أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد محمد مصطفى - ويسألونك عن الانفال؟!














المزيد.....

ويسألونك عن الانفال؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 02:58
المحور: حقوق الانسان
    


حينما لايكون النوم ابديا تهيم الارواح في السماوات باحثة عن القصاص العادل بتعالي دعوات رفع المظلومية والاعتبار من الفاجعة.. في اربيل عاصمة اقليم كوردستان اعتبر الاربعاء 14/4/2010 يوم الحداد العام بمناسبة مرور 22 عاما على حملات الانفال السيئة الصيت التي نفذت على ثمانية مراحل ونجم عنها استشهاد اكثر من 182 الف كوردي ناهيك عن تدمير اربعة الاف قرية امنة لا لسبب سوى الهوية القومية في العام 1988.
وقبل اقرار الحداد العام بيومين هامت ارواح 104 طفلا وامرتين عثر عليهم مؤخرا في مقبرة جماعية بمحافظة كركوك الكوردستانية حيث اعيد دفن الرفات بنعوش صغيرة في مراسيم خاصة صوب النوم الابدي رغم ان التحليلات الطبية في الاقليم عجزت عن كشف اسماء الاطفال الملائكة الذين قضوا لضعف الامكانيات الطبية الا ان الرقعة الجغرافية للجريمة النكراء والبقايا التي وجدت في المقبرة الجماعية من ملابس او خرز ة حسد لوجوه ملائكية.. حملت الجماهير على المشاركة في تلك المراسيم كونها جريمة ضد الانسانية ضمن جرائم الابادة الجماعية للدكتاتور اقتص من شعبه او من يفترض انهم شعبه قبل ان يواصل اثامه في حروب كلها فاشلة واليمة على الانسانية والاديان في رسالتها السمحاء.. وطالما تمنى الكوردي معرفة مصير المفقودين والمغيبين والمؤنفلين حتى لو كانوا مجرد ثرى لايضاهيه الثريا.. فقط معرفة مصيرهم اعتبر جل التمنيات.
وكانت مجرد نعوش صغيرة تطير على الاكف نحو الرقاد الابدي غدر بهم زمن التهليل والتطبيل لصدام طمر الحفر عليهم بالجرارات بعد سحبهم من ذويهم الذين لاقوا المصير نفسه في مشاهد مفزعة رهيبة تعالت فيها الصراخ والبكاء دون مجيب غير شرر مكائن الموت المتصاعدة بتراب يتساقط قبل لفظ نفس اخير وتكور اجساد غضة بمآقي مغمضة واحساس يروع هجمة الموت وهو يخفت..احساس الانكفاء الاخير يجمع اشلاء الجسد انعتاقا للروح الى سموات القصاص.
كانوا اطفالا وكفى.. نعوشهم الصغيرة دليل قاطع وحجم الاسى والحزن العميقين شعبيا ورسميا وضحا عجز العقل على تفسير جريمة نكراء لاتصدق بحق فلذات الاكباد وهم يوسمون المستقبل بنعوشهم ولو بعد حين.. اطفال لم تدرك مغبة الهوية والحدود والدكتاتوية شأن الطفولة اينما كانت في فلسطين او المغرب او الولايات المتحدة الامريكية او ايران وغيرها.. ابرياء حتى البراءة لايعرفون حدود اللعب والمرح.. مستقبلهم صميم شأن الدولة وحاضرهم فرح ومسرة.. دفنوا احياء بقبور جماعية لانهم ولدوا كوردا هوية دون حرية الاختيار او ذنب ارتكبوه..ولم يشبهم اي طفل في العالم قضى جراء حادث دهس او غرق او مرض ولم تزل ندوب نفسية عميقة تسكن ذويهم غصة في القلب واسى يتجدد بتوالي السنين..
وحيث حملات ابادة الكورد المنظمة جريمة تاريخية لاتغتفر .. اصابع الاتهام فيها توجه الى جهات وشخصيات سياسية عربية واقليمية ودولية باركت او ساهمت او سكتت زمن الجريمة ضمن القضايا والقوانين الدولية التي تجاهلت محنة الكورد وتطلعهم المشروع في العيش والحياة اسوة بسائر شعوب العالم وتتطلب على الدوام باستمرار الكشف عن القبور الجماعية في انحاء العراق اكثر من الادانة والشجب والاعتذار الرسمي على تلك الحقبة واسباب ادوار الذين عايشوها سيما ان قافلة الشهداء الاخيرة حملت نعوش 104 طفلا ضمن ضحايا حملات الانفال المشينة بحق الانسانية ولكي لايبقى الكوردي يشعر بالغبن والتجاهل كل حين.. ايذانا لاحقاق العدل وكرامة الانسان وقيمته كائنامن كان في الرئاسات والدول والشعوب غير البليدة بابواقها المشخوطة.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم
- بين الرجل والمرأة والمجتمع.. الثقة ليست هي الاساس
- مهرجان توحيد (البيشمه ركه) انجاز قادم
- اولاد ال.... حرامية؟!
- كولالة نوري: علينا أن لا نسمح بأن نكون ضحايا من جديد
- الحرب والسلام.. كورديا؟!
- ايران قوية
- لنتعلم من(العميان)!!
- ثقب الاوزون اهون؟!
- فاطمة الزهراء ومريم العذراء.. في سماء القهر والتشويش؟!


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد محمد مصطفى - ويسألونك عن الانفال؟!