أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - السياسيون العراقيون في السعودية....ما هي الرسالة....؟؟















المزيد.....

السياسيون العراقيون في السعودية....ما هي الرسالة....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 23:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كان اتفاق الطائف رقم (1) قد انعقد لتشكيل حكومة ما بعد الحرب الاهلية اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي ، فيما اتفاق الطائف رقم (2 ) قد مهد لحكومة الحريري الحالية. وها نحن شهودا لنرى الحقيبة الدبلوماسية تتحرك من جديد ، ليس من الرياض إلى بيروت ، ولكن من الرياض إلى بغداد ، فهل هو تمهيد لاتفاق الطائف رقم (3) ؟
في الطائف رقم واحد واثنان كان الشائع حينها أن حقيبة البترو – دولار وليست الحقيبة الدبلوماسية وحدها هي التي كانت تتحرك منسابة بين بيروت والرياض، وإليها يعود النجاح بالمقام الأول في حقن الدماء واحلال السلام. لم يكن العراق في أي من حقبات تاريخه أن تدخلت حقائب البترو – دولار في تشكيل حكوماته كما كان لبنان وما يزال. فالعالم تغير كثيرا في عهد ما بعد 2003. أما قبل ذلك فكان النظام السابق هو من يقوم بارسال حقائب البترو- دولار إلى العديد من عواصم العالم ، لكنه ولقلة حنكته وربما لغبائه وليس لسوء حظه ، لم ينجح ولو مرة في حل عقدة مستعصية ، لا في لبنان ، ولا في فلسطين أو موريتانيا أو عمان. بينما الحقيبة السعودية قد نجحت في لبنان أكثر من مرة ، وإن فشلت وما تزال تفشل في فلسطين.

فلماذا الطائف رقم (3) ، في حين ليس هناك قطيعة بين الفرقاء العراقيين ، فهم في تواصل دائم ، ولا توجد في العراق حروبا اهلية كما بين حماس ومنظمة التحرير أو بين المجاهدين الصوماليين، أو حروبا كلامية وسياسية كما بين حزب الله وكتلة الحريري. فالخلافات بين كثلة التحالف الكردستاني وبقية التحالفات ليست عصية على الحل ، ولم تصل إلى طرق مسدودة في أي قضية خلافية. لذا فإن التفاؤل وليس التشاؤم هو السائد على أجواء المناقشات الدائرة حول التوصل لحلول للمشاكل القائمة بين الأكراد والعرب ، وأي جهد يتطلبه حل الاشكالات القائمة هو واجب العراقيين قبل غيرهم إذا أرادوا العمل لصالح الوحدة الوطنية العراقية ، وهم قادرون 100 % على ذلك.وينصرف هذا القول على مختلف القضايا مدارالخلاف بين قادة القوائم الانتخابية العراقية.

وبصرف النظر عن الدوافع التي قادت المملكة السعودية لفتح قنوات الاتصال بجارها العراقي المثخن الجراح ، وتوجيه الدعوات لقادته لزيارتها واستقبالهم من قبل جلالة الملك وتقليد رئيسه وساما رفيعا ، هو بحد ذاته خطوة على الطريق الصحيح ومشجعة. فالعراقيون بحاجة بالفعل إلى هذه البادرة السعودية ، بل يرغبون بأبعد من ذلك ، فهي منذ سبع سنوات تلوذ بالصمت على فتاوي مشايخها التي كانت وما زالت تحث شبابها الحاقدون على قتل العراقيين وتدمير مدنهم ووجودهم ، وما زال سيل الانتحاريين من مواطنيها لم ينقطع لحد اليوم. ولعل في هذا التوجه بداية مخلصة لتغيير مسارالاحداث والعلاقات العراقية السعودية باتجاه المنافع وليس العداوات المتبادلة بين الشعبين الجارين. وهناك إشارة دبلوماسية أخرى جرى توقيتها مع زيارة السياسيين العراقيين للسعودية. حيث أصدرت مجموعة من حوالي عشرين من مشايخ الوهابية بيانا يدينون فيه مختلف أشكال الارهاب ، ويحرم قتل الناس ، ويجرم كل من يأوي الارهابيين ويغطي على نشاطهم.
فقبل أيام وجه جلالة الملك السعودي دعوة إلى رئيس جمهورية العراق فخامة السيد جلال الطالباني لزيارة المملكة واستقباله وثم تقليده وساما رفيعا. ووجهت الدعوة للسيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان لزيارة السعودية ايضا ، وحسب علمنا أنها تمت وسافر بعدها إلى بيروت.

