أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود غازي سعدالدين - من سن سنة إرهابية فعليه وزرها ..















المزيد.....

من سن سنة إرهابية فعليه وزرها ..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 13:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهدنا جميعا الشريط الذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة , سربته وكالة إعلام أمريكية ( ويكليكيس ) تصور أحداث قيام الطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز أباتشي برصد مجموعة من العراقيين في حي بغداد الجديدة بينهم صحافيان يعملان لحساب وكالة رويترز هما كل من نمير نور الدين 22 عاما , ومساعده وسائقه سعيد شماغ 40عاما , واللذان قتلا بجانب عدد آخر كانوا في مسرح الحادث , وقعوا ضحايا خطا في رصد المجاميع المسلحة , وتوهم الطياران بأن الصحفيان يحملان أسلحة من نوع اربي جي 7 ويشاركان المسلحين في نشاطاتهم الإرهابية , في إشارة إلى كاميرات التصوير التي كانت بمعيتهم , في وقت كانت هذه الطائرات تشارك في عمليات الدعم الجوي للقوات البرية على الأرض كانت تقوم بعملية عسكرية بجانب القوات العراقية في الحي الساخن الذي وقعت وسيطرت عليه المجاميع المسلحة وشهدت أعمالا إرهابية وطائفية عديدة قبيل ثلاث سنوات .
نحن لا نقول أن الأخطاء لم تحدث من قبل قوات التحالف على المطلق بعد عملية تحريره من براثن البعث ألصدامي ولكن لنكن منصفين وحياديين في طرح الموضوع والخوض فيه , لاسيما أن مثل هذه الأخطاء التي تحدث أثناء جميع الأعمال العسكرية خصوصا داخل المدن مع ملاحظة وجود هذا الكم الهائل من الخبث والإجرام التي سلكته جميع التنظيمات المسلحة داخل العراق بعيد تحريره , ولكن أن يستخدمها أعداء الديمقراطية وأعداء مشروع التحرير وإسقاط الصنم والأقلام الصفراء العديدة والوجوه النكرة هذا الحدث ليملئوا أذاننا نعيقا , فهذا ما يحتاج منا وقفة صريحة وجادة , هذه الأخطاء لم تكن لتحدث لولا انتهاج فصائل وأحزاب إرهابية لمصطلح المقاومة الذي لازال ساريا , سواء في النجف والموصل وديالى وكركوك وبغداد والنجف والعمارة أوالديوانية .
فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة , هذا الحديث ينطبق على ما ابتدعوه من مصطلح المقاومة فدماء كل الضحايا في رقبة البعثيين والصدامين ومن روج للمقاومة الارهابية والجهاد ضد المحرر , واستندت إلى هذا الحديث طالما استند المنافقون إلى المصطلحات والشعارات الدينية والى أقاويل باطلة ما انزل الله بها من سلطان , لفضح ونقض أقوالهم وأفعالهم , بغض النظر عن انتماءات هذه المقاومة الإرهابية شيعية وسنية عروبية أم كردية .
هم يستندون إلى مصطلح المقاومة ضد المحتل والاحتلال لا لغاية ولأخرى سوى خسران المكاسب ودعم أجندات خارجية في سوريا والسعودية وطهران , فلو تتبعنا خلفياتهم فسوف نجد أنهم إما أيتام للبعث أو فصائل للقاعدة , وأطراف تحركها مؤسسة الفقيه وأحزاب ستخسر ما ربحته فيما لو ترسخ البرنامج الديمقراطي الحقيقي , وليس برامج محاصصة وتوافق (وهذا الي وهذا الك ) , كانت تشارك النظام الدكتاتوري السابق اقتسام ونهب ثروة العراق , ومن الخطأ الفادح أن نرمي بثقل هذه الأعمال الإجرامية كلها على البعثييين فقط , ويصبح البعث المقبور مصطلحا فضفاضا تستغله أطراف داخل المعادلة السياسية في تكريس المؤامرة ونظريتها , ونحن نقدر ونحترم البعثيين من غسل يديه من نهج البعث ولم يروج لمصطلح المقاومة التخريبية وشارك بكل أمانة في عمليات بناء وأعمار العراق , بل واتخذوا مثالهم من الشعب الياباني الذي تخلى عن ثقافة السلاح والمقاومة وتفرغ في بناء ما أنهكته الأعمال الحربية أبان ثانية الحروب العالمية ونهض بكل شيء بعد التخلي عن كل مظاهر وثقافة العنف المسلح .
