أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود المصلح - الولايات العربية المتحدة ..














المزيد.....

الولايات العربية المتحدة ..


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 11:34
المحور: كتابات ساخرة
    


اتحدت اوروبا ، يا للهول ، اتحدت اوربا من بعد شتاتها ، وتفرقها ، وتمزقها نتفا على طول القارة الاوروبية ، اتحدت ، وانا شخصيا رايت في اتحادها كانها ( تفرك بصلة حارة أو حتى قرن فلفل احمر بعيني وعين كل عربي ) ولكن لا يمكن الا ان نقول مبروك الاتحاد وعقبال الانفصال ( هذا من قبيل الحسد ) وليس الكراهية والله اعلم .
أصبح لاوروبا علم واحد بنجومه الزرقاء ( وهذا يذكرني بالنجمة الزرقاء السداسية التي فركت اذننا على مدار عقود استقلالها من الاستعمار الفلسطيني ) وهي تحتفل اليوم بالذكرى الثانية والستين للاستقلال .. نعم اصبح لاوروبا علم واحد وعملة واحدة ( يورو ) يخزي العين ، واصبح لهم برلمان واحد ورئيس برلمان اوروبا ، وبرلمانيون من شتى العالم الاوروربي العجوز المتباهي بشخوخته الاخذة بالازدهار !
كيف لم يحسب احد من القارة الاوروبية حساب المصالح الشخصية الضيقة التي تقيدنا نحن بقيود من انانية ومحسوبية واقليمية وطائفية ضيقة اضيق من الدنيا على قلب كل عربي . كيف لم يخشى احد منهم على استقلال بلاده ، ولم يخشى على الغزو الحضاري والثقافي ، وكيف لم يحسبوا حساب الربح والخسارة في الاقتصاد الذي يسعى نحو التكامل في شتى المجالات .
كيف استطاع الاوروبيون أن ينسوا أو على الاقل أن يتناسوا الماضي القريب والبعيد ، وهم الاعداء الاشداء لبعضهم على مدار قرون من الحروب والتطاحن والقتل والاقصاء ، كيف استطاعوا ان يضعوا عصا الثار والضغينة ، وكيف حل بينهم السلام وسادتهم المودة والرحمة والتعاون والتالف ..
انا ..اعرف وادرك مدى المصلحة التي يمكن أن تتاتى من كل تعاون وتكاتف ..( فالمثل العربي يقول ( قوم تعاونوا ما ذلوا ) ولكن كيف يمكن أن يجتمع شعوب قلوبهم شتى وافكارهم شتى ولغاتهم مختلفة وعادتهم وتقاليدهم وسياساتهم مختلفة بائنة ،كيف يجتمع الضد والضد في قالب واحد ويبدوا منسجما متناسقا متسقا ..وهم فيهم مما يشتتهم أكثر مما يجمعهم ويوحدهم .. كيف وهم على اكثر من قلب واكثر من دين واكثر من عرق .
كيف تتبدل القلوب والمشاعر والمصالح ، نعم وراء كل عمل مصلحة كامنة ، ظاهرة او باطنة ،مشروعة او محرمة ، كيف يحل التعاون محل الفرقة ، وكيف تحل الرحمة محل القسوة ، وكيف تسود بينهم كما تسود العائلة الواحدة :
بالامس القريب ، تلك اليونان وهي تعاني من ازمة اقتصادية خانقة ، ويعاني الشعب فيها ما يعاني ( طبعا بالمقياس الاوروبي للمعاناة ) فلن تكون معاناة اليونان مثلا كمعاناة العرب او العربي .. فمثلا لن يعيش اليوناني تحت شجرة عشرات السنين كما في كثير من بلادنا العربية ..ولن يعيش في العراء تحت اسمال بالية تعصف بها الريح والمطر ويقتل ما يقتل الحر والمرض .. ولن يعاني اليوناني ما يعاني السوداني في دارفور .. او الصومالي .. او الفلسطيني ..او العراقي ...او ...
لا لن يعاني ولم يعاني ..
فأن لا يشرب اليوناني الحليب ، او لا يركب السيارة الجيب ، او ان لا يذهب في رحلة سياحية الى بحر الشمال مثلا .. او ان لا ... تعد هذه معاناة كبيرة .. تستدعي عطف اوروبا ( باقي عائلته ) فيهبوا لمساعدة والوقوف بجانبه ، وتقديم ما يمكن ان يساهم في رفاهه ورفاه مجتمعة .
