أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - البابا الكبير وعزازيل الصغير















المزيد.....

البابا الكبير وعزازيل الصغير


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 21:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بموت هيباتيا او هيباتشيا ياسادة انتهت الفنون والادب والعلوم والفلسفة والرياضيات وكل شئ واصبح العالم الان خاليا من الفلسفة وبلا ادب ولاعلم ولاجمال فقد مات كل شئ .. ونضب الكل من معين جامعات العالم ومراكز الابحاث ومعاهد العلم ..ولم يبقي سوي ان ننعي حظنا العاثر بموت جميلة الجميلات وعالمة العالمات وفيلسوفة الفلاسفة... والحزن لم يفارقنا منذ وفاتها من القرن الخامس حتي تاريخه ولابد ان نلبس السواد وننكس الاعلام ونلطم الخدود ونشق الجيوب ليس في مصر و بلاد العرب فقط بلو في بلاد الغرب والشرق و في كل انحاء المعمورة ...ولماذا لا نحكم باعدام الاقباط قبل محاكمتهم كعادة القضاء الان بسبب مقتل العالمة الامورة هيباتيا علي هذه الجريمة الشنعاء فقد قتلت ملكة الجمال وسلطانة الفلسفة واميراطورة العلوم واميرة الثقافة وبرنسيسة الفن.. القلب يتمزق والعيون لاتجف والدموع صارت دما واعلام الجهل والتفاهة السوداء ترفرف علي اروقة الثقافة ومنابر الفلسفة ومركز المخطوطات العامر .
لقد وقف التاريخ ياحضرات ولم يتحرك ساكنا منذ وفاة الفيلسوفة ذات الحسن والجمال هيباتنا بنت ميثون العالم والفيلسوف والفنان واسأل الله ان يبشبش الطوبة من تحت رأسها ويبعد عنها الثعبان الاقرع بمزباته التي يسمع صداها في ارجاء العالم كله.
ومع ان حبايبنا العرب غزوا مصر في القرن السابع وهيباتيا انتقلت للرفيق الاعلي في القرن الخامس , وينطبق عليهم شاهد ماشفش حاجة (مع الاعتذار للزعيم) لكن لانهم ناس اصلاء وافاضل جاءوا الينا لتقديم واجب العزاء في بنتنا المصرية هيباتيا , ونشكرهم جزيل الشكر علي غزواتهم الكريمة للبلاد, وواجب العزاء لنا مع اذلالنا وقتل اجدادنا وسبي نساؤنا وبيع فلذات قلوبنا ونور عيوننا لكي نستوفي الجزية والخراج والمكوس والاتاوة .....بشرط ان نقدمها ونحن صاغرين اذلاء – لانهم اصلاء وهذه قمة السماحة والمحية والود في عقيدتهم السمحاء!!!
والعجيب في هذا الامر ..لم يسمع اغلب الشعب المصري والعربي ان لم يكن كله- لانهم لايحبون القراءة ولايفهمونها -عن هيباتيا الابعد ان عدد زيدان محاسنها في عزازيله وليس من اجل عيونها ,ولكنها قنطرة للوصول الي هدف غير نبيل وهو الهجوم علي البابا كيرلس الكبير واتهامه بالوحشية والعنف ومن ورائه تزييف التاريخ القبطي واسقاط القتل والعنف والسيف علي المسيحية منتزعا التعاليم السامية التي تحض علي الفضائل السامية ... عشان ميقولوش دين محبة وسلام اشمعنا احنا ومفيش حد احسن من حد .
لقد ركض الادباء والشعراء والفنانون والرسامون والمخرجون....الخ وراء سيرة هيباتيا كل منهم يحاول ان يتصورها في مخيلته وامخاخه حتي تلهمهم هيباتيا بالفكر والحكمة والالهام.
والغريب انه حتي تاريخه يختلف المؤرخون في من القاتل ؟... فالمغرضون يوجهون اصابع الاتهام الي البابا كيرلس بالتحريض علي القتل والمعتدلون اشاروا الي الي احد رعايا البابا ... لكن في كلتا الحالتين اعتبروا المسئول هو البابا وان كان فيه احتمال ثالث أو ورابع سيكون ايضا البابا كيرلس. والمدهش حقا ان العرب وزيدان أخذوا بالاحتمال الاول لانه يتمشي مع فكرهم وسياستهم وهدفهم دون التحقق من جوانب الحدث .
