أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمين أحمد ثابت - يامجور . . يظل لنا وطن














المزيد.....

يامجور . . يظل لنا وطن


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 23:15
المحور: حقوق الانسان
    


إن كل شيء في الكون له منطق ، كل ظاهرة أو مسلك أو حتى القول أو المجرد التصوري – غير المحسوس – له أو لها منطق مادام الإنسان كائن مفكر ، حيث أن خاصيته العقلية هنا تمنحه مستويات متعددة الترجمة لسلوكيات الاستجابة الإدراكية تجاه كل شيء ، منها البسيطة والممثلة بالإدراكية الحسية المباشرة – من الميكانيكية للاستجابة اللحظية المعرفة بردة الفعل التلقائي ، والتي تتحكم بها مراكز مختلفة من الدماغ ولا تدخل في بنية التحليل الذهني في قشرة الدماغ وصولا إلى المتوسطة والتي تبنى على الإدراكية التحليلية الظاهراتية للأشياء ومسالكها ( والتي تجري في قشرة الدماغ ) ، وهو مستوى متعدد من التفكير الإدراكي – يحدد بموجبه كل مستوى بمدى الخبرة التعلمية والواقعية ودرجة الحصيلة الثقافية عند كل فرد ، ومن جانب آخر يكشف تحديد هذا المستوى الذهني لدى الفرد عبر تمظهر منتج التفكير ألاستنطاقي-التحليلي لديه تجاه حجم الظاهرة ودرجات تعقدها – هذا المستوى العام المتوسط من التفكير موسوم فيه وصول الإنسان لموقف إدراكي تجاه أي شيء أو أية ظاهرة أو أية مسألة من خلال الاتكاء على المخزون ألخبراتي والمعرفي النظري ، اللذان يحضران – بكل صور التقاطع والاتصال - في منظومة ذهنية تحليلية واحدة تتلقف منتج إدراكية الذهن – الحسية الأولية البسيطة – فتدخلها في ذاتها المنظومية المعتمدة بنى التحليل الإستنطاقي على أساس منطقي منتج من خلال ركام الخبرات والمعارف الواقعية والتعلمية والتثقفية الشخصية – تتضمن النماذج الذهنية البشرية لهذا المستوى في مستوياته المتعددة من أنصاف المتعلمين وأنصاف المثقفين وحتى حاملي الشهادات الأكاديمية العليا الوظيفيين غير المبدعين ومثلهم القيادات السياسية العليا – أما المستوى الأخير وهو أيضا بمستويات متعددة إلا أن ما يميز هذا المستوى العام الرفيع من العقل الإنساني أن المعرفة الإدراكية الأولية البسيطة يختزل فيها – بضم حرف الياء - كلا المستويين البسيط والمتوسط ، فتكون المرحلة الإدراكية الأولية رافعها الأساسي كعملية ذهنية مبنية على المنطق ، والمنتج الذهني الصادر عنها يدخل في منظومات ذهنية أكثر تجريدا وتعقيدا ، والتي يمكن أن توسم رافعة هذه العملية الذهنية باتكائها على منطقيات القياس الاستقرائي الأشد تعميما وتجريدا والتي من خلالها يقوى هذا النوع من الدماغ أن يرى في الأشياء والظواهر والأمور والقضايا المختلفة ما لم يقوى على رؤيته نماذج المستويات الذهنية البسيطة والمتوسطة ، هذا المستوى الذهني الرفيع يتضمن أولئك الأفراد المتميزين الذين يمثل العمل الذهني رافعة الإبداع لديهم ويشغل معظم وقتهم تحت أي ظرف من الظروف ، ويمتد هذا النوع الذهني البشري من المبدعين إلى المكتشفين والمخترعين ( عبر جهد مضني من الدراسة والتتبع لا عبر المصادفة ) وصولا إلى العباقرة من العلماء والمفكرين – هذه المقدمة ببساطة أقدمها للأخ رئيس الوزراء اليمني مجور، الذي قابل طلبات الاستحقاق لأساتذة الجامعات اليمنية بازدراء وتحقير وذلك برفع سقف مرتباتهم التي أصبحت تمثل معاش إعانة اجتماعية أكثر من كونه راتبا وظيفيا يتناسب مع وضع الأستاذ الجامعي ودرجة الغلاء وضعف قيمة العملة المحلية – الأستاذ الجامعي يا رئيس الوزراء الذي لا دخل إضافي له ولا علاقة له بالفساد الإداري والمالي لحكومتك ، الذي فيها رئيس قسم أو مدير إدارة صغير في المالية أو الضرائب أو الجمارك وفي دوائر المشاريع ( الوهمية ) أو الأميين والمبتذلين في الدبلوماسية الخارجية يصفي في دخله اليومي ما يقارب على حد أدنى راتب شهر لعشرين أستاذ – طبعا هذا خارج الصفقات المشبوهة – ذلك التحقير الذي عبر عنه بمليء الفم لعظمة رئيس الوزراء قوله بما معناه لن تخضع الحكومة لطلبات زيادة الراتب وأنه سيستجلب أساتذة بدل عن اليمنيين من بنجلادش ! !
