أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين شبّر - لماذا لا يكون رئيس الوزراء العراقي القادم كردي















المزيد.....

لماذا لا يكون رئيس الوزراء العراقي القادم كردي


حسين شبّر

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 21:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لماذا لا يكون رئيس الوزراء العراقي القادم كردي

إن ما يجري الآن في العراق بعد الاستحقاق الانتخابي الذي افرز أربعة قوى رئيسة هي القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي و اتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والاتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم والتحالف الكردستاني بزعامة البرزاني والطالباني ,من صراع مميت للقبض على السلطة من قبل هذه الكتل قد تكون له نتائج كارثية على مستقل العراق والعملية السياسية برمتها ، ونحن نعلم مدى ارتباط هذه الكتل مجتمعة بمصالح دولية واقليمية فرضت أجندتها على المشهد السياسي للعراق . حيث غيبت مصالح العراق ومصالح مواطنيه.وكأن قدر العراق الذي خرج من أتون المحرقة الصدامية لينعم بهواء الحرية ونسيمها العليل الذي طال انتظاره من قبل المسحوقين من ابناء الشعب ذو التاريخ العريق الضارب في اعماق الزمن,كأن قدره العراق أن يظل هكذا مستلبا من قبل الطغم السياسية التي رهنت نفسها لكل ناعق ونابح من أصحاب الضمائر الميتة من دول الجوار ذات الأطماع السياسية والاقتصادية والتي لا تريد لهذا البلد أن يستقر وأن يظل ساحة مفتوحة لتصفية حساباتها ولتحقيق اطماعها ومصالحها.. على حساب جوع هذا الشعب وحرمانه من أبسط مقومات الحياة الكريمة أليس من حق هذا الشعب أن يحظى بعد كل ما تعرض له من ويلات الحروب والدمار والحصار وقتل كل معاني الكرامة والانسانية في ذاته .. ان هذا العراق الذي يطفو على بحيرة من النفط وثروات أخرى قلما يمتلكها بلد في محيطه وخارج محيطه .. لم يعد في مقدوره العراق أن يؤمن ابسط مقومات العيش الكريم للشعب.
والسؤال الذي يغص بحلق العراقيين الآن ما السبيل للخروج من هذه الأزمة التي تعصف به والتي يبدو أنها لا تهدأ حتى تأتي على العراق بأسره،وتجعله فريسة تتمزق أشلاؤه بين أنياب الدول ذات الأطماع السافرة والمفضوحه،وليموت العراق على مذبح كرامته التي دفع ثمنها غاليا من دماء أبناءه وتضحياتهم عبر تاريخه المعاصر ...
ما أفرزته نتائج الانتخابات كان استحقاق انتخابي جاء وفق معادلات سياسية أو لعبة سياسية ضغطت بطريقة معروفة على اخراج النتائج بالشكل الذي خرجت به .. لن نناقش هذه المشكلة فليس محلها الآن وأن كانت تراودني الشكوك الكبيرة حيال هذه العملية..
قبلنا بنتائج الانتخابات لكن الكتل الفائزة وزعاماتها التقليدية اغرقت البلاد في ازمة وادخلتها في دوامة لن يخرج العراق منها سليما معافى في المدى المنظورعلى أقل تقدير. فاتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والتي حصلت على نسبة 89 من مقاعد البرلمان لن ترضى ولن يرضى المالكي بغير منصب رئيس الوزراء و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي تريد ذات المنصب لأنها هي الأخرى حصلت على مقاعد البرلمان 91 وهي أعلى نسبة .. أما الاتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم فيسعى الى المنصب ولكن ضمن صفقة سياسية تقوم على خلط الأوراق باستمرار بين كافة الكتل للحصول ما يريده ويطمح له من مكاسب سياسية.
اما الأكراد فيسعون الى منصب ريئس الجمهورية ... وحسم مسألة كركوك والاراضي المتنازع عليها.
لنعد الى شيء من التفصيل في السياقات أعلاه وحللت هذه الخيوط التي تشابكت وأدت الى تعقيد الموقف بشكل تراجيدي في هذا المشهد المؤلم ..
