أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - في البدءِ كان الاستبداد














المزيد.....

في البدءِ كان الاستبداد


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا حاجة للملحدين و اللاّ دينيين أو العلمانيين بمقارعة أو مجادلة أصحاب الأديان التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام وكل الذين تفرّعوا عنهم من فرقٍ ومذاهب، في ضلال وزيف معتقداتهم وإنكار رُسلهم وأنبيائهم، وفي أن الاستبداد والإرهاب قد نشأا أساساً، وهما مؤصّلان، في كتبهم التوحيدية وآياتهم جميعاً.
يكفي أن تدخل إلى الـ ـ you tube "اليوتيوب"، لتشهد وتسمع بالصوت والصورة نفاق هؤلاء وازدراءهم، كلٌ للآخر، وتكفيره ونكران ما أُوتي به من آياتٍ بيّنات! وأحاديث وقصص الأنبياء التي لا تستسيغها إلا عقول الصغراء والمنكرين للعلم والعلماء، من سفر التكوين حتى خاتم النبيين.
وسترى أن أتباع الأديان الوحدانية السماوية الثلاث يُكذّبون بعضهم بعضاً وينكرون ما أتى في كتب من عداهم، ناهيك عن تكذيب وتكفير مذاهب الدين الواحد لبعضهم البعض.
حقيقتهم جميعا أنهم يبتغون السلطة والمال والجنس، وما الدين والله والتوحيد إلا وسيلة ومطيّة لتحقيق مبتغاهم. وتراهم على "اليوتيوب" يتبارون بإظهار خطل الآخر واتهامه بالكفر والإرهاب، مُستعينين بآيات وأحاديث موثّقة لديهم تُثبتُ ضلوع كُل الأديان الأخرى بتأسيس الإرهاب والدعوة للقتل والتعذيب؛ بما فيها تقطيع الأيدي والأرجل والألسن ثم ضرب الرقاب وتقطيع الرؤوس، بل إفناء الشيخ والمرأة والطفل والرضيع، وسبي النساء والأرزاق وحرق البيوت أو استحلالها جميعاً، ولم يسلم عند بعضهم الحيوان والضرع والزرع وكل ما طالت أيديهم.... يا لأديان الوحدانية والرحمة والإنسانية! هذا كلام الله ورسله وليس من عندياتنا.
وهم في هذا صادقون جميعاً، ونحن أيضاً لهم مُصدّقون ، لأننا اطّلعنا على تاريخهم وكتبهم جميعاً ووجدنا أنهم مارسوا في تاريخهم كل ما دعَت إليه كتبهم وأسفارهم وأناجيلهم مُستعينين بالله الواحد الأحد وما أمرهم به من قتلٍ وذبحٍ للآخرين، ووعدهم بالفوز بجنّته إن هم أطاعوا أنبياءه ورسله وصدقوا ما أُنزل لهم بالحرف والنص. وأمرهم بألا يعبُدوا سواه.... الاستبداد الأوّل.
ومن الطبيعي أن يتبع الاستبداد، الإقصاء ثم العقاب والتعذيب والقتل، ولم يُكذّبُ الله في ذلك خبراً، فقد خلق آدم ومن ضلعه حوّاء ثم نصب لهما شُركاً وأخرجهم من الجنّة جرّاء مخالفتهم الأوامر. ثم طردَ إبليس من جنّته بسبب رفضه السجود لآدم ومحاولة آدم مناقشته في الأمر.
والغريب أن إبليس- وهو من خلق الله القادر على كل شيء؛ يقول كُنْ فيكون- "الشيطان" هذا، قد دخل في مبارزة مع الله وأنه فاز عليه بعدة نقاط، بعد أن أخذ يوسوس للخلق ويستميلهم إلى جانبه، فنجح بجعلهم يحتربون فيما بينهم لـ 5400 سنة من أصل 6000 سنة من التاريخ.
وكانت جريمة القتل الأولى، مقتل هابيل على يد أخيه وقرّة عينه قابيل، بعد أن غضِب الله من قابيل، لماذا؟ على سوء قربانه، فنجح الشيطان بالوسوسة في رأس قابيل فقتل أخاه... يا للحبكة الدرامية!
بعدها أخذَ الله يُرسِل أنبياءه ورسله وأدعياءه، وأوصاهم بإطاعة أوامره، فما كذّبوا....
محاولاً التصدي لمخالفيه بكل ما أُتيح لقدرته من قتلٍ وتعذيب وتنكيل، إضافة للحساب المؤجّل في نار جهنّم الحمراء وعذاباتها التي لا تنتهي، ثم دفعة أُخرى على الحساب وعقاب جماعي مُرعِب عبر الكوارث الطبيعية التي يحرّكها بقصدٍ وإرادة، من زلازل وبراكين وفيضانات وإخساف الأرض بمن فيها وعليها، عقاباً للكافرين وعِظة للناجين، هذا ما يؤكّده الأنبياء والرُسل في كتابه العزيز!
وقد تفانى جميع الرُسل والأنبياء في أداء مهمتهم الجسورة، بالقتل والتعذيب وزرع الرعب في قلوب كل من خالفهم ورفض تطبيق تعاليم الله المُنزلة في كتبهم، فجعلوا من التاريخ بحراً من الدماء ومن الأرض مقبرة عظمى لجثث المناوئين من كل الأطراف وبعشرات الملايين..... يا لرأفة وتسامح الإله ورُسلِه وأنبيائه ورحمتهم!

الجولان المحتل



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سوريا ألله حاميها-
- - ودَقَ العَيْرُ إلى الماء -
- صَدَرَ المرسومْ.. تعالَ واقبَضْ المعلوم!
- شيفرة المتنبي
- -شعراء- و -أدباء- و -كتّاب paste- (copy -
- فلسفة السلطة وعجز المعارضة
- الطائفية...تنوير أم تعصُّّب؟!
- مسافات.....
- الطائفية وضياع الانتماء والأوطان
- اليومُ الأَغَرّ
- إفسادُ الودِّ والقضية
- أصوات تعلو فوق صوت المعركة
- وسام استحقاق وبندقية رستم غزالة
- في ما خصَّ... احتقار النظام للشعب السوري
- بين -رأس المال- ورأس زغلول النجّار
- خازوق في إستِ الدرامة السورية
- أكثرُ من وطنٍ...في الوطن
- حواراتٌ بائرة
- شعوب ما قبل الدولة والانتماء الوطني- و-الدراما التاريخية-
- عندما يَهزمُ فأرٌ إماماً!


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - في البدءِ كان الاستبداد