن نفسه التالي:
}عالم الغيب فلا يُظهرُ على غيبه احدا{ الجن26
عام 1951 حملت امي بي. خلال الحمل كنت في عالم الغيب. اي ابي وامي وباقي افراد العائلة والجيران والانسانية بأكملها لم يكونوا على معرفة من في بطن امي. حيث ان الوحيد في هذا الكون الذي يصور ما في الأرحام حسب القرآن ويعرف من في بطن امي عالم الغيب: الله.
عام 1986 حملت زوجتي اعتقد في الشهر السادس اخبر الطبيب زوجتي قطعا انها حامل ببنت. كم تمنيت ان يخطئ الطبيب. لاني كنت اريد تبشير ابي بولي العهد. وعندما اخبرت والدي الحاج بشير بان الطبيب اخبر زوجتي انها حامل ببنت. صرخ والدي في وجهي على الهاتف قائلا: كذب الاطباء ولو صدقوا. لا يعلم ما في الارحام الا الله! وولدت زوجتي ابنتي زينب. ولم يحدث ان اخطأ الطبيب مرة واحدة في معرفة جنس الجنين لزوجتي او لزوجات اصدقائي.
ويقول الله عن نفسه التالي:
}وعندهُ مفاتحُ الغيبِ لا يعلمها إلا هو} الأنعام 59
دون انتقاص من هذا الكلام، الا ان الانسان وصل الى مرحلة بيده الكثير الكثير من مفاتح الغيب من اعماق البحر الى اعالي السماء ومن الذرة التي لا ترى بالعين الى خفايا جسم الانسان.
فاستيقظوا يا عرب ويا مسلمين على حقائق هذا الزمان، قبل فوات الأوان، والا ستصبحون في خبر كان!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(3)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(2)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(1)
- فتح باب الترشيح لجائزة ابن رشد للفكر الحر 2010
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(2) والاخير !
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(1)!
- لا يكفي ابطال مفعول فتوى ابن تيمية
- الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم!
- قطارُ الحريةِ انطلقَ يا آلَ أبي جهلٍ؟
- هل حقا أخطأت قوى 14 اذار؟
- حزب الله يدعو بدل ان يفعل
- أين هي قوة لبنان الحقيقية؟
- من علامات قيام الساعة
- شعب العراق يكتب تاريخ العرب الجديد
- اين انتم يا حصى لبنان من صخوره؟
- مشايخ الجهل وقصر النظر
- نبيه بري يكتسح التاريخ ونجاد المريخ
- تهديد نصر الله أم صراخه ؟
- نصر الله يتلقى الاوامر سمعا وطاعةً


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير