أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من يحاصر من ... ؟














المزيد.....

من يحاصر من ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خذوا العراق .. نريـد المنطقـة الخضراء فقط ...
بعد ان نجحت ثعالب المنطقـة الخضراء في الأستئثار على شحمـة العملية الأنتخابية عبر عملة سطو قانونية واطمأنت على ان الغنيمة استقرت على طاولـة التحاصص ( المشاركـة ) وان الشعب العراقي قد غيبت ارادتـه بعـد ان سرقت ثقتـه واصواتـه واصبح مغلوباً محبطاً في نقطة الصبرلأربعة سنوات اخرى’ ارتفعت حمى ماراتون الأبتزازات والمساومات والحصارات والضغوط بأتجاه الأبقاء على واقع الأمتيازات والمكاسب الشخصيـة والفئويـة والحزبية ’ ليستمر الحال ويزداد حجم الأضافات الى السحت الذي امتلكوه منذ بداية الفرهود الشامل’ انهم ثعالب اكتسبوا خبرة في ضمان مستقبلهم ’ ففي نظرهم اذا ما سقطوا اجتماعياً واخلاقياً وسياسياً فبأمكانهم دائماً ان يتقاسموا العراق اقتصادياً عبر رؤوس اموالهم وشركاتهم ومشاريعهم العملاقـة ’ ليتحولوا من وكلاء ودلالين الى سماسرة على الثروات الوطنية’ بعدها يستيقظ فقراء الناس على واقعهم كما كانوا ضعفاء منهوكين مغلوبين مكدسين غفلـة داخل مصائـد الطائفيين والقوميين الشركاء في الأسلاب دائماً .
الآن ارتفعت وتيرة الأبتزازات والمساومات والحصارات محلياً واقليميـاً ’ فالأعداء تناسوا كراهيتهـم لبعضهـم وثأراتهم مـن بعضهم وتأجلت احقادهم تجاه بعضهـم ’ المهم ان يجتازوا العقبـة الأصعب في طريق مشاريعهم .. وليكـن الطوفان ...
دولـة القانون بثقلها الجماهيري في محافظات الجنوب والوسط وبغداد وكتلتها الأهـم داخل مجلس النواب القادم وسمعتها التي تعززت عبر المواقف والأنجازات الوطنيـة وتجاوزها العوق الطائفي العرقي عبر اجراءات رادعـة جريئـة حيث اعادت للعراق الكثير مـن اسباب سيادتـه وهيبتـه ورفعت اصبعـه بوجـه المتدخلين في شأنـه مـن دول الجوار’ دولة لا تستطيع قوى الردة وحبربشية الدلالين والوكلاء التسلق عليها ’ مما جعل بعض رموز الأئتلافات والكتل والقوائم طلب الدعم والمشورة من عواصم الجوار المتهمـة بموت العراقيين ’ فوكيل السعوديـة حمل وصاياهـا ومساوماتها الى طهران ’ ودلال ايران حمل مقترحاتهـا وشروط مقايضاتها الى الرياض ’ وكانت دمشق وعمان والقاهرة وانقرة اقامـة دائميـة لبعض السماسرة ’ السعوديـة ووكلائهـا في العراق يحاصرون دولـة القانون ليتخلصوا مـن رموزها والسيد المالكي هدفاً ’ ايران ودلاليها يبتزون دولـة القانون ليفرضوا شروطهم للخلاص بأي طريقـة مـن السيد نوري المالكي ’ وبذات الأهداف والنوايا تضع دمشق انتحارييهـا ومفخخيها ومخابراتها تحت الطلب’ مبادرات وتسهيلات الجارة العنصرية تركيا بتقلها الأقليمي وضغوطاتها تحت الخدمـة ايضاً ’ واللعبـة مـن بدايتها وحتى نهايتها هي صناعـة امريكيـة بأمتياز ’ تلك