أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تحقق الإنتخابات ما عجز عنه العنف ؟ 1 من 2














المزيد.....

هل تحقق الإنتخابات ما عجز عنه العنف ؟ 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 17:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد من التذكير بداية بان سقوط الدكتاتورية الذي تمّ بفعل الحرب و اعلان الإحتلال ، و ليس بانتفاضة قامت بها قوى معارضة الدكتاتورية و ايدتها الجماهير الشعبية، رغم نضالها الطويل و الشاق و تضحياتها الهائلة . . ثم اعلان قيام الحكومة الجديدة على اساس المحاصصة الطائفية و العرقية ، ثم نشاطات قوى الأرهاب الدولية و الإقليمية و ردود الأفعال و المواقف العربية و الإقليمية، وغيرها . . قد تسببت كلّها بحالة فوضى لم تشهدها البلاد من قبل. تؤكد ذلك تصريحات لم تنقطع لأطراف و رجال نافذين في الحكم الجديد . . رغم ما يتحقق .
و قد ظهر مصطلح " الديمقراطية التوافقية " او " التوافق" . . الداعي الى التعايش معاً، و طغى على الساحة السياسية العراقية و حقق نجاحات، بعد الغاء الدولة السابقة و انهيار جيشها و معسكراتها وسقوط انواع الأسلحة و المعدات العسكرية بيد الساعين لها.
و فيما بذلت جهود كبيرة لتعريف ماهية " التوافق " و تطبيقه في الواقع العنيف الذي تشكّل، واوجد ـ اي التوافق ـ حلولاً سياسية للتفاهم . . الاّ انه سار على سكة المحاصصة الطائفية و العرقية التي بولغ بها بشكل خاطئ، حيث زادت تطبيقات المحاصصة من تثبيت النعرات العرقية و الطائفية و الجهوية الموجودة و التي حُكِم بها اصلاً في الواقع السابق . .
و انتجت المحاصصة بالتالي مشاكل مستعصية من نوع جديد . . فبينما استطاع الكورد بسياسة التسامح و فتح صفحات جديدة بينهم، ان يطوّروا تجربتهم في الحكم و في الإنتخابات ويحققوا نجاحات يشهد لها واقع اقليم كوردستان اليوم، رغم ثغرات و صعوبات لأسباب متنوعة عديدة . .
اعتمدت اغلب الكتل الشيعية الحاكمة بأسم الطائفة، اسلوب التوبة و التوّابين في قبول و استيعاب كلّ شيعي او متشيّع ، و بالتالي قبل قسم منها كلّ من والاها مهما كان ماضيه ؟! اضافة الى اعتماد الإنتقام الذي ان نشأ كرد فعل على جرائم الدكتاتورية بحق الطائفة الشيعية (1) بداية، الاّ انه لم يُهذّب بالأصول القانونية المناسبة . . بل ازداد لهيباً بدعم و تشجيع و ضغوط اوساط ايرانية حاكمة . .
الأمر الذي ادىّ من جهة اخرى، الى تكتّل انواع التشكيلات السنيّة ـ او بأسمها ـ في مقابلها، بدعم اوساط اقليمية عربية و اسلامية انطلاقاً من مصالحها كثيرة التنوع . . للمواجهة و لتقوية موقف تلك التشكيلات وفق اطار المحاصصة الطائفية التي صارت و كأنما هي المقياس الوحيد الأصم للموقف من العملية السياسية الهادفة الى انهاء الإحتلال و اقامة دولة عصرية.
و فيما اوجد التوافق حلولاً للأطراف الحاكمة ـ رغم ثغرات متنوعة ـ ، الاّ انه لم يستطع او انه ترك الواقع المحلي المناطقي يسير وفق واقعه المحلي الذي تحكمت فيه القوة الموجودة فيه او المدعومة من خارجه، مستظلة براية المحاصصة . . و نشأت بذلك محلاّت، مواقع و مناطق و مدن متنازع عليها . . تسببت التهديدات و النزاعات العنيفة فيها و عليها، بهجرة مئات الآلاف خوفا من العنف .
و تسبب ذلك في مسيرة السنوات السبع، بحالة من التصادم بالقوة التي يملكها و يستطيع تحشيدها او يهدد بها كل طرف، بما حمل و يحمل من آلام و مخاوف (2) تسببت بها الدكتاتورية او الحرب الخارجية و الإرهاب من جهة . . او بسبب الواقع المعيشي الصعب في العاصمة او في الوسط و الجنوب من جهة اخرى. و التي زادتها حدة ، المحاصصة التي تحمل معها آمالاً بامكانية تحقيق تلك (الحقوق) المصادرة في السابق او التي تمت مصادرتها في الواقع الجديد، بدون التدقيق لا بأحقية تلك الحقوق ولا بالوسيلة المناسبة لتلك الأمكانية، عدا العنف . . على ارضية مؤسفة من تفكير و تقدير لم يختلفا كثيراً عن منظومة فكر الدكتاتورية السابقة من جهة، ولا عن منظور الإحتلال من جهة اخرى .
و اليوم و اثر اعلان نتائج انتخابات 7 آذار الماضي، و فوز "القائمة العراقية" بأعلى الأصوات
ـ بتفوقها الضئيل على قائمة دولة القانون ـ . . ترى اعداد متزايدة من المراقبين و الخبراء، ان فوز القائمة تلك رغم تحفظات اطراف متعددة على شخصيات فيها ، لم يأتِ حبّاً لشخص او اشخاص محددين فيها، مع التقدير للجميع . . وانما يأتي تأييداً لطروحاتها الداعية الى قيام دولة مدنية و ليس دولة دينية طائفية عرقية ، بعد مسيرة آلام و مخاضات طائفية و دينية و عرقية مسلّحة خطيرة، دخلت و تدخل عليها انواع الأقطاب الدولية و الإقليمية المتصارعة . (يتبع)


22 / 4 / 2010 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. علما بأن الدكتاتورية وزّعت اضطهادها على كل الطوائف و الملل و التكوينات القومية و الإجتماعية و الدينية، في محاولاتها لقمع كل نأمة معارضة لسياستها الظالمة، مهما كانت .
2. التي تطورت ايضاً الى اطماع و بالتالي الى نهم و استحواذ و محاولات تركيع و اذلال و استبداد .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة ورد عطرة للبروفيسور كاظم حبيب
- نعم . . لايمكن تصور مستقبل مشرق للعراق دونه !
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني 2 من 2
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني ! 1 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 2 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2
- - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 2 من 2
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 1 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! * 2 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! 1 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 2 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 1 من 2
- تحية ل - الحوار المتمدن - مع اطلالة عامه الجديد !
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 3 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 2 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 1 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 2 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2
- الأربعاء الدامي . . و الديمقراطية ؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تحقق الإنتخابات ما عجز عنه العنف ؟ 1 من 2