جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 20:55
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
يمكن ان نسمي جيلنا بجد جيل البشارة. فهذا الجيل الذي ثمل بالبشارات "المزفوفة "من مختلف السلطات التي حلت في ترابة والتي تعاملت معة بالبشارة حين تجمدت مفاصلها عن تقديم ماهو مفيد وجديد لة . ومشكلة البشارة انها عتيقة تكونت خلاياها المتسرطنة ونمت منذ قدم البشرية وان نسيت من تاريخ بعض الاجناس التي لم تعد قواميسها تؤمن بهذة البشارات الرخيصة حين اصبح الفرد مساويا للسلطة في تلك الاجواء البعيدة . والرب نفسة لم ينسى البشارة في كل كتبة التي تقاطرت من السماء لانسانة الارضي الذي خلقه من التراب والماء ووعدة ببشارة الخلاص من الطواغيت (الذين خلقهم هو ايضا) في عالم خلودة الازلي الذي لم تستطع معها كل بحوث المادة والعلم المنفجر من تاكيدة .
لكن البشارة في ارض ميسوبوتاميا تاخذ نسقا مختلفا عن البشارات الاخرى حين تتعاقب السلطات مثل العفن . فبالبشارة حل عهد الدم في ارض الرافدين وبالبشارة فتحت بوابات السجون ايام "الثورة البيضاء " التي حولت ارض "الحضارة " الى بحر من دم وانشات اجيالا من سجون اخرى . وبالبشارة تم التخلص من كل الذين ناؤئوا الزعيم على زعامتة . وتستمر البشارات واحدة تتلو الاخرى من تحرير الماء المغتصب الى تحرير بقع واشبار من الارض بكم من ارواح تتلاشى في الاجواء بلا ثمن .
ولم تختلف نهج البشارة ايام الديمقراطيات عنها ايام الدكتاتوريات حين سارت الديمقراطية على نفس الخط والمسار للجنرال الراحل وتقمصت منة حتى ملابسة الداخلية وقلدت بشكل اخرق حتى صورة وقفتة امام الكاميرات . وراح فم القادمين من ايام الجوع يتعامل بالبشارات التي لم تكن بعيدة عن مخيالهم العتيق الممتلى بالبشارات التي تراودة بعالم من خيال في ساعات السهو والغفلة بمكان من سندس اخضر واستبرق وخدمة مجانية يشرف عليها ملائكة غلاظ يعمل تحت امرتهم الولدان المخلدون في ساعات النهار وحور عين لنزوة خلوة ليل اصبحت حقيقة حين حل المنتظر السكسوني ذو العيون الزرقاء محل الغائب الذي لم يظهر بعد . وهكذا كانت البشارة الجديدة تعاود دفق الدم الذي انقطع في جسدها حين اصبحت قاسما مشتركا بين القتلة واللصوص وتبقى بشارة البشارة بعيدة تدور في افلاك اخرى حين تحمل في ثناياها بشارة الخلاص من كل البشارات .
جاسم محمد كاظم
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