هي الحقيقـة التي يتجنب البعض قولها اوكتابتها او الأشارة اليها خوفـاً مـن ان لا يجدوا مشتـر افضـل لتصريحاتهـم ومقالاتهـم ومقابلاتهـم التلفزيونية ’ امريكا بكل ثقلها وخبرتها تحاصر دولـة القانون كظاهرة وطنيـة وتعمل على التخلص مـن رموزها ثم افراغ العمليـة السياسيـة مـن محتواها الوطني ’ ايران والسعوديـة وسوريا والأردن وتركيا والأسر الخليجيـة يحاصرون ايضاً ’ لماذا كـل هـذا..؟ وكيف اتفق الغرماء واجتمعت تناقضاتهم حو ل طاولــة محاصرة العراق والمستقبل الديموقراطي لشعبـه ... ؟
الشعب العراقي وهو يرى مخالب الجميع تشرف على شرذمتـه ومصادرة ارادتـه وتمزيق وحدة وطنـه لأعادة فصالـه على مذاق ومقاس مـن لا يريد خيراً لـه طمعاً في فرهـدة المزيد مـن جغرافيتـه وثرواتـه ’ تغلي الآن في داخلـه ردود افعال وطنية على امتداد تسعـة محافظات عراقيـة في الأقل هـي الوجـه المستقبلي للعراق الجديد والتي تشكل اكثر مـن 70 % مـن مجتمعـه الأكثر تعرضاً لأخطار الردة مستقبلاً اسوداً تحت رحمـة ثأر العصابات البعثيـة ’ لكن المستحيل سيؤكـده الحصار المضاد شعبياً ووطنياً ’ فالشارع العراقي استيقظ الآن على الأوجـه الأكثر سواداً مـن حقيقـة الوكلاء والدلالين ’ وسيدافع بحميـة وارادة عـن الخيريـن والمخلصين للمشروع الوطني العراقي .
مـن يحاصـر مـن ... ؟
صحيح ان الهجين المحلي الأقليمي سيحقق بعض المكاسب الأنية المثيرة للأشمئزاز اخلاقياً واجتماعياً وسياسياً ويفرض على ائتلاف دولة القانون بعض التنازلات’ لكن الأئتلاف برموزه وقاعدتـه الشعبيـة المميزة التي تقف بقوة الى جانب المشروع الوطني المستقبلي ’ وحالة الوعي الجمعي التي ترتكز عليها قوى الأصلاح والتغيير ’ ستقلب الطاولـة على رؤوس هجين الردة وتزيد مـن عري العرات اصلاً .
ان الدورة الأنتخابيـة الأخيرة في 07 / 03 / 2010 كانت اخـر شعرة بين الجماهير والطبقـة السياسية التي تطفلت اكثر مـن سبعـة اعوام على ثقتها واصواتها ومعاناتها وقد قطعتهـا فضيحـة التزوير التي اعقبتها ماراتونات التبعيـة المذلـة لرموز نظام التحاصص والتوافقات والمشاركات اخيراً والتي ستشكل نموذجاً مخيفـاً لظاهرة الفرهود الشامل ’ وستفرز الأيام القليلـة القادمة فضائح وممارسات وشطحات ’ وهنا على رمـوز وقيادات دولـة القانون ان تعتمد الثقل الجماهيري لمشروعها الوطني ودور كتلتها الأنتخابية وتطوير وتجذير مواقفها وتعزيز علاقاتها الوطنية مـع القوى التي اصابها اعصار التزوير ’ فبهذا تستطيع محاصرة الأخرين في عقـر فضائحهم ’ فرصيدها وغطاءها وطليعـتها هو الشارع العراقي الذي استيقظ الآن على ما لا يصدق وقد تطول معاناة العراقيين لكنهم المنتصرون اخيراً وسيحاصرون مـن حاصرهم بالموت والخراب والتجهيل الشامل على امتداد سبعة سنوات من الأحتلال المباشر .
16 / 04 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من يحاصر من ... ؟