أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سولفونّه بسالفة الثور














المزيد.....

سولفونّه بسالفة الثور


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(سولفونه بسالفة الثور )
يحكى ان رجلا مسنا ماتت زوجته ، فتأثر لموتها ، ورغب في الزواج ، وشعر اولاده برغبته ؛ وذات ليلة بينما كان الجميع في الدار ، قال كبير الاولاد لاخوته : انه بانتظار من يحضر من المدينة لبيع ثورهم الوحيد ليستعين بثمنه في زواج والده ، وكان والدهم حاضرا ، فوقع هذا القول موقع القبول عنده ، وكان بقول لاولاده في اكثر الليالي ليذكرهم بمسألة زواجه : ( سولفونه بسالفة الثور ) ، ليستمتع بحديثهم حول زواجه وليؤكد الامر حتى لاينسوا .
وكما شغلت هذا الشيخ المسن ( سالفة الثور ) ، لانها تتعلق بشيء مهم يمكن ان يغير حياته وهو الزواج ، كذلك نحن نتساءل عن سالفة التوافقات والائتلافات ، لنر اين وصلت وهل ستؤثر اعادة الفرز يدويا في بغداد عليها ام لا ، وهل من الممكن ان يصبح الفائز خاسرا ، والخاسر فائزا ، لتتغير المعادلات ، ام انها مسألة روتينية لاقناع الكتل البرلمانية المعترضة بصحة ماذهبت اليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، وما من عراقي لم يسأل عن سالفة الاعتراضات والتحالفات الى اين وصلت واين اصبحت ، حتى انك تستطيع ان تتكهن حين ترى مشادة قوية بين اثنين ، انها تخص الائتلافات والكتل الفائزة وماذا ستفعل المفوضية في هذا المأزق .
انتظرنا نتائج الانتخابات بفارغ الصبر لنطوي صفحة كانت مهمة جدا في حياة الشعب العراقي ، اذا مااردنا ان نتناول التشكيك والاتهامات التي اطلقت ضد المفوضية قبل فرز اية نتيجة .
الكل يعلم ان الانتخابات مهمة عسيرة جدا ، ومن المستحيل ان تمر بدون طعون او دونما تشكيك ، ولكن ماجلب انتباه الاخرين حين دافعت المفوضية عن نزاهتها وعن النتائج التي اعلنتها بثقة عالية ، متجاهلة الدعوات التي وجهت اليها باعادة العد والفرز يدويا ، واحتجت عليها بان العملية اذا تمت بهكذا طريقة بدائية فستحتاج الى وقت كبير ، لاتستطيع المفوضية توفيره ؛ لكنها في النهاية تخلت عن قناعاتها لتقتنع باعادة الفرز والعد يدويا في بغداد حصريا لقناعتها بالطعون التي وجهتها كتلة ائتلاف دولة القانون ؛ وستتوالى الدعوات في المستقبل القريب من باقي الكتل لاعادة العد والفرز يدويا وسندخل في هذه الدوامة ولانخرج منها الا بستة اشهر او اكثر .
وسالفة الثور في العراق ماشية ؛ فهي تنتقل من مفهوم الى آخر ومن قضية الى اخرى ، ولا اعتقد انها ستقف عند التحالفات او الطعون ، وانما ستستمر وتستمر للبحث عن الحلقة المفقودة في الديمقراطية العراقية ، وهي حلقة تشكيل الوعي الشعبي الذي سيضع الحلول لجميع الاشكالات .
تزوير في الانتخابات وتزوير في شهادات مرشحيها وتزوير في درجات الطلاب وتزوير للعملة وحتى وصل التزوير في المناصب والضحك على الذقون على اعلى مدياته ، يضاف الى ذلك شخصنة العملية الديمقراطية برمتها حيث خضعت التحالفات للامزجة والعلاقات الشخصية وابتعدت كثيرا عن مصلحة الوطن . اما الآلية التي خضعت لها التحالفات فلم تخل هي الاخرى من اخطاء ربما ميزت الفائز واعطته القوة بفرض شروطه على الطرف الآخر ، لانها تحالفات مابعد النتائج ، وكان من المفترض ان يعد لهذه التحالفات والائتلافات او الاتفاق على خطوطها العريضة قبل الدخول في الانتخابات ؛ هذه الاشكالات التي افرزتها ديمقراطية العراق ، مع الاشكالات الاخرى تجعل من الوضع في العراق قابلا للتأويل ، ومن المؤكد ان الشعب العراقي بات من اكثر شعوب الارض استقراء وتحليلا واستنتاجا ،ولا اعتقد ان احدا يخطىء في رؤيته لان المفاجآت هي سيدة الموقف ، ومايرفض بالامس يقبل اليوم ، وليست هنالك حدودا لاي شيء ، هناك تداخل في الافعال والتصريحات ، ولاندري الى اين تمضي بنا السفينة ، وكما قالوا في المثل (كلمن براسه صوت ايصيحه ) .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سولفونّه بسالفة الثور