أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - فياض والحب المفضي الى الموت














المزيد.....

فياض والحب المفضي الى الموت


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حال المقاومة الشعبية مع دولة رئيس الوزراء سلام فياض، شبيه بحال ذلك العاشق المتيم الذي نسي نفسه وهو يعانق معشوقته فحطم اضلاعها وتسبب بموتها..
نعم كل الشكر لدولة رئيس الوزراء-- سلام فياض-- على اسهاماته في توفير بعض مقومات الصمود-- المادية والمعنوية-- للسكان في المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان، مع التاكيد بأن الاحتياجات اكبر-- والمطلوب من الحكومة أكثر.. وننظر كذلك بايجابية إلى قرار حكومته مقاطعة منتجات المستوطنات-- مع دعوتنا له أن يوسع من دائرة المقاطعة لتشمل كافة البضائع الإسرائيلية التي لها بدائل.. ونتفق معه على أهمية تفعيل العامل الشعبي في التصدي لمخططات الاحتلال، وخوض النضال من اجل التحرر والاستقلال-- مع دعوتنا له لدراسة تجربة الانتفاضتين-- الاولى والثانية-- لرؤية كم اضرت الاموال بالنضال..!! وكيف حولت تلك الاموال النظرة الى العمل الوطني من واجب وطني-- الى عمل ماجور.
ولكن هل يلغي كل هذا التوافق وجود خلاف معه..؟؟ والجواب الاكيد هو ان التوافق مع الدكتور فياض على قضايا لا يلغي أبدا أننا نختلف معه في أمور كثيرة.. ومنها : أن حكومته التي وفرت الأمن الداخلي لشعبنا-- نسبيا-- عاجزة تماما عن توفير الأمن الأكبر والاهم لجماهير شعبنا، من جرائم واعتداءات المحتلين ومستوطنيهم-- وهذا رغم كل أشكال التنسيق التي لم تنقطع مع المحتلين.. ومنها: انه يسير بتنفيذ خطته لبناء مؤسسات الدولة معتقدا ان بناء مؤسسات الدولة هو المدخل الصحيح للتحرر والاستقلال وليس الكفاح الوطني والمقاومة الشعبية ومنها: تباطؤ تنفيذ قرار مقاطعة منتجات المستوطنات..
والاهم من كل ذلك هو خلافنا معه حول شكل وأدوات النضال الجماهيري وآفاق تطوره، ففي حين ترفع الحكومة شعار-- المقاومة السلمية-- وتحاول تكريس هذا المصطلح في الأذهان، وتطغى الاستعراضية في احيان كثيرة على الأنشطة التي تنظمها وزارات ودوائر الحكومة، فإننا نطرح المقاومة الشعبية كمفهوم له دلالاته وأبعاده وآفاقه، ونرفض أي شكل من أشكال التنسيق المسبق للانشطة مع المحتلين، ونسعى لتطويرها لتصبح عصيانا مدنيا وتمردا شاملا، وكسرا لكل القيود التي فرضها المحتل-- من اتفاقات وتفاهمات تكرس الاحتلال وتبقي على وجوده.. ونرفض رفضا باتا توجيه اجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية-- الامنية-- لمنع حدوث الاحتكاك او الاصطدام بين الجماهير الشعبية وجيش الاحتلال عند الحواجز، وعلى مداخل المدن الفلسطينية، بذريعة الخوف من عودة الفوضى والفلتان، مع ادراكنا الكامل لاهمية وجود قيادة لجبهة موحدة للمقاومة الشعبية، تتحمل كامل مسئولياتها في منع تحول اعمال المقاومة الشعبية الى فوضى وفلتان..
ومع الادراك التام لاهمية توفير ما يلزم من اموال لتامين احتياجات المقاومة الشعبية-- الا ان هذا المال لا يجب ان يتحول الى اداة للاستحواذ والهيمنة على لجان المقاومة الشعبية، واداة لتفسيخ بعض اللجان، وهنا لابد لدولة رئيس الوزراء ( وهو الذي قال اكثر من مرة وفي اكثر من اجتماع ان الحكومة لا يجوز لها ولا يمكنها ان تشكل المرجعية للعمل الشعبي ) عليه ان يلحظ الانعكاسات السلبية للمال المقدم لبعض اللجان والافراد على عموم نشاط المقاومة الشعبية، فلا احد ضد او يمانع في ان تقوم الحكومة بتغطية احتياجات المعتقلين والجرحى.. ولا احد ضد.. بل ان الجميع سيكون مرتاح فيما لو قامت الحكومة بتعويض المواطنين المتضررين مباشرة من ردود فعل المحتلين على انشطة المقاومة الشعبية.. كما ويمكن للحكومة ان توفر احتياجات المواصلات والادوات المساعدة لانجاح الفعاليات-- عبر الية متفق عليها مع عموم الفاعلين على الارض.. لكن لا احد ابدا يوافق على صرف معاشات او مكافئات للناشطين او للمشاركين في انشطة المقاومة الشعبية.. لان ذلك يفسدهم ويحولهم وخصوصا امام جماهير شعبهم الى ماجورين ( بمعنى العاملين باجر ).
مخيم الفارعة – 14/4/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا عارضنا استئناف المفاوضات
- الاغاثة الزراعية في مواجهة الحرب الاستيطانية
- نتنياهو يهتز طربا وليبرمان يرقص فرحا
- هل ينهي عباس شهر العسل
- شعبنا ليس بفاسد
- فالنتاين والحب على الحواجز الاحتلالية
- لو كنت مفتيا لفلسطين
- توجه صحيح
- قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا
- كي لا تنطفئ شمعة بلعين
- ننحني لمن لم ينحن
- اخطأ الرئيس
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه
- شوكة بحلق المحتلين
- بين الحزب السياسي والمنظمة الجماهيرية
- تحية الى مزارعي فرنسا
- أوقفوا التنسيق الامني
- النكبة الم وامل وعمل


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - فياض والحب المفضي الى الموت