أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - محاكمة الحمل الوديع














المزيد.....

محاكمة الحمل الوديع


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 15:00
المحور: كتابات ساخرة
    


وفقا لمعلوماتي المتواضعة عن الاديان وفروعها وتشعباتها واوجه الشبه والاختلاف فيما بينها فان المسيحيين يتبعون اكثر من كنيسه ,ولكل كنيسة منها رئيس واسع النفوذ يضفي عليه مريدوه صفة القدسية والمهابه ويكون امره مطاعا عندهم فاذا مات انتخب رجال الكنيسة غيره ليقوم مقامه
واعرف وفقا لنفس المعلومات ان اشهر هذه الكنائس واكبرها من حيث عدد الاتباع هي الكنيسة الكاثوليكية التي تتخذ من الفاتيكان مقرا لها حيث يتجاوز عدد الكاثوليك المليار نسمه يتوزعون على القارات الخمس
الكنيسة الكاثوليكية اليوم وكما كانت في السابق لها نفس التأثير الروحي الكبير على اتباعها في شتى انحاء العالم ويجتمع في ساحة القديس بطرس ايام الاحاد عشرات الالاف ليستمعوا الى العظة البابويه بسكون روحي عميق
في الازمان الغابرة لم يكن حال الكنيسة هكذا,كان البابا هو سلطان السلاطين وملك الملوك,كانت مملكته مترامية الاطراف وليست محصورة بالفاتيكان كما نرى اليوم, وكان ملوك اوربا يتهافتون لنيل بركاته ويتحاشون ما يثير سخطه, كان يتوج الملوك وينصب الامراء ويبارك من يشاء منهم ويحرم من بركته من يريد, وكانت تجبى له الاموال ويقطع الاقطاعيات ويجيش الجيوش ويغزو البلدان ويحرق الاخضر واليابس بأسم يسوع المسيح
البابا اليوم مثل اسلافه بعد الحرب الكونية الثانيه, حمل وديع يصلي لاجل سلام العالم , ويحث على نبذ العنف والكرهيه ويدعو للمحبة والاخاء بين بني البشر على اختلاف اديانهم وتتمسك كنيسته بثوابتها المعروفه من مسائل مثل حقوق الانسان والاجهاض والشذوذ الجنسي
ومن عجائب الصدف ان الشذوذ الجنسي الان هوبمثابة حشرة الارضه التي تنخر في جسم الكنيسه العتيق
الانباء تتوالى وافادات الضحايا تتلاحق وادلة جديدة تكتشف كل يوم عن جرائم الاغتصاب التي يقترفها قساوسه وكهنة الكنيسه بحق اطفال قاصرين
لست متحاملا على الكنيسة ولا مدافعا عنها ولكن هذا الموضوع يجب ان نلاحظ فيه عدة امور اولها ان الجنس في اوربا مثل الوجبات السريعه ممكن ان يتناولها الناس في البيوت والمطاعم والدوائر وحدائق الحيوان والاكشاك وحتى ارصفة الشوارع الجنس مباح ومبذول ولاقيد عليه وحتى المثليه الجنسيه لها انصارومؤيدون وحركات تتبناها ومنظمات تدافع عنها وصحف وفضائيات تروج لها ونواب في برلمانات دولهم وفي البرلمان الاوربي يمثلونها حتى صار زواج المثليين ليس مما يثير استغرابا بل واصبح امرا قانونيا في كثير من الدول
والامر الثاني حياة العزله والابتعاد عن الجنس الاخر التي لا اعرف هل هي من ضروريات عقيدتهم؟ ام هم افترضوها على انفسهم لان مسالة ان لا يعيش الرهبان حياة طبيعية ولا يتزوجون ولا يكون لهم اسر واولاد ان كانت مفهومة في الماضي السحيق عندما كانوا يعيشون في اديرة معزولة على صياصي الجبال او الغابات البعيدة عن مراكز المدن لم تعد مفهومة الان مع تطور وسائل المواصلات والاتصالات حيث اصبح العالم قرية صغيره
الرهبان بشر لهم غرئزهم ورغباتهم وسط هذا المحيط المشحون بما يثير الغرائزووسط الجوع الجنسي المفروض عليهم او فرضوه هم على انفسهم فماذا يفعلون؟
والامر الثالث يخص الحمل الوديع بابا الفاتيكان والدعوات المتصاعده من قبل منظمات اوربيه لحقوق الانسان وجمعيات للحقوق المدنيه وعلمانيون وملحدون وحتى انتهازيون ومتصيدون في الماء العكر لمحاكمته بسبب المسؤوليه الاخلاقيه التي تتحملها كنيسته,الرجل اعتذر بسمه واسم كنيسته عن جريمة لم يرتكبها ولم يأمر بها واعرب عن تعاطفه مع الضحايا وأسرهم ووعد بأن تقوم الكنيسة بالتحقيق في كل الحالات التي تبلغها وان هناك اجراءات ستتخذ ولا يمكن ان نتوقع منه اكثر من هذا لانه اصلا لا يملك اكثر منه
لا اقصد ان يكون كلامي تبريرلما حصل أوقد يحصل مستقبلا لان ما عمله البعض من القساوسة يعدجريمة اخلاقية بكل المقاييس لكن يجب ان تؤخذ المسالة من كل الاوجه التي ذكرناها وان تعالج بشكل موضوعي يعطي ما لله لله وما للبشر للبشر والا فان القادم سيكون اسوأ من ذلك ولن يكتفي اعداء الحمل الوديع بطلب محاكمته



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة مخلة بالشرف
- لا تقتلوا يوسف شاهين
- بسم الرب
- عراق العجم
- في ظل الطوارىء
- رسائل قاتله
- لا غالب ولا ومغلوب
- يوميات فرعون
- لماذا..... يا شيخ ؟
- انا والعلمانيه
- تريد غزالا-......خذ ارنبا


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - محاكمة الحمل الوديع