كما قام وفد من التيار الصدري بزيارة السعودية وعقد محادثات مع المسئولين السعوديين، كانت ردود الفعل على المحادثات مشجعة ، كما أشارت لذلك بعض وسائل الاعلام ، دون أن نعرف أي شيئ عن مواضيع تلك المحادثات. في هذه الأثناء يستعد وربما سافر وفد بزعامة السيد عمار الحكيم رئيس حزب المجلس الاسلامي الأعلى وزعيم كتلة الائتلاف الوطني العراقي لزيارة السعودية أيضا. وأيضا لا نعرف عن ماذا ستدور المناقشات.

وكان السيد أياد علاوي أول من زار المملكة قبل وبعد الانتخابات ، وبذلك تكون زعامات القوائم الانتخابية لمجلس النواب العراقي قد زارت السعودية باستثناء السيد نوري المالكي رئيس الوزراء وزعيم قائمة دولة القانون الانتخابية. فهل هناك نية لاقصاء متعمد ، بنتيجة مواقف مسبقة من السيد نوري المالكي ، وإذا حدث هذا بالفعل ، ولم يدعى المالكي كطرف رئيس إلى الحوار القائم مع زعماء القوائم الانتخابية ، فلن تتكلل جهود التوافق التي يفترض أن يسعى إليها الجميع ، وعلى العكس سيدفع بالعملية السياسية إلى مرحلة جديدة من التأزم غير المرغوب فيه. بل ستبدو المساعي التي تبذل في حوارات السعودية مع مجموعة علاوي والصدريين والحكيم والأكراد وكأنها مؤامرة تحاك لا ينبغي لغير المتآمرين تداول أخبارها ومراحل تنفيذها. ولن يكون عندها رجما بالغيب القول أن هناك صفقة ، وسيكون من السابق لأوانه اصدار الاحكام بشأنها.
إننا لهذه الأسباب وغيرها لا نحبذ مطلقا وضع الشأن العراقي على مائدة حوار مع أي بلد ، عربيا كان أو أجنبيا ، منطلقين من فكرة أن العراق له من الكفاءة والحنكة والمراس السياسي الكافي ليحل معضلاته الخاصة به بنفسه ، وأن البلدان التي تفتقر لسياسيين وطنيين ومحنكين تكون ضعيفة وفاسدة ، تفقد بسببها شخصيتها المعنوية وتكون رهينة لارادات القوى الخارجية ، ويكون حاضرها ومستقبلها في عداد المجهول.

ومهما بلغ التشاؤم والجزع لدى العراقيين بسبب أوضاعهم الأمنية فليس فيهم من ينظر الى ما وراء الحدود طلبا للعون والمشورة. كان هناك استياء عراقيا عاما من التدخل الايراني في الشأن العراقي خلال السنين الماضية ، وتتصاعد المخاوف حاليا من وجود قوى عراقية تسعى لتحقيق توازن في هذا النفوذ ضمن علاقات العراق الخارجية بفتح نافذة لنفوذ عربي في الشأن العراقي. اتجاه انتهازي مثل هذا لا يمكن تبريره أو قبوله ، بل يجب استنكاره وادانته ، بصرف النظر عن الجهة التي تسعى إليه. العراقيون عبروا عن رأيهم اكثر من مرة وفي مناسبات كثيرة بأنهم مع علاقات متوازنة وحسنة مع دول الجوار، مع تركيا وايران وسوريا والسعودية والكويت ، و ينبغي أن تحرص كل القوى السياسية العراقية على احترام هذا المبدأ في علاقاتها مع دول الجوار.
علي ألأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان ... ومعركتها مع وعاظ السلاطين... ( الثالث والأخير ...
- وفاء سلطان ... ومعركتها مع وعاظ السلاطين... ( 2 )
- وفاء سلطان ... ووعاظ السلاطين ...(1 )
- الحج الى طهران والطائف ودمشق .... والعمرة إلى أربيل ....؟؟
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( الأ ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( 6 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 5 ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 4 ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(3 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(2 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا... فمن يفتحه ....؟؟....(1 )
- مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟
- الصمت الأمريكي على التزوير... صفقة مقايضة غادرة بحق العراقيي ...
- رئيس عراقي ... أم عربي لجمهورية العراق....؟؟
- دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )
- دردشة مع والدتي... حول الانجازات والتغيير في العراق ..... ( ...
- توقفوا رجاء... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة...
- دردشة مع والدتي ... حول المرجعية وحكومة المالكي .... (3)
- هل يصبح تزوير الانتخابات وظيفة حكومية في العراق الجديد...؟؟
- دردشة مع والدتي حول هدايا المالكي الانتخابية لرؤساء العشائر. ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - السياسيون العراقيون في السعودية....ما هي الرسالة....؟؟