اختلاق قصة المقاومة التي شارك فيها رأس التيار ألبعثي ( سماحة السيد مقتدى الغدر, التي بدء أعمال مقاومته بقتل السيد الخوئي وبدء مسلسل إجرامهم بحجة المقاومة) شاركته أطراف أخرى في تنسيق أعمالهم الإرهابية وهذا ما ظهر في أحداث تطهير قضاء الفلوجة من الزمر الإرهابية في حينه .
لم يخفي السيد الصدر تنسيقه وعلاقاته الوطيدة مع رئيس هيئة المنافقين حارث الضاري دون حياء وخجل والملطخة يداه بدماء العراقيين وغير العراقيين .
أما بعض من أعضاء التيار ألبدري الذي يروجون من وراء الكواليس لعصابات فيلق القدس ومشاركتهم في أعمال مؤتمرات ما يسموها مقاومة في سوريا ولبنان , بالتنسيق مع أحزاب أخرى فهم على قدر أعلى من الخبث والمكر والتخفي فهم يروجون أيضا لعمليات عسكرية ضد التحالف في مدن شمال العراق , وقد تم اعتقال عدد منهم في مدن اربيل والسليمانية في فترات سابقة , أو عبر مليشيات كردية تحت يافطات إسلامية عريضة تدعمها دولة الفقيه , تقوم بأعمال القتل والتفخيخ واستهداف قوات التحالف والشعب العراقي على حد سواء في مناطق الموصل وسهل نينوى وديالى , وقد تتوفر هناك ممرات عبور العناصر الإرهابية عبر منافذ مؤمنة مع إيران عبر الشمال العراقي , أشارت إليها بعض التقارير ألأمريكية .
خطأ الطيارين الأمريكيين في حادث 2007 , وحادث شركة بلاك وتر التي تعرضت لحادث من قبل أنصار المقاومة ألإرهابية !! التي أشارت تحقيقات أولية بهذا الصدد حول حصول اعتداء مسلح على سيارات الشركة الأمنية , وهي حوادث تتبناها علنا فصائل الضاري ومشعان الجبوري وعصابات أهل الحق الإرهابية , ومن ثم ما أدى إلى رمي عشوائي من قبل أفراد الشركة الأمنية , لصد الاعتداء الحاصل ( الذي وقع وسط العاصمة فمقاومتهم الخبيثة تحدث داخل المساجد والمدن ووسط التجمعات وبمختلف الوسائل) وسقوط عدد من العراقيين بين قتيل وجريح , هذا الحادث وغيره كشفتها أيضا وسائل إعلام أمريكية وبدأ|ت تحقيقا موسعا فيه , أما إعلاميونا وحكومة الاحزاب والطوائف ( حتى مع وجود اتفاقيات أمنية) لا زالت تخجل وتخشى فضح أطراف المقاومة الخبيثة ومن قتل حوالي 4000 او ما يزيد من قوات التحالف تزامنا مع سقوط مئات الآلاف من العراقيين بين قتيل وجريح , عدى التخريب الواسع للبنى التحتية ومنشآت الدولة ومرافقها , فهذا صدري والآخر ظهري وذاك وبدري وذاك وذاك .
