أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - اوهام سلام فياض














المزيد.....

اوهام سلام فياض


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أثارت تصريحات سلام فياض الأخيرة ردود فعل غاضبة بين النخب المثقفة والقوى التقدمية في الشارع الجماهيري الفلسطيني . وكان سلام فياض أعلن عن قيام دولة فلسطينية في آب من العام المقبل، ستحتضن اللاجئين الفلسطينيين، وستكون عوضاً عن قراهم الأصلية التي هجروا منها واجبروا على النزوح عنها، وهذا القول بحد ذاته هو تنازل واضح وتفريط مكشوف بحق العودة الى الوطن.
فلا جدال في أن هذه التصريحات ذات دلالات ومعان خطيرة، ومقامرة علنية وجريمة كبرى تمس الحق الفلسطيني المشروع ، وهي تحمل في ثنايا سطورها بذور صراع فلسطيني داخلي لا تحمد عقباه، وتعمق التناقضات الفلسطينية ـ الفلسطينية ، وتهدد المشروع الوطني الفلسطيني الذي استشهد في الدفاع والذود عنه آلاف الفلسطينيين، كذلك فأن هذه التصريحات هي هدية ثمينة لنتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة في ذكرى نكبة شعبنا وتشريده من ارضه ووطنه ودياره وقراه.
ويخطئ سلام فياض اذا كان يعتقد ويؤمن بأن بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية ،والتعايش مع الاحتلال، ورفع مستوى التنسيق الأمني مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية سيرغم حكومة الاحتلال والعدوان بزعامة نتنياهو على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني ، وسيجبرها على الانسحاب من الضفة الغربية وتفكيك البؤر الاستيطانية ، وسيدفعها للتخلي عن احلامها واطماعها العدوانية وأساطيرها في الهيكل المزعوم الذي تخطط لتشييده في باحات الحرم بعد هدم المسجد الأقصى المبارك..!!
فمؤسسات الدولة يا فياض لا تبنى تحت حراب الاحتلال ، والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة هي التي دمرت مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية وهدمت المعالم الفلسطينية والبنى التحتية والوطنية ، وهي التي حاصرت القائد الراحل ياسر عرفات في المقاطعة برام اللـه وخططت للتخلص منه ،رغبة منها في خلق واقع سياسي جديد وتنصيب قيادة فلسطينية "معتدلة" جديدة على شاكلة "انطون لحد" في لبنان.
ان تصريحات سلام فياض تكشف بشكل كبير وواضح الدور الذي انيط به لكي يؤديه ويلعبه من أجل تمرير المخطط الأمريكي ـ الاسرائيلي الرامي الى تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة واغتيال الطموحات والاحلام الفلسطينية والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني ونسفه،وهو الدور نفسه الذي انيطت به روابط القرى في الضفة الغربية في ثمانينيات القرن الماضي ، التي تزعمها مصطفى دودين وحاك خيوطها وخطوطها مع سلطات الاحتلال، والتي استهدفت تفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعميق الشرخ في الجسد الفلسطيني وضرب القوى الوطنية وتصفية المشروع الوطني . ولكن في نهاية المطاف فشلت روابط القرى هذه ،وتم وأدها من قبل شعبنا الذي لفظها وأفشل مخططها التآمري وأسقط رموزها في مزبلة التاريخ.
يمكن القول ، ان تصريحات فياض هي تنازل واضح عن حق العودة وتشكل مغامرة ومؤامرة واضحة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وكفاحه الاستقلالي العادل من أجل بناء دولته الوطنية الفلسطينية فوق ترابه الوطني في حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولذلك فان مجابهة خطة سلام فياض هو واجب وطني وسياسي من الدرجة الأولى ، ويتطلب من جميع ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، من مثقفين واكاديميين وقوى وطنية وسياسية وفصائلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ، فضح وتعرية الدور التفريطي التخاذلي والتآمري المشبوه الذي يقوم به فياض وحكومته ، والتصدي الفاعل لخطته وافشالها. فتصريحاته ليست من باب التكتيك السياسي وانما هي ترجمة وتجسيد حقيقي وفعلي لقناعاته ومواقفه السياسية التي يؤمن بها هو وشلته من رموز العهر والفساد والخيانة والتخاذل.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الجماهيرية
- وترجل الفارس احمد سعد
- الحركة التشكيلية في الداخل الفلسطيني
- عبد الرحمن الأبنودي ..شاعر الفلاحين والجذور الشعبية
- الجديد في مجلة (الإصلاح) الثقافية
- وقفة مع كتاب -يافا... بيارة العطر والشعر-
- بمناسبة (15) عاماً على تأسيسها : دار الأماني تصدر ديوان -لما ...
- قراءة في الروائي السوري هاني الراهب
- عبد المحسن بدر من ابرز نقاد الواقعية
- قراءة في بواكير الرواية الفلسطينية تحت الاحتلال
- ادب الحصار
- هشام جعيط :المفكر العربي الساعي إلى تطوير الحوار النقديبين ا ...
- مجلة (الاصلاح)الثقافية تحتفل بعيدها الثامن
- الحرية والإبداع
- الدكتور فؤاد زكريا، الداعي الى التفكير العلمي والتحديث الحضا ...
- عامان على رحيل سهيل ادريس
- في ذكرى اغتياله :مات حسين مروة وبقي فكره المتوهج والأصيل
- لمواجهة السياسة العدوانية الأمريكية في المنطقة
- احمد فؤاد نجم شاعر الغلابى وسفير الفقراء
- إضاءة على المفكر والمؤرخ الفلسطيني الراحل بولس فرح


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - اوهام سلام فياض