كل شيء له منطق إلا ما نطق به رئيس الوزراء وقبله رئيس الوزراء الأسبق باجمال في ذات الموضوع قبل سنوات والذي قال أن حكومته الموقرة آنذاك لن تخضع للابتزاز من قبل أساتذة الجامعات اليمنية برفع رواتبهم – رغم أن الطلبات مستحقة وفق إستراتيجية سياسة الأجور – حيث قال أنه سيستجلب أساتذة بدل عن اليمنيين من الصومال ، ومثل ما قابل به فخامة رئيس الجمهورية من قبل الأصوات المطالبة بتوفير الدولة احتياجات الناس للماء حيث قال من لا يعجبه يشرب من ماء البحر !!! – ويبدو أن إجماع رؤوس الدولة على اللامنطق مدعما بلا منطقية كل شيء في بلاد الحكمة اليمانية ، وخير مثال على ذلك بلد يزداد فيه التدهور المعيشي للمواطن بعد ظهور الثروات ، وحثالات المجتمع من اللاأخلاقيين واللامهرة والذين لا يعرفون لهم مهنة والسوقة أصبحوا يشكلون صفوة المجتمع بفعل المنصب الممنوح لهم والمال المجني بصور غير مشروعة ، إنه مجتمع يعاد قسرا فرزه بقوة السلطة إلى مراتب لا علاقة لها بالعمل ونوع العمل والقدرة والسمعة الخ ...
فخامة رئيس الوزراء ، قد نكون مجردين من كل حقوقنا كمواطنين ، لكنك لا تمتلك الحق أبدا بأن تجردنا من مواطنتنا ، أن تقابل مطلبنا بحقوقنا وكأننا مبتزين – بينما الأمر معكوسا تماما – ولا يجوز أن تلغي مواطنتنا في حقوقنا بأن من لا يخضع لمشيئتك تسحب منه مواطنته ( حقوقه ) وتستحضر قوما أخر ، وللأسف ما تفضلت بقوله لا يقبله المنطق ، حيث أن من تهدد باستجلابهم سيكلفون حكومتك إضعافا مضاعفة من الميزانية – وأنتم تدعون بالفقر – كما ولا ينسجم ما قلته مع القسم الذي أديته – أمام الله والدستور والناس – بأن تكون ساهرا على مصالحهم والعمل بالدستور والقوانين النافذة التي تحمي إنسان المجتمع . . وهاأنت تخالف كل شيء بل ويزيد بأن تلغي حق في المواطنة وتهدد باستجلاب بدل لأعضاء التدريس اليمنيين ببنجلادشيين ، وليس أمامنا سوى أن نذكرك وكل نافذ مستقوي أن اليمن ليست ملكا لكم فقط ، بل أن اليمن سيظل وطنا ملكا لكل مواطن يمني . . .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة تعز . . غرائبية الوجود والإستراتيجية التطويرية
- في الثقافة ... مقدمة لما قبل النص
- المسألة الإسلامية. . وجدل الضرورة ( الجزء الأول )
- المجتمع العربي . .قراءة في الدوران في الفراغ خارج مسار التار ...
- مجموعة أغنيات مرتبكة . . لبغداد 2000 - 2004 م. نثر شعري
- بيعة . . لباحث عن ثمن نثر شعري
- وحدك . . ايقونتي نثر شعري
- اغاني حزينة في المقابلة اقصوصات نثر شعري
- حين . . . نثر شعري
- القادم مع الشروق قصة قصيرة
- بغداد . . اغنيات مرتبكة ( 1 )
- صاحبي يفتقر للعروس - قصة قصيرة
- ماذا لو ؟ ! . . قصة قصيرة
- في رداء امرأة . . لن يغادر المسيح قصة قصيرة
- أغنية مرتبكة . . لزهرة الاقحوان نثر شعري
- السياسي .. قصة قصيرة
- تسريب
- حلم الورد المتعب قصة قصيرة
- احلام الفراشة قصة قصيرة
- وعد قصة قصيرة


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمين أحمد ثابت - يامجور . . يظل لنا وطن