داودسلمان الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الذي خرج من العراق بمحض ارادته ، وهو قادر على عودته الى البلاد، مع ذلك يفضل البقاء بعيداً عن الوطن والناس والأحبة، وفوق كل هذا وذاك يتبجح بحب الوطن وخوفه على اطفال هذا الوطن، حيث يصرح عبر وسائل الاعلام المختلفة عن ذلك الحب المزعوم والخوف اللاوجود له الا عبر الكلام الذي يصرح به ويتقوله . ومن خلال هذا التبجح يستجدي عواطف الناس والساسة وبعض المؤسسات المهنية بهذا الشأن حيث يحصل على صفقات تجارية ومالية تدر عليه ارباحاً يعتاش عليها ويروج بضاعته الكاسدة. ومثل هؤلاء كثير ومنهم المغني كاظم الساهر الذي اصطدم معه المطرب الكويتي نبيل شعيل قبل عدة ايام بان قال:( لو قلبك على اطفال العراق لماذا لاتذهب الى ديرتك) وهذا كلام سليم ومن حق اي احد ان ينتقد الساهر وغير الساهر ويعبر عن وجهة نظره ثم هل ان الساهر سياسي محنك او صاحب كتلة سياسية وله جمهور ومريدين ، وحتى وان كان سياسياً فان السياسيين اشد انتقاداً من سواهم ، لان السياسي لايستقر على رأي محدد ودائماً ما يصرح بقول وبعد فترة ربما يقول عكس ذلك القول او التصريح ، وكاظم الساهر مجرد مغني حاله حال المغنين العراقيين الذين تركوا بلادهم في هذا الظرف وفضلوا عليه الغربة.
وانا أرى ان نبيل شعيل كان صائباً في كلامه ورده عن الساهر، اذ ان الوطني والمخلص لشعبه وللارض التي ولد عليها ان يكون له موقف وشيء يذكر، لا ان يترك وطنه في أحلك الظروف ويبتعد خوفاً على نفسه ويصرح من آلاف الكيلو مرات، بأنه كان قبله على العراق واطفال العراق كما يصرح الساهر.
ان الامر الذي أثار حفيظتي هو رد احدهم في جريدة ( البنية الجديدة) يوم 15 نيسان في بضعة اسطر يرد فيها على شعيل بشتائم وكلام بذيء يعد هذا الكلام نقداً لاذعاً بينما هو اقرب الى الشتيمة ، واصفاً الساهر بانه ابن العراق وابن سومر وهو المبدع والمدافع عن العراق وشعبه ، معتبراً نبيل شعيل يذم العراق من خلال انتقاد الساهر. اقول لهذا الشخص لماذا هذا الدفاع المستميت عن الساهر ، وماذا قدم الساهر للعراق بشكل خاص واطفال العراق بشكل عام ، ثم ان هناك من النقاد لا يعد الساهر فناناً كونه يغني الحاناً لاتمت باي صلة للفن العراق الاصيل ، كما فعل الفنانون الرواد امثال ناظم الغزالي وعباس جميل ورضا علي والقائمة تطول.
#داودسلمان_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