أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - من سيعيدنا إلى العصر الحجري؟














المزيد.....

من سيعيدنا إلى العصر الحجري؟


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل بين الجرأة والرعب
‏20‏ نيسان‏، 2010
قال الاسرائيليون الذين يتوجسون خيفةً من تمرير صواريخ "سكود" عبر سوريا إلى حزب ألله، بجملة ونقطة: "سنعيدكم إلى العصر الحجري!"... ولو قيل هذا الكلام قبل أكثر من أسبوعين لفكرنا بأنه "كذبة نيسان"، إلاّ أن هذا التهديد لسوريا من قبل أعلى المستويات المسؤولة عسكرياً وسياسياً قي اسرائيل - كما يبدو – فيه شيء من الجدية ويتحتم على النظام في دمشق التفكير فيه بجدية أيضاً.
ولكن هناك سؤال أوّد طرحه على هؤلاء الذين يريدون اعادة بلادنا السورية إلى العصر الحجري، أي هدم كل البنى التحتية فيها:" وماذا ارتكب الشعب السوري من جرائم حتى تقصفوا مختلف البنى التحتية لاقتصاديه؟" نحن نعيش في عصر هو أقرب إلى العصر الحجري من عصر العولمة هذا، من دون أن تقوموا بأي عمل عدواني تجاه بلادنا...
هذا السؤال يجرّنا إلى سؤال آخر، ألا وهو: "هل تعتقدون بأن الشعب السوري هو الذي صنع هذه الصواريخ السكودية؟" لماذا لاتهددون صانعها وبائعها إن كنتم جادين في ايقاف خطرها عليكم؟" أنتم لاتستطيعون محاسبة أولئك الذين يصنعون هذه الصواريخ فتريدون الانتقام منا، نحن الذين لانملك أي مصنع للسلاح، ونؤمن بأن السلام هو أقوى من الحرب، ولذلك لم نطلق عليكم حتى الآن طلقة واحدة منذ عام 1973، وحتى بعد أن خرّبتم أول محاولة لنا لبناء مفاعل نووي بالقرب من دير الزور مؤخراً.
لقد عاد الشعب السوري منذ زمن بعيد بدون جهودكم إلى العصر الحجري، بفضل شعرائه العظام من أمثال العماد المتقاعد مصطفى طلاس، صاحب الملحمة الشعرية الرائعة التي يدخل فيها رأس رئيس عربي في مؤخرة أنثى اسرائيلية تدعونها (ليفنى)، وبفضل أولئك الذين اغتصبوا ممتلكات آل البرازي بالقرب من بحيرة الرستن وأولئك الذين سلبوا ونهبوا ممتلكات الكثيرين الآخرين حول دمشق ... نعم هؤلاء أعادونا إلى عصور سحيقة في التاريخ قبل أن تفكّروا أنتم بهذا.
أنتم ترعبون من وقوع صواريخ سكود في أيدي حزب ألله، فهل يعني أنكم لا تخافون أسودنا السوريين مطلقاً، إن بقيت هذه الصواريخ في أيديهم؟ وكيف لا تخافون أسودنا الذين هم أقوى بكثير من حزب ألله؟ فهل نسيتم ضرباتهم القاصمة لظهوركم في حرب حزيران 1967، حيث هربتم صوب سفنكم في البحر الأبيض المتوسط بهدف ترك فلسطين إلى الأبد، فكنتم كالقطط المرعوبة تتدافعون أمام جنازير دباباتنا السورية المندفعة جنوباً كالنمور صوب بحيرة طبريا، وهل نسيتم نشيدنا الخالد (ميراج طيارك هرب ... مهزوم من نسر العرب). و(نسر قريش) هذا مصنوع روسي يدعى (الميغ)... فانتظروا أيها الجبناء، وسترون كم من (سكوداتنا العربية) ستطير صوبكم...إن بقيتم على موقفكم الرافض لقبول رئيسنا في النادي السياسي الدولي.
بالمناسبة، هل أطلقنا باتجاهكم رصاصة واحدة عبر جولاننا الذي تحتلونه منذ عقود من الزمن حتى تعيدوننا إلى العصر الحجري؟ فانتظروا حتى ننتهي من موضوع "مزرعة شبعا" وطرد الأمريكان من العراق، ونعود لنستعيد منكم الجولان بقوة بفضل التهديدات الأحمق- نجادية وملاحمنا الشعرية العربية الأصيلة لوزير دفاعنا الأسبق، الذي قاد أعظم معاركه في غرف المحاكمات العسكرية الصورية أثناء القيام بمجازر حماه، فسنقهركم بشدة التصفيق الشامي الذي لاتعرفونه، للرئيس البطل، ابن البطل، بحيث تتمزّق طبول أسماعكم ...كما حدث للقوم الذي أبيد بالطنين في قديم الزمان.
طبعاً، تستطيعون قصف مؤسساتنا الكهربائية ومحطاتنا المائية وشبكات مواصلاتنا وصومعات حبوبنا، طالما أنتم تجرجرون رؤساء وزاراتكم ووزراءكم وقواد جيوشكم، بل ورؤساء دولتكم العبرية لمحاسبتهم على فسادهم وعلى الرشوات والتصريحات المضرّة بشعبكم ودولتكم، في حين أن رؤساءنا وحاشياتهم، بل حتى سواق عرباتهم وكلاب حراستهم ذوي "حصانة" لايمكن لأحد محاكمتهم أو مساءلتهم أبداً، أو حتى الاقتراب منهم أثناء الخدمة...
طبعاً، تستطيعون اعادتنا إلى العصر الحجري، طالما الجولانيون السوريون يحتفلون بعيد الجلاء السوري دون أن تسجنوا أحداً منهم، في حين يقتل الأكراد في سوريا عندما يحتفلون بعيد نوروز، كما حدث في مدينة الرقة هذا العام، وفي مدينة القامشلي في عام 2004 وسواهما.
طبعاً، تستطيعون تدمير البنى التحتية لبلادنا، طالما الطفل الفلسطيني الذي يرمي جنودكم بالحجارة يذهب إلى المدرسة بعد ذلك ليتعلّم بلغته العربية الأم، في حين أن ملايين الأطفال الكردي في سوريا محرومون من الجنسية السورية ومن تعلّم لغتهم الكردية الأم، ولايحق لهم الانتساب إلى كلية حربية، لمجرّد أن أجدادهم سجلّوا من قبل موظفين عنصريين قبل عدة عقود من الزمن ك"لاجئين أجانب" في أرضهم التي ولدوا ونشأوا فيها.
نعم، أنتم قادرون على أن تعيدون الشعب السوري إلى موطنه الحجاز الذي جاء منه، أي إلى عصر الرمل، طالما أنتم ترعبون فقط من صواريخ "سكود" في أيدي حزب ألله، ولاتخافونها في أيدي قواتنا السورية، وفي حين أن السوريين يخافون من كل شيء حولهم، حتى من جارتهم التي قد تنقل كلامهم إلى عميل في فرع من فروع المخابرات، ومن الشرطي الذي في حارتهم، ومن سائق لشعبة مخابرات، ويقولون صباح مساء لموظّف من الدرجة الخامسة أوالسادسة في التراتب الوظيفي، أو لعنصر جندرمة في دائرة الاحراج الجبلي "سيدي!"...
فهنيئاً لكم جرأتكم هذه في اطلاق مثل هذه التصريحات القوية...ولكن انتظروا ماذا سيقوله عمادنا مصطفى طلاس في قصيدته التالية حول الجرأة والرعب. إنه سيجعلكم تتبولون في ثيابكم خوفاً، فانتظروا.