ولو سلمنا جدلا بالاحتمال الاول: لماذا لم يستغل اورستد الحاكم الفرصة الذهبية للانقضاض علي كيرلس اكبراعداءه, باعتباره مشاركا في الجريمة ولماذا لم يحاكم احدا في اكبر جريمة في التاريخ واكثر محبوبة للحاكم البيزنطي حتي يؤكد كثير من المؤرخين انه كان يأتمر بأوامرها.
ولو اتفقنا علي لاحتمال الثاني : ان القاتل هو احد رعايا البابا فينطبق القول علي رئبسنا المبارك الآن ونتهمه بالتحريض علي قتل موتانا وشهداءنا الذين بلغوا في العقود الثلاثة الاخيرة في عهده الذهبي اكثر من الفين مسيحي مادامنا نلقي مسئولية القاتل علي الرئيس لان المقتولين من رعاياه السنية وهو برئ كبراءة الذئب من دم يعقوب ..
وهل القاتل المصري من رعايا البابا او من رعايا الحاكم ... فالبابا سلطته روحية فقط اما الحاكم فهو المسئول عن الرعاية مدنيا واداريا ودنيويا بل حتي البابا هو ايضا من رعايا الحاكم .
في الاولي ضاعت فرصة ذهبية للتخلص من كيرلس العدواللدود له , وفي الثانية تراخي من الحاكم في تنفيذ الحكم عليه.... اين الحقيقة اذن..؟؟
ولا تتخيلوا عدد المواقع الاسلامية التي تكتب في هذا الموضوع باستفزاز عجيب وصارت المسيحية دين ارهابي وانتشر بالسيف... ومازالت الصحف والمجلات والكتب تكتب عن مقتل هيباتيا بيد البابا كيرلس ..بل راحوا يكتبوا الافلام والمسرحيات لتوضيح ماخفي من آثار سيف المسيحية البتار واضطهادهم لخلق الله.. ناهيك عن الشعراء والفنانون والادباء الذين أكالوا علي البابا التهم والاتهامات فقط من اجل ان تكون قصصهم الرومانسية تحقق ربحا ولو علي حساب الحق ( مع اعتذار لعزازيل )....ونحمد الله علي نعمة الهيافة والجهالة .
لكن لي سؤال يحيرني واريد اجابة ..كم قبطي استشهد في ذلك الزمان وفي العهد الحالي ومنهم العلماء والادباء والفلاسفة والاساتذة ربما مئات الالاف او بضعة املايين عبر العصور الرومانية والبيزنطية والعرب والمسلمين لكن دماءهم رخيصة ولاقيمة لها اما هيباتيا فدماءها من ماء الحياة او من انهار الجنة الذي لن يراها عزازيل .
تسارعت الاقلام في كتابة المرثيات وتسابقوا الادباء والشعراء والندابات في تدوين المبكيات وراحوا بخيالهم يحكوا قصصا وحكايات عن جمالها الفتان وفلسفتهاالالهية وفنونهاالسماوية من وحي خيالهم المريض الساعي الي شهرة زائفة رخيصة .
بداية نريد ان نوضح شهادات المؤرخين عن قتل هيباتيا كالاتي:
اولا الشهادة الاولي : يوحنا النيقيوسي وهو يعتبر عمدة التاريخ القبطي John Bishop of Nikiu في كتابه Chronicleالذي كتبه عام 690م: يقول ظهرت في تلك الأيام في الإسكندرية فيلسوفة وثنيّة اسمها هيباتيا كرّست نفسها في كل الأوقات للسحر... وأضلت أناس كثيرين بخداعاتها الشيطانية. وكان حاكم المدينة يكرمها إلى أبعد حد لأنها قد أضلته بسحرها, وقد توقف عن حضور الكنيسة كما كان معتادًا... وهو لم يفعل ذلك فقط بل قد جذب كثير من المؤمنين إليها, وهو نفسه استقبل غير المؤمنين في منزله
ثانيا الشهادة الثانية : سقراط عام 415 م وهو كان في خصومة شديدة مع البابا لانه ينتمي الي النوفاتيين الذين يرفضون توبة المرتدين بسبب الاضطهاد يقول: هذا الحادث لم يأتِ ولا بأقل ملامة على كيرلس أو كنيسة الإسكندرية.
