أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثالا-














المزيد.....

تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثالا-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 14:56
المحور: المجتمع المدني
    


مواطن بين ثقافتين
تبدد راس المال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى

رأس المال الاجتماعى هو مجموع ماينفقه الانسان على نفسه لتحسين وضعه الاجتماعى او تموضعه داخل المجتمع والانفاق هنا ليس ماديا فقط وانما سلوكيا ومعنويا كذلك. اما العنف الرمزى فهو ما يمارسه البعض على البعض نتيجة تمايز وضعهم الاجتماعى او الطبقى كأن يركب احدهم سيارة فخمه وسط قريه لايمتلك اهلها الا الوسائل البدائيه كوسيله للمواصلات فتأثير ذلك عليهم يندرج تحت ما يسمى بالعنف الرمزى والامثله كثيره فى هذا المجال.المواطن الخليجى والعربى بشكل عام موضع جلى لتمظهر هاذين المؤشرين على شكل معادله معكوسه تتمثل فى اضمحلال راسماله الاجتماعى داخل مجتمعه وازداد سطوة العنف الرمزى عليه من جهه اخرى من خلال بروز اشكال وتصرفات واخلاقيات ماديه ومعنويه تدل بشكل واضح على حالة من الاستعلاء فى مقابل حالة من الضعف وقلة الحيله , بينما الوضع الطبيعى هو العكس حيث من المفروض ان يزداد وضع المواطن الاجتماعى ثراء وتتناقص بالتالى حدة سطوة العنف الرمزى الموجه اليه لو ان هذه المجتمعات تسير فى الوجة الصحيحه لها. حتى فى المجتمعات التقليديه كمجتمعاتنا الخليجيه التى تعتمد على الارث التاريخى للعائله او القبيله او الافراد كرأس مال اجتماعى لم يعد ذلك واضحا وانما الواضح ان ذلك فى انحسار وليس سبب ذلك تطور البنى التقليديه للمجتمع بقدر ماهو سياسى الطابع وامنى الانضباط وتبعا لذلك ياتى طرف المعادله الاخر وهو تزايد العنف الرمزى باشكاله المختلفه وهو عنف كما قلت يؤذى نفسيا وقد لايؤذى بدنيا ويأخذ شكلا اوضح حيث يبدو التمايز فج الظهور ويتجه المجتمع بالتالى الى الانقسام او الانشطار الى طرفين رويدا رويدا. استطاعت مجتمعاتنا فى السابق من الاحتفاظ بوضع اجتماعى جيد لمواطنيها بعد ظهور النفط يجعل منه راسمال حقيقى لهم والمعروف انه قبل النفط كان الجميع على قدر ومسافه واحده من الثروه والجاه الاجتماعى الامر الذى هون من الاختلال المادى بينهم كأفراد وعوائل ومع الوقت كان المعول لهم هو راس المال هذا فى تبنيهم لقضايا مجتمعهم حيث المكانه المميزه لهم جعلت الكفه تميل لصالحهم على جميع الحسابات والمعايير الماديه التى قد يعبر عنها راس المال المادى والحقيقى وبالتالى كانت مظاهر العنف الرمزى اقل بكثير مما هى عليه اليوم فكلما ازداد حجم راس المال الاجتماعى للافراد" المكانه الاجتماعيه وتاثيرها" كلما خف تعريضهم للعنف الرمزى الذى يكشف تباين المجتمع حيث تعريض او تعرض الشرائح الكبرى فيه للالم النفسى والشعور بالدونيه وبأنعدام التاثير
اود ان انبه هنا الى ضرورة المحافظه على راس المال الاجتماعى للافراد واهل البلد بالشكل الذىلايضع الحاضر فى مقارنه او مواجهه مع الماضى لان الحاضر اغنى واوفر واكثر ثراء الامر الذى سيؤدى بالتالى الى اضمحلال اشكال العنف الرمزى التى بدت تظهر وتبدو اكثر وضوحا من ذى قبل. مواطن العنف الرمزى مواطن منهك لاينتج ووطن العنف الرمزى وطن بلا مستقبل. لقد عاشت اجيال لاتملك سوى مكانتها الاجتماعيه كراس مال , كانوا اغنياء به واليوم هناك من يملك كنوز الدنيا ولكن لا راسمال اجتماعى له داخل وطنه وصوته لايكاد يصل اذنيه. خطوره هذه المعادله بين هاذين الموشرين انها تعكس صحة المجتمع نفسيا واجتماعيا اذا كانت فى وضعها الصحيح بازدياد راسمال المجتمع الاجتماعى وبانفحاض نسبة تعرضه لاشكال العنف الرمزى اما اذا انعكست هذه المعادله فنحن امام مجتمع يذبل رويدا رويدا وقد ينتهى الى وضع يصبح من الصعب اطلاق صفة المجتمع ذاتها عليه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثالا-