أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم محمد كاظم - جهاز -حنين- القادم ......1














المزيد.....

جهاز -حنين- القادم ......1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 23:57
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قد اخالف الكل واقول ان ماسمعناة من وسائل الاعلام حول اكتشاف السجون السرية واغتصاب ساكنيها واطفاء سجائر السجان المشتعلة في ابدانهم وجلودهم الرقيقة لايصل الى مستوى الفضيحة التي هولها الكل ونفخ فيها اطنان مكعبة من التضخيم الهوائي وعدها البعض صدمة صعقت العقول التي امنت وصدقت بالتغيير السريع وقدسية الانسان الذي وصل في نهاية الامر الى ذاتة في مجتمع الطوطم الرباني .
ولان الفضيحة لاتعد فضيحة الا حين تكون برقم الندرة في عالم غريب على الممارسة والفضيحة ولاتمسي فضيحة الا حينما تكون نادرة الوجود غير متوقعة الحلول . ومثلما يكون السلب والقتل وجز الرقاب في عالم البداوة ليس بالعيب او التعدي على القيم و عالم الشرف والمثل العليا بل هو جوهر تلك المثل التي تستل قيمها من عالمة المقدس وهو بالتالي ليس بفضيحة في عالم البدوي القاسي بل هو الشرف الرفيع الذي لايتعادة شرف . فالفضيحة تكتسب شكلها وجوهرها من شكل النظام الاجتماعي وتتكون تبعا لقوى وتطور ذلك المجتمع الذي يكسبها شكل الفضيحة بالمقارنة مع مثلة وقيمة التي يؤمن بها .
ولان المثل العربي يصدق مع نفسة "بان فاقد الشي لايعطية" لذلك يكون جوهر الغرابة ان نصدق ببلاهة ان نرى الحرية وقدسية الانسان تقدم الينا من طبق الطوطم الرباني ومقلدية لان الحرية والانسانية تكون هنا هي فضيحة الفضائح في منظور وعقلية ذلك الطوطم . لان الحرية هنا معناها تمرد ذلك الانسان الذي وجد ذاتة وعرف بالتالي حقيقتة في هذا العالم وبدا ينظم حياتة تبعا لعلاقات ذلك العالم وهنا يكمن جوهر نفي ذلك الطوطم في جدلية الحياة .
ولكن المشكلة تكمن في عقلية اولئك المستثقفين من الطبالين ونافخي بوق السلطة الذين اذهلتهم الصدمة وذهبت بتفكيرهم الخلاق ومشكلة هؤلاء الطبالين انهم لايرون ابعد من ارنبات انوفهم وكانهم لم يقرئوا او يسمعوا مايحيط بهم في هذا العالم المميت ولم يسمعوا ان رائحة سجونهم المقرفة بجلاديها وجزاريها كانت مادة رائعة لاجمل الاعمال الادبية التي ابدعت في وصف هذا العالم الشرقي المقدس وتفننت في وصف جلادية بشخصية "نوري " ذو الايادي المشعرة وكيف يتسلى باطفاء سجائرة باجساد النزلاء في "حفلات" التعذيب بعد منتصف الليل في "شرق متوسط " "عبد الرحمن منيف " وهو يتسلسل بوصف سجن الشرق وجلادية وكيف فقد سجينة "جبر" الاحساس من يدية الى بقية انحاء جسدة نتيجة سوط الجلاد الراقص على بدنة حتى اصيب بالعمى ومات في اخر امرة لان هؤلاء الطبالين صدقوا بعقلية الاغبياء وبلاهة البسطاء وهم الديمقراطية وان تلك التشكيلات الطوطمية في محتواها قد هضمت وامتصت هذا الغذاء الغربي وتعاملت معة كحقيقة وواقع وتناسوا ان الدين بنفسة يجيز التعذيب وحتى القتل لمناوئية وهو القائل بالصراحة في احد النصوص "فاقتلوهم اينما ثقفتموهم " وكم من الرؤوس قد جزها سيف الجزار بوصاية ومباركة فقهاء الدين وائمتة امام اهلها وعيون صغارها الباكية وكم من الصغار تفرقوا عن اهلهم حينما بيعوا في اسواق النخاسة كعبيد لذاك السيد او ذاك الشريف في ذلك الزمن السالف الذي يابى ان ينقطع او يتقدم باعتذار للانسانية عما اقتر ف جلادية في ذلك الزمن الميت .
.. ولان العراقيين قد اعتادوا على ظلام السجن من كل التشكيلات المتسلطة على رقابهم وتفكيرهم لذلك تراهم قد اوجدوا شيئا من التماثل والامتزاج بينهم وبين تلك الجدران القذرة حتى انتجوة في نهاية الامر مثلا جميلا اصبح حكمة متداولة في حياتهم القاسية " بان السجن للرجال ". فالسجن ليس بفضيحة ابدا في عالم الشرق واطفاء السجائر منقبة يستحق فاعلها انواط الاستحقاق العالي يترقون في سلم الوظائف والحصانات الدبلوماسية موقرين ردحا من زمن حتى تتغير المعادلة بدخول فاتح اخر لارض العراق لكي يعيد العدالة المفقودة ونرى اجساد الجزارين والقتلة تتدلى من انشطوطات حبالهم .
فمن الغباء والبلاهة ان نصدق ان الموت والقتل والسجن السري وسوط الجلاد والتعليق في سقف المراوح واطفاء السجائر في اجساد السجناء قد انتهى برحيل البعث وان جهاز " حنين القاتل " بكل جلادية وقتلتة قد تلاشى مع دخول الفاتح الاميركي لارض العراق الذي وصل الامر باحد شعرائة الى شتمة علنا في واحدة من القصائد الشعبية واسعة الانتشار والتي بدئها بذلك البيت " ك.... اخت العراق البية تربينة "...2 .
لان هذة الارض كما يقول عبد الرحمن منيف لاتلد الا الكلاب والجراء والمسوخ ...
جاسم محمد كاظم
[email protected]

1- جهاز استخباراتي اقامة صدام حسين من اجل تصفية كل الخصوم السياسيين وتميز بسجونة السرية القبيحة .
2- نعتذر عن اكمال الكلمة الاولى لانها نابية



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- أسُود صباحك ياعراق
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...
- فلما عتوا عن امرنا عززنا ب -بايدن-
- الحاجة الى ..معراخ ..عراقي .....1
- في ذكراة 85 - لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة-...1
- كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم محمد كاظم - جهاز -حنين- القادم ......1