ثالثا الشهادة الثالثة: تقول الابحاث الاثرية ان سينوزيوس تلميذ هيباتيا النجيب كان مسيحيا اباً عن جد وانه نال المعمودية المقدسة وهو طفل او بمعنى اخر انه كان مسيحياً على عقيدة اقباط مصر و البابا كيرلس وجاء الى الاسكندرية لاجل الدراسة العليا وتتلمذ هو واخيه إيروبتيوس (Euoptius) السكندري على يدي هيباتيا ايضاً. .......وكان ايضا مقرباً للبابا كيرلس يستمع لعظاته وشرحة للإنجيل ودعواته لنشر السلام على الارض ورفض الحروب وفي نفس الوقت كان تمليذا لهيباتيا مؤسسة الافلاطونية الحديثة, يستمع لمحاضراتها في الفلسفة وايضا في علوم الرياضيات
وهنا نقف وقفة قصيرة امام تلميذها القبطي سينوزيوس الذي لم ينطق بكلمة واحدة تدين احداً بقتلها ولا ننسي التمزق النفسي بداخله بين فلسفة الدفاع عن النفس لهيباتيا واللا عنف للبابا كيرلس في هذا الوقت, وفد اصبح اسقفا لمدينة Ptolemais الليبية تابعا للبابا كيرلس:
Christianity and the invasions: Synesius of Cyrene, Charles Henry Coster
الشهادة الرابعة : الفيلسوف الوثني Damascius دامسيوس عام 545م فقد سرد الحادث خصيصًا ناسبًا اللوم والاشتراك في الجريمة لكيرلس شخصيًا, ولكن ما كتبه كان بعد 130 عام من الأحداث, وكل ما كتبه هو اجحاف واضح من البداية ومملوء كرهًا شديدًا للطريقة التي استخدمتها المسيحية في قمع مهنته واسلوب حياته.ولم يستند الي شئ .
و يسير جيبون Gibbonعلي نهج دامسيوس لكن يعتبر الجريمة "عمل بطولي من كيرلس" وهل يمكن اعتبار القتل بطولة وهذه شهادة سيئة جدا . وقد سار علي طريقه في العصر الحديث الكاتب تشارلز كينسجلي Charles Kingsleyالذي كتب رواية هيباتيا بطريقة رومانسية عام.....والذي اخذ منها زيدان روايته عزازيل .
ويكتب كل من J.A. McGuckin و Wace and Piercy قائلين:
أما عن تأكيد Damascius أن كيرلس هو الذي شجع القتل... فإننا لا يمكننا أن نستند على شهادة فيلسوف وثني عاش 130 عامًا بعد الحدث وكان كارهًا بشدة للمسيحية. ولنا ما يبررنا -مع كانون روبرتسون- في اعتبار ما قاله إنه افتراء لتشويه السمعة وغير مستند على شيء .
ويقدم J.A. McGuckin أيضًا في كتابه "لاهوت القديس كيرلس الإسكندري" The Theology of St Cyril of Alexandria: A Critical Appreciation قائلا :كان كيرلس الإسكندري ضحية لقصر النظر العلمي الشديد الذي للأوروبيين في القرون الحديثة والذي كان معظمه بسبب اتجاهات امبريالية غير معروفة, والبعض لا يخلو من العنصرية...
يكتب S. J. Davis:
منذ وقت انتخاب كيرلس في عام 412م وجد البطريرك نفسه في خلاف حاد مع القوات المدنية لحكومة الإسكندرية. وكان قد انُتخب بالرغم من المعارضة الشديدة للقيادات المحلية العسكرية .
ويقول Young عن هيباتيا:
هي أكثر الوثنيين شهرة في عصرها... فيلسوفة الأفلاطونية الحديثة التي تستطيع أن تثبت نفسها بجدارة في أي محفل أكاديمي. كان من الواضح انبهار أوريستوس بها, وكانا أحيانًا كثيرة في صحبة بعضهما البعض. قرر رعاع المسيحيين أنها هي التي أثّرت على أوريستوس ضد كيرلس, الصلة بالوثنية مرة أخرى!
