أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا














المزيد.....

خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 18:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


خيارات الكورد في عراق مابعد أمريكا

ذكرنا في مقال سابق مستقبل الكورد في العراق بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية وفق الاتفاقية الأمنية المزمع انتهائها سنة 2011 . والان ماهي خيارات الكورد بعد هذا الأنسحاب ، مع وجود احتقان داخلي وجو سياسي غير مشجع ، ناهيك عن التربص الأقليمي ؟ .
بادئ ذي البدء ، فان الولايات المتحدة والغرب بصورة عامة ، ملزم أخلاقيا وقانونيا بحماية الكورد لأنهم بعد اصدارهم القرار 688 من مجلس الأمن ، جعلوا الكورد عرضة للحقد والكراهية ، فنظر اليهم البعض من مكونات الشعب العراقي بعين البغض والريبة ، ورأى الكثيرون ، سواءا اقليميا أو محليا ، أن هذا استقواء بالامبريالية حيث لاتستسيغ شعوب المنطقة مفهوم التدخل الأنساني لأن الانسان ليس أهم شيء في ثقافة المنطقة .
على الرغم من صدور القرار 688 الا أنه بقي قاصرا عن الأيفاء بمبتغاه وكان فيه خزي الكيل بمكيالين ، اذ ان مجلس الأمن نفسه تدخل في تيمور الشرقية لترغم أندونيسيا على اجراء استفتاء حول مصير الأقليم بحجة حدوث انتهاكات لحقوق الأنسان ، هذا في حين تغاضى قرار المجلس عن هذه النقطة ( الاستفتاء ) بالنسبة لأقليم كوردستان ، على الرغم من اشارة القرار صراحة الى القمع الذي تعرض له الكورد مما أدى الى نزوح مكثف لللاجئين نحو الحدود ... هل كان القمع في تيمور الشرقية أعنف من القمع الذي تعرض له الكورد منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي ؟ ألم يحصل اليهود على كيان (دولة) بسبب الأضطهاد الذي لقوه ؟ هل هناك شعوب راقية وأخرى لاتستحق العناية من المجتمع الدولي ؟ !! .
ماسبق ليس كل شيء ، بل يفترض بالغرب أن يتدارك الأثم الذي ارتكبه زمن ( عصبة الأمم ) ، عندما تنكر لمبادئ ( ولسون ) و ( لينين ) المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها ، تجاه الشعب الكوردي ، الذي وعد بتشكيل دولته القومية وفق معاهدة ( سيفر ) ، ثم جاءت المساومات الاستعمارية بمعاهدة ( لوزان ) التي تناست الكورد تماما ، ليكون ذلك وصمة عار في جبين القوى المتنفذة في المجتمع الدولي انذاك ( مع انني لا انسى تحمل الكورد مسؤولية كثير مما حصل ) . وأتت امريكا بعد ذلك لتزيد الطين بلة بصياغتها لاتفاقية الجزائر السيئة الصيت ، لتتوالى الكوارث على الكورد ، من فاجعة حلبجة وأنفال ومقابر جماعية ، مع لا مبالاة بل ربما تواطئ غربي ودون أي تأنيب للضمير الانساني !! .
ان القيادات الكوردستانية معنية وملزمة بطلب الحماية الدولية ، حال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق ، وأخذ كل الضمانات المتعلقة باستمرار تجربة اقليم كوردستان الغير قادر منطقيا على ردع الداخل العراقي الرافض لخياره الفدرالي والوقوف في الوقت نفسه بوجه التهديد الأقليمي المشمئز من شبه استقلاله . هذا من جهة ومن جهة اخرى ، يتوجب على المجتمع الدولي الالتزام بمقاصد الأمم المتحدة ، بل بالمقصد الأهم الذي هو ( حفظ السلم والأمن الدوليين ) ، حيث ان أي اعتداء على اقليم كوردستان من شأنه زعزعة الاستقرار والسلم في المنطقة ، اذ ان الكورد مستعدون للدفاع عن تجربتهم ولايمكن أن يقبلوا التخلي عن مكتسباتهم بسهولة . نحن لانرجم بالغيب ، بل انظر كيف ان المحافظات الكوردستانية لم تصوت لغير الكوردستانيين ، ثم اندماج القوائم الكوردستانية في جبهة متحدة للحفاظ على مكتسباتهم وفي مقدمتها الفدرالية ، لدليل واضح على ان الكوردستانيين لايتراجعون عن هذا الخيار .
لا اعتقد أن للكورد خيارات كثيرة للحفاظ على تجربتهم سوى الضمانات الدولية والمراقبة الامريكية للوضع العراقي عن كثب . هل يخذل الكورد من المجتمع الدولي مجددا ؟ هل تبيع أمريكا القضية الكوردية في سوق المساومات الأقليمية ؟ هل الخطر محدق ام هنالك ظروف دولية مختلفة هذه المرة ؟ .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا