أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟














المزيد.....

ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لست هنا بصدد الحديث عن الاحتلال الاميركي للعراق من الناحية المبدأية ،ولكني أود التطرق الى ما صاحبه من خلل في المجالات السياسية والعسكرية ،واذا كان موضوع الجانب السياسي الذي قاده السفير بريمر وما أسسه من نظام طائفي قائم على المحاصصة،عانينا ولازلنا من آثارها السلبية على كل جوانب الحياة في العراق،قد جرى البحث فيه طويلا فاريد هنا ان أتحدث عن بعض الجوانب العسكرية التي كانت سبباً في الكثير من الكوارث اللاحقة،فقد دخلت القوات الاميركية الى بغداد واتجهت الى اهداف محددة منها القصر الجمهوري ومقرات الحرس ...ووزارة النفط ..فقط لا غير،وقد أتاحت هذه الحالة الفرصة للانفلات الأمني الشامل و(الفرهود)الذي اصاب جميع مجالات الحياة،وقد شاهدنا بأم اعيننا مؤسسات الدولة وهي تنهب تحت نظر و(حماية)وتشجيع القوات الاميركية،فالدبابة الموجودة امام أية مؤسسة حكومية لم تكن تتدخل لمنع دخول اللصوص أو حرق تلك المؤسسات مما جعل المواطنين(غير السراق)يتساءلون:ماذا يحمون اذن؟ ما الذي حدث عسكرياً يوم 9/ 4/ 2003

في مقابلة مع الجنرال الاميركي (فرانكس)الذي قاد القوات الاميركية سؤال عن اسباب (عدم التدخل)في حماية مؤسسات بلد دخلوه وفرضوا سيطرتهم عليه،أجاب بان قواته قد جاءت لاحتلال بغداد وهي ليست(بوليس)لتحمي المؤسسات ،فلديه هدف محدد حققه أما الباقي فليس من مسؤوليته،وذلك اغرب جواب سمعته من عسكري محترف،فكيف تأتي كل هذه الجيوش دون ان تصاحبها قوات لحفظ الأمن ،وحتى عند انتشار القوات الاصلية التي دخلت بغداد فانها كانت سلبية جداً في حفظ الأمن ومنع انتشار الجريمة.
البعض يقول ان الجنود الاميركيين كانوا يشيرون الى بعض الحرامية للدخول الى المؤسسات الرسمية ونهبها ويطلقون عليهم(علي بابا)،ولكني هنا اطرح سؤالا واحداً على الجنرال فرانكس:لقد رأيت بنفسي دباباتك تقف أمام بوابة القصر الجمهوري من ناحية وزارة التخطيط وجسر الجمهورية وتقع على امتداد نيرانها مؤسسات رسمية هامة كالاذاعة والتلفزيون ووزارة الاعلام،واذا تحركت احدى الدبابات الى ساحة الملك فيصل الاول فانها ستستطيع حماية الشارع الممتد من التمثال الى المتحف الوطني،ولا أعتقد ان سارقا كان ليجرؤ على دخول المتحف والمؤسسات المهمة مثل مركز ابن البيطار لامراض القلب والبدالة لو رأى جدية من أية قوات اميركية في منع النهب والسلب،أي ان ثلاث دبابات فقط كان بامكانها ان تحمي منطقة حيوية كاملة،فلماذا حدث ما حدث ؟وقد سمعنا ان كل الامور والعمليات كانت تدار الكترونيا من قاعدة السيلية في قطر،فكيف فات كل هذه القيادات الاميركية بمختلف نجومها ان الأمن مهم وحيوي،وإلا لماذا جرى حل الشرطة والمرور والنجدة وغيرها من المؤسسات الأمنية التي كان بامكانها ان تمسك الشارع وتمنع الجريمة من دون التأثير على الحركات العسكرية الاميركية؟اسئلة كثيرة لم تجر الاجابة عليها وكأن الهدف هو عسكري محدود في مناطق معينة وترك البقية نهباً للسرقة والتدمير والحرق(المتعمد) !
لقد شاهدت كل الاحداث بنفسي وكنت مذهولا ومصدوما لا بسبب الاحتلال فقط،بل بالفوضى التي تركها تعم البلاد دون ان يتدخل لوقفها ،إلا اذا كان يريد ذلك من ضمن مخططه كما جرىفي ترك المعسكرات مفتوحة للاستيلاء على الاسلحة... مجانا .
كنا في الجادرية ورأيت كيف هجمت (الجماهير)على بعض القصور الرئاسية ونادي جامعة بغداد وجرى(اطلاق سراح)افخر انواع الخيول التي هربت لا تلوي على شيء في الشوارع ،فمسكها بعض الصبية وحولوها الى(قائدة) لعربات بيع النفط الابيض !
بودي ان يكتب العسكريون المختصون عن هذه الصفحة المجهولة بعد ان عرفنا اسرار كل الصفحات السياسية.. ويبقى السؤال :لماذا جرى تدمير الدولة وهي ليست ملكا لاحد ؟



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