و في جريدة المصري اليوم بتاريخ 8سبتمبر 2009 يقول القس ديسقوروس شحاته :

أما عن مقتل هيباتيا الفيلسوفة، التى ادعى زيدان أننا نحارب علمها ولا نمجد فلسفتها الرياضية، فالأمر بعيد عن العلم فزيدان يبهره فيها جمالها قائلاً إنها أجمل امرأة فى الكون وأنها كائن سماوى، ثم يتغزل فى أنفها الجميل وفمها وصوتها وشعرها وعينيها، ثم يقول إن كل ما فيها كان أبهى من كل ما فيها، ولا يأتى ذكر لمدح عقلها أو علمها، فالرجل مهووس بالجمال العالمى بعيداً عن العقل النافع، فإننى أتخيل ما إذا كان هذا الرجل تلميذاً تحاضره هيباتيا، يجلس أمامها ويراها حين تعلمه، وللقارئ أن يتخيل ما شاء، فنحن نشكر الظروف التى لم تجمع كليهما.
فمن المعروف أنه لم يتورط فى مقتل هيباتيا أحد من رجال الكهنوت، فبطرس القارئ ومن معه من مجموعة الرعاع الثائرين لا يعدون من رتب الكهنوت، فعلى أى أساس تنسب الجريمة إلى رجال الكهنوت، فالقديس كيرلس ليس له يد فى مقتل هيباتيا، فما الذى يضطره لفعل ذلك وما هو مرجع زيدان فى ادعاءاته التى ليست لها أى علاقة بالواقع والثوابت التاريخية، ولم يقر به أى أحد من المؤرخين ولا حتى المعاندين منهم للقديس كيرلس، فيقول سقراط المؤرخ إن هذا الحادث لم يأت ولا بأقل ملامة على كيرلس أو كنيسة الإسكندرية،
ويذكر Alan Butler فى كتابه سير القديسين أنه يعتبر القديس كيرلس بريئاً بعد احتكامه لصمت أورستوس حاكم الإسكندرية وسقراط إزاء تلك الجريمة، مع أن كثيرين يميلون إلى تحميل القديس كيرلس مسؤولية قتل هيباتيا، فرأى سقراط أن هذا العنف جلب فيما بعد انتقاداً للقديس كيرلس مع عدم وجود أى دليل على تورطه، كما أكد "سوزومين" المؤرخ الشهير الذي عاش فى تلك الفترة أيضاً، الفكرة نفسها.
فإذا كان القديس كيرلس مسئولا عن مقتل هيباتيا فسوف يكون أورستوس حاكم الإسكندرية الوثنى أول من يدينه، الأمر الذى لم يحدث، ولماذا لم يستخدم نسطور هذه الحادثة سلاحاً قوياً يحطم به سمعة القديس كيرلس أو يعزله أو حتى يسجنه إن كان الأمر حقيقياً، وكان من الممكن انتهاز هذه الفرصة للازدراء بالبطريرك السكندرى ورفع دعوى رسمية ضده أمام المحكمة العليا فى القسطنطينية، ونحن نعلم بكل تأكيد أن سجلات مجمع أفسس لم تحمل أى اتهامات للبابا كيرلس ولم يحاول نسطور إثارة القضية أو ذكرها،
بل وصل الأمر إلى أن الإمبراطور ثيؤدسيوس طلب من البابا كيرلس السكندرى أن يرأس جلسات المجمع، فكيف يسمح لبطريرك متهم بالقتل أن يرأس جلسات هذا المجمع الكبير، ثم طلب كليستين بابا روما من البابا كيرلس فى رسالته أن يستخدم سلطان كنيسة روما وكنيسة الإسكندرية فى الحكم على نسطور، فليس من العدل بعد كل ذلك أن ندين أو نتهم بطريرك أى كنيسة بسبب أعمال غير قانونية قام بها بعض من شعبه متأثرين بدوافع سياسية أو اجتماعية أو عرقية،
بل اكثر من هذا لماذا لم يشر نسطوريوس واتباعة لهذه الجريمة الشنعاء للبابا كيرلس في حين اتهموه بالعنف والقسوة وكان نسطوريوس اكبر عدو للبابا بسبب مواقف الاخير ضده بسبب هرطقته له وكان يبحث عن ضعفات كيرلس ليشنع بها ويحط من مقامه وينتصر عليه بضربة قاضية (اين انت ياعزازيل لتختلق له التهم )