أقولها صراحة أن أخطاء بلاك وتر والطيارين الأمريكيين , وأحداث أخرى متفرقة في قصبات من العراق لا يتحملها الجيش الأمريكي بل تتحملها فصائل المقاومة الإرهابية بمسمياتها ( الشريفة وغير الشريفة ) كافة التي لا زالت تهدد الأمن والاستقرار والعملية الديمقراطية الجديدة , تتحرك بأجندات بعض التيارات الشيعية الموالية لنظام .. لا فقيه الإيراني.. وتيارات سنية إسلامية كردية وعروبية في مناطق شمال العراق .
فدماء كل من سقط قتيلا وجريحا حتى وان قلنا عنها أخطاء من قبل قوات التحالف فهي في رقبة هؤلاء المنافقين الذين يعبثون بأمن العراق وسلامته ويشوهون الحقائق , وان اعترفت بها المؤسسة العسكرية الأمريكية ووسائل الإعلام فيها .
لا نجد أقلاما كثيرة تتحدث وتقف بالضد من استهداف قوات التحالف بل بالعكس نجد الأقلام التي تروج لأعمال هذه المقاومة الإرهابية وشرعنتها ( باسم مقاومة شريفة) من أمثال زكية ألمزوري, والحمامي فنجان , الذي قد يغتر الكثير بكلمات مقالاتهم وقابليتهم العجيبة في خلط الأوراق والقافية والسلاسة التي تقطر كلماتهم سما زعافا , أو كمن يضع في العسل سما , اقتبست من أحدى مقالات أستاذنا الحمامي العديدة هذه الفقرات (حتى تكالبت أسراب الأمريكان والانجليز والنرويج والأسبان والطليان والتخريبكو واليونسكو وانتشرت جيوش الطغيان بأمر من شالوم موسايف وكتيبة القرود , واقسم بفالق الصباح ومرسل الرياح بان أمريكا اكذب من سجاح ) انتهت بعض فقرات الاقتباس : هذا الخطاب الفارغ الذي يتهم الكل دون استثناء ويروج لنظرية المؤامرة البعثية القومجية الاسلاموية , يصب بمجمله لصالح أقزام البعث وكل من يروج لأعمال العنف كلها بخطاب أو بفعل ودون أي استثناء , فهي لا تخدم عملية الاستقرار والأمن في العراق .
واقسم أنا ختاما أيضا , أن لا مقاومة في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال ولبنان , وان أمريكا وحلفائها (الحقيقيين فقط) هي من أطاحت بهدام , واعدم فأصبح عيدنا عيدان , فهل جزاء ألاحسان إلا الإحسان فبأي آلاء ربكما تكذبان , وهي نفس القوات التي لم تخطيء جحر صدام وعدي وقصي وبارزان وال زرقاوي ووظبان , وستطيح بكل الأقزام والأصنام , وحق رب العزة والأنام .



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة النبي يوسف , وطغيان رئيسنا !!
- تخريف المعمر .. ألقذافي ..
- أيها المسلمون , ألاعتراف بالفضائح فضيلة !!
- موسكو و ديالى , ايدولوجيا ألإرهاب واحدة .
- تصدر علاوي , نتيجة حتمية لإخفاقكم السياسي في إدارة الدولة .
- ألاعتراف بإبادة ألأرمن تأشيرة دخول تركيا للإتحاد الأوربي ..
- بين حانة ومانة لكي لا تضيع لحيانة ..
- خذ الحكمة من أفواه المجانين.
- تعددت أسباب الموت والتطرف واحد ..
- مسيحيو البصرة تعقيب من قبل الكاتب
- مسيحيو البصرة مثال وطني حي و وفي للإمام الحسين .
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- البعثيون يجري في عروقهم الدم الفاسد ..
- فريضة الحج هل هي طريق نحو ألإرهاب ؟؟
- علمانية الدولة التركية تراجع إلى الوراء ..
- إسرائيل ودروس إنسانية ..
- ضحايا ألإرهاب يبحثون عن براءتهم !!
- ماذا بعد حجب المواقع ألإباحية ؟؟
- منع ألآذان الشيعي هل هو إيذان بعودة البعث ؟؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود غازي سعدالدين - من سن سنة إرهابية فعليه وزرها ..