تنادت اوروبا الواحدة الموحدة الى مساعدة الاخت المتضررة ، دون ان تشكو دون ان تطلب مساعدة دون ان تبكي دون ان يظهر اطفاله على شاشات التلفاز وهو :
عراة جائعون يبكون يحوم حولهم الذباب في العراء ، تظهر ملامح البؤس ظاهرة واضحة على محياهم .. ولم يتاجر بهم ، ولم تنشر قصصهم وقصص ذويهم ..لم تتنادى اليونان الى طلب العون والمساعدة .. ولم يلقي الرئيس خطابا جامعا مانعا يشحد فيه المساعدات والتي غالبا لن تصل ..ولم يتنادى التلفاز الى مارثون المساعدات ..وعلى الهواء مباشرة ليهدر المال والوقت والجهد ويستعرض ملابس المذيعين والمذيعات ..
لم تبدي اليونان رغبتها باعلان الافلاس .. ولم تبادر الى اعلان حالة الطوارىء .. ولم تعلن انها على استعداد لتلقي الاموال والمساعدات العينية والمادية .. لتأتيها ( البقج ) والادوية الفاسدة والاغذية عديمة التغذية والبطانيات لتصلها بعد فوات الاوان او تكون بحاجة الى الف تصريح مرور وعبور .. ومنظمات مجتمع مدني وعالمي
وهيئات واحزاب موالية ومعارضة ، وجبهات رفض وقبول ، وممانعة ومائعة ...
تنادت اوروبا الى الوقوف الى جانب الاخت الجارة اليونان وهي تعان من ازمة مالية وحالة اقتصادية ، تنادت بما لا يجرح كرامة المتلقي للمساعدة ، وبما يجعل من الواهب ملاكا باجنحة محلقا في الملكوت الاعلى .. ولم ينادى احد من اوروبا الى التبرع من جيبه الخاص او العام ، ولم تبادر الجمعيات الى المنادة بهبة رجل واحد لتلقي المساعدات العينية والمادية ، وتخزينها ، وشحنها ،وتوضيبها ، وتوزيعها ، ليقف اليوانيون في طوابير امام شاحنة عسكرية مموه ، او تلقى اليهم من السماء كما يلقى طعام الكلاب او الحيوانات بغية ابقائها على قيد الحياة ..
لم نشاهد اليوناني وهو يتدافع للحصول على رزمة غذائية مجمدة ، ولم نراهم وهم يتجاذبون قطعة ملابس او ، فخذ لحم مجمد او مجفف من عشرات السنين ..تذكرت حالتنا ..انهالت صور لا حصر لها وكانه المطر ..من دارفور الى الصومال والسودان وضحايا الفيضانات الى العراق وفلسطين ..الى صور المواطنين العرب على طوال طريق السفر البري في معظم الدول العربية .. وحالتهم البائسة حتى في اكثر الدول العربية بحبوحة .
ترى ما الذي يعيق الاتحاد العربي ، وما ومن يقف في وجه التقدم العربي .. حتما ليس محمود المصلح .. والاستعمار من هذا بريء ..وامريكا واسرائيل ابرياء ..
ترى من منا يمكن ان يكون السبب ..
الى نعرف الاجابة .. ها انا ادعو لي ولكم .. وادعو ...........



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة النووية العربية
- هلوسة محمود المصلح ........
- صيد الخاطر 5 ..,وأنا شو دخلي؟
- القاع مفتوح ..اهلا وسهلا
- يوميات .. الصين
- لهم ثلاثة عيون .. ونحن بلا عين
- الاتحاد السوفيتي ...ذكريات قديمة
- صيد الخاطر 5 اسواق البالة ..
- بغاء ومتاجرة بالجنس ... بصورة شرعية
- الحمار والفيل
- قبول الاخر فن لم نعرفة بعد ...
- هلوسات معمر القذافي .............
- صيد الخاطر 4
- صيد الخاطر 3
- صيد الخاطر 2
- صيد الخاطر 1
- اوجاع منسية
- صلاة الفجر
- القدس بوصلة الخير في الدنيا
- الضيف .. ضيف الله


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود المصلح - الولايات العربية المتحدة ..