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى صمتاً...أم كفى كلاماً!
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (2)
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (1)
- المجتمع الدولي واللغز السوري
- التملّق السياسي لنظام -غير ديموقراطي- جريمة بحق الانسانية
- حتى لا تذبل الديموقراطية في القلوب
- نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية
- هل الكورد السوريون أيضاً بحاجة إلى (گوران – التغيير)؟
- حتى لاتنتكس التجربة الديموقراطية في كوردستان
- كي لا تُجرَحَ الديموقراطية !
- وقفة مع السياسة الألمانية
- إذا كان طباخنا الأستاذ حسن عبد العظيم نبقى بلا مرقة
- ماذا وراء التهديدات المتبادلة بين دمشق وتل أبيب؟
- البعثيون ولعبة توم وجيري
- سوريا والمبادرة التركية لحل المسألة الكردية
- هل يخرج البعث من النفق؟
- همسة عتاب للأستاذ غسان المفلح...توضيح حول اللغة الشعاراتية
- نهج التناقض في التعامل بين الحلف الايراني - السوري والمجتمع ...
- مقدمة لمشروع الحكم الذاتي الكردي في سوريا - 3
- مقدمة لمشروع الحكم الذاتي الكردي في سوريا - 2


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - من سيعيدنا إلى العصر الحجري؟