أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - لماذا الانتخابات ولماذا فيزيون مونتريال - هاريل ؟














المزيد.....

لماذا الانتخابات ولماذا فيزيون مونتريال - هاريل ؟


نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب

(Nezar Hammoud)


الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف أمنع نفسي،بصعوبة ، عـن الحديث عن أهمية الانتخابات وصناديق الاقتراع في بلد مثل كندا لايتحدث، سياسيا ً، إلا لغة الانتخابات. إلا أني سأكتب عن جزء ٍ ضئيل للغاية مما دار وراء الكواليس أثناء حملة الانتخابات البلدية التي دارت مؤخرا ً في مونتريال والتي انتهت بفوز السيد ترامبليه وحزب أونيون مونتريال على معارضيه وعلى رأسهم السيدة لويز هاريل وحزب فيزيون مونتريال.
لقد التقيت مع بعض أعضاء حزب فيزيون مونتريال على فنجان قهوة في يوم من أيام خريف عام الـ 2009 المنصرم . الهدف من اللقاء كان الحديث عـن دعوتي للترشح للانتخابات البلدية المونتريالية، مُمَثـِـلا ً لحزب فيزيون مونتريال برئاســـة السيدة لويز هاريل. لاأنكر هنا أني، كما الكثير من أبناء الشرق الأدنى المعذب، مشوه ٌ فكريا ً اتجاه فكرة الانتخابات وتواليها... لابل حتى مدى جدواها وفعاليتها مما جعلني أحضر اللقاء ميالا ً،ومنذ بدايته، لفكرة الرفض أكثر من الموافقة. إلا أن طريقة طرح الموضوع أثارتني واستفزتني للغاية مما جعلني أتخذ القرار بالإيجاب وخوض غمار المعركة الانتخابية. النقطة التي حسمت الموقف كانت أن أحد مسؤولي الحزب نوه إلى أن الجالية العربية موجودة وبقوة على الصعيد العلمي وأنها أعطت لهذا البلد الكثير من الباحثين ورجال العلم والأطباء والمهندســـين المبرزين والمعروفين عالميا ً. كما أن هذه الجالية موجودة وبشدة على الصعيد الاقتصادي. وقد يفاجأ المرء بكثرة رؤوس الأموال والمشاريع الناجحة للغاية إقتصاديا ً والتي أصحابها كنديين من أصول عربية. إلا أنها غائبة كليا ً عـلى الصعيد السياسي كونها عقيمة أو شبه عقيمة وبعيدة للغاية حتى عـن فكرة الانتخاب وممارســـة حقوقها المشروعة في التعبير عن حاجاتها وأولوياتها. ولاأدل على ذلك من الموقف السلبي لهذه الجالية المشتتة مما فعله ويفعله السيد وزير الهجرة الفيدرالي جيسون كيني بــدء ً من منع المفكر العالمي وعضو البرلمان الإنكليزي جورج غالاوي من الدخول للأراضي الكنديـــة للحديث عن عدالة القضية الفلسطينية وتكرار نفس هذه الممارســـة مع السيد مصطفى البرغوثي وصولا ً إلى منع الجمعيات السلمية الكندية الداعمة للقضية الفلسطينية من ممارسة أعمالها بحجة معاداة السامية (؟!) وكل ذلك دون خشية من ردة ِ أو ردود ِ الفعل الانتخابية العربية. ولسنا هنا في معرض الحديث عن أسباب ذلك فهذا حديث طويل ذو شجون!
هذا ماكان على صعيد قرار الدخول في العملية الانتخابية. أما عن لماذا فيزيون مونتريال ولماذا لويز هاريل... فقد كان القرار أسهل بكثير. كان سهلا ً بالنسبة لي، على الأقل، لأن هذا الحزب يتمتع برؤية واضحة المعالم وبرنامج دقيق التفاصيل عما يجب أن تكون عليه مدينـة مونتريال متعددة الأعراق. برنامج ٌ يضع في أولوياتــــه الشفافية وتمكين المواطن من وضع اليد على وسائل محاسبـــة من يبدد أموال الضرائب البلدية ويصرفها دون وجه حق هنا وهناك. حزبُ ٌ ترأســــه سيدة معروفة بنظافـــة اليد والممارســــة منذ أن دخلت معترك الحياة السياسية في العام 1968 كنائبة رئيس إتحاد