القائمة العراقية انصب رهانها على الجناح الصدري في ائتلاف الوطني العراقي والذي يشكل بيضة القبان في هذا الائتلاف بعد حصوله على 40 مقعدا من مقاعد هذا الائتلاف .. الجناح الصدري على تقاطع تام مع المالكي ويرى في المالكي عدوه اللدود ..فأمكانية ائتلاف القائمتين اتلاف دولة القانون و الاتلاف الوطني العراقي غير محتمل وفق هذا المعادلة .. ولا ننسى تصريحات عمار الحكيم بوصف القائمة العراقية بأنها قائمة لا علاقة لها بالبعث وهذا تصريح له دلالة فهمها نوري المالكي على وجه التحديد .. لكن المشكلة التي تواجه القائمة العراقية هي مع الأكراد ... فقد صرحت بعض القيادات ذات النفوذ لديهم بأن القائمة العراقية تحتوي من ضمن رموزها المؤثرة من يكن العداء للكرد . والأكراد فهموا لعبة التوازنات المميته ..وهذا نوع من التلويح بالضغط للحصول على أكبر مكاسب ممكنة وهذه المكاسب تتمثل في حل مسالة كركوك والاراضي المتنازع عليها لصالحهم .. فهل يقبل اياد علاوي الذي يسيل لعابه لمنصب رئيس الوزراء أن يحقق للأكراد هذه الرغبة التاريخية مع العلم أن العديد من رموز قائمته يرفوضون هذا الطرح لأن الثمن سيكون باهضا بما سيجره على العراق من ويلات في المستقبل وان اعطاء الأكراد حلمهم التاريخي بقدس اقداسهم كما يقولون..
ائتلاف دولة القانون مرفوض من الدول العربية والأسباب معروفة .. كما هو على غير وفاق مع ايران في ذات الوقت .
كما أن عدم تطبيق المادة 140 التي تتعلق بكركوك من قبله جعلت الأكراد لا يثقون به او يمدون له اليد التي تنتشله من الماء .. ما الذي يبقى في جعبة المالكي من أوراق يمكن اللعب فيها على الطاولة أو تحت الطاولة .. للقبض على منصب رئيس الوزراء ...؟
والاتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم المدعوم من ايران يملك أوراق كبيرة للعب في المعادلة ويمكن له القفز فوق اية عوائق تعترضه أي أنه قادر على خلط الأوراق في أية لحظة ممكنه اذا لم تتحقق مصالحه السياسية مع اي طرف من الأطراف ... وهنا تكمن معضلة تحديد المصالح تلك ومدى تقبلها من الطرف الآخر .... اضافة للتقاطع الكبير بين سياسية اياد علاوي القائمة على عودة العراق الى الحضن العربي . وبين أطماع ايران ومصالحها السياسية والاقتصادية في العراق .
التحالف الكردستاني له مطلبين معلنين الأول رئاسة الجمهورية .. الثاني تطبيق المادة 140 وحل مشكلة الأراضي المتنازع عليها .. فمن هو القادر من بين الثلاث كتل على تقديم هذا الثمن الباهض للأكراد ؟
ووفق هذا السناريو المعقد كيف يبدو المشهد على مسرح العبث السياسي في العراق ؟ ما هو السبيل او المخرج الآمن الذي يمكن تصوره هنا ؟
اعتقد لو أن الكتل جميعها قدر لها أن تجتاز هذا البحر المتلاطم من الشكوك وعدم الثقة فلا ثمة إلا خيار واحد اقترحه ان يتولى منصب رئيس الوزراء شخصية كردية معتدلة تحظى بقبول الجميع وأن ترحل قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها الى البرلمان القادم اي بعد اربعة سنوات ..وان يكون رئيس الجمهورية من القائمة العراقية ورئيس مجلس النواب من اتلاف دولة القانون وان يكون جزء من الوزارت السيادية للاتلاف الوطني العراقي ... وكفى الله المؤمنين....



#حسين_شبّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العباءه الطائفية في وعي المثقف العربي
- الى أنون بيرسون رد على رد
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا-7- ثلث الملائكة شياطين
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 6 -الشواذ جنسيا
- يوحنا- 5 - ملائكة سبعة امام الله يبوقون وملاك اخر معه مبخرة
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 4 – يصور الله على شكل دجاجة
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 3
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 2
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 1
- كيف حجرت الكنيسة على العقل ولا زالت
- المسيحية دين لا يعرف المحبة.. جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْض ...
- مهزلة تجسد الإله في الأديان الثلاث
- رد على ردود المسيحيين في الحوار المتمدن
- الثقافة السمعية القصاصون فى المساجد
- خرافة الفداء في المسيحية
- نبؤة المسيح عن نهاية الكون وزال الحياة !!!!!
- موقف علي الخفي في مقتل عثمان بن عفان
- السؤال المحرم هل تمت خلافة ابي بكر بالنص أم بالأختيار وهل تم ...
- أزمة الحوار بين المثقفين
- نظرية الانفجار العظيم بين العلم و الدين والفلسفة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين شبّر - لماذا لا يكون رئيس الوزراء العراقي القادم كردي