فالبطريرك يمكنه توجيه أتباعه وإرشادهم إلى الطريق الصحيح ولكنه ليس مسؤولاً عن أعمال كل فرد فيهم، ولقد خدمت الظروف السياسية آنذاك فكرة اتهام البابا كيرلس بالعنف، ويعلق J.A.Mcjuckin قائلاً إن أفعال كيرلس المبكرة كبطريرك تبينه كمصلح حاول أن ينظم إدارته الكنسية، ولكنه لم يتمكن تماماً من السيطرة على القوات الشعبية التى اعتمدت عليها قاعدة سلطته John Anthony Mcjuckin, Cyril of Alexndrdia (Lcidcn:ej.brill,١٩٩٤
وتقول صفحة جريدة المعرفة الالكترونية
لكن هذا الإعجاب لم يكن في واقع الأمر يشمل الناس جميعاً، فما من شك في أن مسيحي الإسكندرية كانوا ينظرون إليها شزراً، لأنها لم تكن كافرة فاتنة فحسب، بل كانت إلى ذلك صديقة وفية لأرستيز Arestes حاكم المدينة الوثني. وما أن، حرض سيريل Cyril بطريرك الكنيسة القبطية بالإسكندرية - أتباعه الرهبان على طرد اليهود من الإسكندرية أرسل أرستيز إلى ثيودوسيوس الثاني تقريراً عن الحادث بعيداً عن النزاهة بعداً استاء منه كبير الأساقفة ورجاله أشد الاستياء. وقذف بعض الرهبان الحاكم بالحجارة، فأمر بالقبض على زعيم الفتنة وتعذيبه حتى مات (415). وأتهم أنصار سيريل هيباتيا بأنها صاحبة السلطان الأكبر على أرستيز، وقالوا إنها هي وحدها التي تحول دون الاتفاق بين الحاكم والبطريق. وفي ذات يوم هجم عليها جماعة من المتعصبين يتزعمهم "قارئ" أي كاتب صغير من موظفي سيريل، اسمه پيتر، وأنزلوها من عربتها، وجروها إلى إحدى الكنائس، وجردوها من ملابسها، وأخذوا يرجمونها بقطع القرميد حتى قضوا على حياتها، ثم قطعوا جسمها إرباً، ودفنوا ما بقي منها في مرح وحشي شنيع (415)(25). ولم يعاقب أحد من المجرمين واكتفى الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بأن قيد حرية الرهبان في الظهور أمام الجماهير، (سبتمبر عام 416). وبذلك كان انتصار سيريل انتصاراً كاملاً.
بعض المراجع الأساسية:
Charles, R. H. The Chronicle of John, Bishop of Nikiu: Translated from Zotenberg s Ethiopic Text, 1916. Reprinted 2007. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-87-9. [
هل بعد هذا نصدق عزازيل..عموما البوكر والكونكان من لعب الشيطان مع اعتذارنا للدكتور زيدان فارس مخطوطات الزمان ..



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيدان وتابعة بباوي وتصحيح المفاهيم
- عمروبن العاص من أحقر الشخصيات التاريخية
- قراءة متأنية في كتاب اللاهوت العربي والعنف الديني ( 2)
- قراءة متأنية في كتاب اللاهوت العربي والعنف الديني (1)
- لماذا يهينون المصريون تاريخهم ويكرهون حضارتهم ؟ 2-2
- لماذا يهينون المصريون تاريخهم ويكرهون حضارتهم ؟ 1-2
- قراءة في كتاب خلف الحجاب
- سيد القمني وكعبة سيناء
- النصرانية ليست مسيحية ياسادة
- الاقباط في ظل الزمن الجميل(محطم السلاسل)
- علي هامش التظاهرات
- أوهام شوفينية للاحتلال العربي لمصر
- رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 4/4
- رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 3/4
- رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 2/4
- رؤية رجل عاقل في المسألة القبطية (1)
- شهاب الدين اتعس من اخيه ......
- الشيخ حسونة العاقل وقرضاوي الناقل
- اشاعات عوائق بناء الكنائس
- الكذب وموت الضمير


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - البابا الكبير وعزازيل الصغير