الطلاب في الكيبيك وقيادتها لحركــة الإضرابات الطلابية إلى جانب جيل دوسيب و كلود شارون. سيدة تسلمت العديد من الوزارات والمسؤوليات على صعيد مقاطعة الكيبيك مما يضمن لها مصداقية الخبرة والمعرفة بمجريات وخلفيات الأحداث. من هذه المسؤوليات والمهام الجسام التي تسلمتها السيدة هاريل وقامت بها دون وصمة عار أو شبهة من سوء الأمانـــة أذكر مسؤولية رئاســـة المجلس الوطني لمقاطعة الكيبيك في العام 2002. السيدة هاريل عارفـــة بأدق تفاصيل هموم الجالية الكندية من أصول عربية مغاربية أو مشارقية. ويسهل فهم هذا الأمر بعد أن نعرف أنها متزوجة من فلسطيني ناشط في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن وجود وحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه وأنها ترطن باللغة العربية إضافـــة لكونها من المعجبين بشدة بالملكة زنوبيا التدمريـــة السورية وماترمز إليه هذه الملكة من رفض ٍ للتبعية وإصرار على الاستقلال وحرية القرار.
من خطاب حزب فيزيون مونتريال لجمهور المواطنين الكنديين من أصول عربية أنه وعد برســـم برنامج عمل محدد الخطوات يهتم بالتنوع العرقي ومكتب خاص لمتابعة أعمال هذا البرنامج. من أهداف هذا المكتب متابعة إشكالات المساواة في الحصول على فرص العمل بين أفراد الجاليات المهاجرة وتحديد الوسائل اللازمة لتحقيق العدالة على هذا الصعيد الهام مما يضمن الأمن الاجتماعي لمدينة مونتريال. وقد كان من الخطوات الهامة المزمع إجرائها بالتعاون مع الحكومة الكيبيكوازيـــة هو متابعـــة نسب التعيين في الشركات الكائنة على جزيرة مونتريال والسماح لها بالتعرف على الإمكانات الهائلة لقوة العمل المهاجرة على كافة الأصعدة بهدف الاستفادة منها وتوظيفها بالشكل الأمثل. كان برنامج فيزيون مونتريال – هاريل مشبعا ً بالمشاريع الثقافية التي تسمح للمواطن المونتريالي بالتعرف على جمال وحضارة الفضاءات الفكرية التي ينتمي لها هذا المهاجر أو ذاك. تقول السيدة هاريل : "إن التنوع الثقافي ثروة عظيمة الشأن، وعلى كافـــة الأصعدة، بالنسبة لمونتريال والكيبيك. ويتوجب على الكيبيك بأسره أن يوثق علاقاته وفهمه لتجربة مونتريال كي يستخلص منها الدروس والعبر... ولقد عقد حزب فيزيون مونتريال العزم على العمل بكل قواه في هذا الاتجاه".
أعتقد، صادقا ً، أننا ككندين مهاجرين من أصول عربية قد خسرنا الكثير جراء هزيمة حزب فيزيون مونتريال وإبقاء الواقع البلدي على حاله على الرغم من عشرات المؤشرات التي تدل على الفساد الإداري والمالي.
ترى هل سيبقى الحال كما هو في الانتخابات البلدية القادمـــة؟ وهــل سنخسر مرة أخرى؟



#نزار_حمود (هاشتاغ)       Nezar_Hammoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خادم وحامي الحرمين الشريفين !
- حتى نغير ما بأنفسنا
- صديقي خليل
- ما لقيصر لقيصر ... ومالسليم لسليم
- الأستاذ سليم زبال
- رسالة إلى المواطن اللبناني العنيد
- والله زمن يا سلاحي !
- النار هذه المرة
- علهم في آخر الأمر يعرفون
- أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون
- مصر يامّه يا بهية
- العرب أذكياء بالمفرق وأغبياء بالجملة
- الأنا الأعلى
- حدود الفيزياء
- غزة حتما
- الأحزاب والحزب
- إنهم عنصريون ... أليس كذلك ؟
- الذاكرة
- أنا مش كافر
- التدين البديل


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - لماذا الانتخابات ولماذا فيزيون مونتريال - هاريل ؟